قوات الاحتلال الاسرائيلي

اندلعت اليوم الثلاثاء، مواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي ومواطنين في بلدتي الشيوخ وسعير شمال الخليل، أصيب على إثرها شاباً بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق. وكشفت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت قرب المستوصف الطبي في بلدة الشيوخ وفي منطقة رأس العاروض في  بلدة سعير. وذكرت أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت ما تسبب بإصابة شاب بالرصاص الحي في قدمه، والعشرات من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام.

وفي  السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال رأس الجورة وعين سارة والرامه والكسارة وجبل جوهر وسوق الخضار المركزي في مدينة الخليل، ودققت في بطاقات عدد من المواطنين الشخصية واعاقة حركتهم.
في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وصباح اليوم، 18 مواطنًا من  محافظات عدة في الضفة، غالبيتهم من القدس.

وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال اعتقلت صباح اليوم 11 مواطنًا جرى اعتقالهم من القدس وذلك أثناء خروجهم من المسجد الأقصى، عرف من بينهم، أيهم زعانين، وأمير بلبيسي، ويوسف حزينة، ووسام حجازي.ومن بلدة بيت دقو قضاء القدس اعتقل المواطن شرف ريان "22 عامًا"
ومن محافظة بيت لحم اعتقل الاحتلال ثلاثة مواطنين هم رامي محمد ثوابتة، وربيع رائد عيسى "20 عامًا، ومحمد علي اللحام 20 عامًا

كذلك اعتقل مواطنان اثنان من محافظة رام الله والبيرة وهما"عمار محمد علوي، وريان عمارة، ومن طولكرم اعتقل الشاب محمد صبحي شنارة أثناء تواجده في أراضي عام 1948.
في سياق متصل أصيبت مستوطنة اليوم الثلاثاء وصفت جراحها بالبسيطة جراء القاء حجارة بالقرب من بلدة سنجل شمال مدينة رام الله وفقًا لما نشرته المواقع العبرية .

وأشارت هذه المواقع بأن سيارة المستوطنة تعرضت للرشق بالحجارة بالقرب من بلدة سنجل من قبل شبان فلسطينيين، ما تسبب في إصابة المستوطنة في وجهها بشظية من الزجاج المتطاير للسيارة، واستمرت في قيادة السيارة حتى مدخل مستوطنة "عوفرا" شرقي رام الله، وجرى تقديم العلاج إلى المستوطنة في الموقع ولم تكن بحاجة لنقلها إلى المستشفى .
هذا وعاد الهدوء النسبي الى المسجد الاقصى المبارك، بعد جولة جديدة من المواجهات التي اندلعت صباح اليوم بين المصلين وقوات الاحتلال داخل الأقصى المبارك، وذلك لليوم الثالث على التوالي، بعد اقتحامات استفزازية جديدة للمستوطنين.

أعقب تلك المواجهات صدور بيان لشرطة الاحتلال تعلن فيه إغلاق باب المغاربة "أحد أبواب الأقصى الرئيسية والمخصص لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال" حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وقال شهود عيان، أن المواجهات تركزت صباح اليوم أمام بوابات المصلى القبلي، ومنطقة باب المغاربة داخل الأقصى، ألقى خلالها جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة، في حين ردّ المصلون بالحجارة والأحذية، ولم يبلغ عن اصابات مباشرة، كما أغلق الاحتلال أبواب المسجد الاقصى" الغوانمة، والقطانين، والملك فيصل بالإضافة الى باب المغاربة.

في الوقت نفسه، شرعت قوات الاحتلال باعتقال عدد من المصلين من فئة الشبان خلال خروجهم من الأقصى من جهة باب حطة، واعتقلت حتى اللحظة ثلاثة شبان عُرف منهم: يوسف حزينة، ووسام حجازي، في الوقت الذي تُخضع فيه الشبان لتفتيشات استفزازية خلال خروجهم من الأقصى.

من جانبها، قالت ناطقة باسم شرطة الاحتلال، صباح اليوم، إنه "مع انتهاء الشرطة من جلسة خاصة قامت فيها صباح اليوم الثلاثاء في القدس تناولت خلالها تقييم صورة الوضع تركيزًا على الحرم القدسي الشريف تقرر قفل الحرم نهار اليوم الثلاثاء أمام الزوار وكذلك قفله نهار  غدٍ الأربعاء ونهار بعد غدٍ الخميس ، ووفقًا للمعتاد، فإنه مقفل أمام الزوار أيام الجمعه والسبت".

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت بعد عصر أمس الاثنين خمسة شبّان فلسطينيين من المسجد الأقصى المبارك من جهة باب السلسلة، بادّعاء رشق الحجارة على جنود الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت أمس، وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن أربعين مصلٍّ فلسطيني.

وكانت الأوساط الفلسطينية الرسمية والشعبية وشخصياتها الاعتبارية، وكذلك الأوقاف الاسلامية والهيئة الاسلامية العليا، استنكرت بشدة استهداف المسجد الاقصى والاعتداء عليه وعلى روّاده خلال اليومين الماضيين من أيام العشرة الأواخر في شهر رمضان الحالي الذي يشهد اعتكافًا لمئات المصلين في رحابه الطاهرة.