تأجيل الإطلاق لأول صارخ من الميناء الفضائي الأربعاء، بينما يظهر في الصورة الصاروخ وهو على منصة الإطلاق

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العاملين في ميناء فوستوشني الفضائي الفاسد بإيداعهم السجن، في أعقاب قطعه آلاف الأميال لمشاهدة الإطلاق الأول لصاروخ من الموقع الجديد الذي يعاني من المشاكل، ومن ثم إلغاء عملية الإطلاق صاروخ "سويوز"، غير المأهول في الدقائق الأخيرة بسبب اكتشاف خلل يتعلق في السلامة.
 ويهدف المشروع رفيع المستوى للريادة الروسية إلى تقليل إعتماد روسيـا تدريجياً على قاعدة Baikonur الفضائية  في كازاخستان التي  كانت تتبع الاتحاد السوفييتي في السابق، فيما يخضع العديد من الأشخاص الذين شاركوا في بناء الميناء الفضائي لتحقيق جنائي بتهمة الاختلاس، ما دفع العمال إلى الإضراب عن العمل بسبب تأخر صرف الرواتب والتسبب في زيادة التكاليف فضلاً عن تأخر تاريخ الانتهاء من المشروع الذي كان مقرراً العام الماضي.


 
وأشار الرئيس بوتين في تصريح نقلته وكالة انترفاكس، إلى أنه من المقرر البت في 6 قضايا جنائية والتي تم علي إثرها القبض علي 4 أشخاص ويخضع اثنان منهم تحت الإقامة الجبرية في حين تم إيداع اثنين آخرين في الحبس الاحتياطي. ومن ثم إذا ثبت تورطهم في إرتكاب هذه الجرائم، فإنهم سوف يضطرون إلى الابتعاد عن ذويهم وتنفيذ عقوبة السجن.
 وأضاف الرئيس بوتين بأنه وعلى الرغم من أوجه القصور التي تعاني منها روسيا، إلا أنها تظل رائدة في عدد عمليات الإطلاق وهو أمر جيد. مشيراً إلى أن هناك عددا كبيرا من العقبات ولابد وأن يكون هناك رد فعل مناسب.
 
وواجه القائمون على وكالة الفضاء بشجاعة الفشل في إطلاق الصاروخ الأربعاء، قائلين بأنهم يعملون علي تحديد سبب الخلل. فيما أعربوا عن ثقتهم بأن عملية الإطلاق سوف تمضي قدماً الخميس، وهو ما أكده المدير العام لوكالة الفضاء الفيدرالية الروسية  إيغور كوماروف في تصريح تليفزيوني.
 ومع ذلك، قال مصدر في صناعة الفضاء لوكالة انترفاكس الإخبارية بأن المسؤولين ربما يمكنهم اختيار تأجيل عملية الإطلاق، بينما أوضح الخبير المستقل فاديم لوكاشيفيتش بأن التأخير لم يكن خارجاً عن المألوف، خاصةً وأن هذه هي عملية الإطلاق الأولي من فوستوشني، ولكن حضور الرئيس بوتين كان له تأثيره وأصاب المنظمين في العصبية.
 
وكان الرئيس بوتين قد أشاد في الميناء الفضائي الجديد الذي يعد المشروع الحالي الأكبر في روسيـا، وتم تخصيص ميزانية له تتراوح ما بين 300 و 400 مليار روبل ( 4,5 و 6 مليار دولار ). وذكر المتحدث باسم الرئيس بوتين، ديميتري بوسكوف، في تصريحات تليفزيونية بأن الرئيس الروسي سوف يبقى في فوستوشني ويقضي بعض الوقت في مناقشة تطوير الميناء الفضائي والمدن الجديدة الواقعة على مقربةٍ منه إلى حين اتضاح ما إذا كان الإطلاق سوف يمضي قدماً الخميس .