كتائب القسام

نعت حركة "حماس"، صباح الأربعاء، القيادي الميداني في كتائب القسام محمد جبارة الفقيه الذي استشهد بعد خوضه اشتباكا مسلحا لمدة سبع ساعات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية في بلدة صوريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأكدت الحركة في بيان صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه إن الشهيد الفقيه نفذ عملية إطلاق النار قرب مغتصبة عتنائيل وقتل فيها حاخاما "إسرائيليا" وأصاب آخرين، وأضافت: " طاردته قوات الاحتلال في الفترة الماضية، بعد رفضه تسليم نفسه رغم كل المضايقات التي تعرضت لها عائلته"، واثنت على جهاد شهيدها وبذله الغالي والنفيس من أجل كرامة شعبه، وعلى دعم أهالي بلدة صوريف وعائلة الحيح، التي هدمت قوات الاحتلال منزلها عقب استشهاد المجاهد الفقيه.
وأكد رئيس بلدية صوريف محمد لافي أن قوات الاحتلال انتشلت جثمان شهيد من تحت أنقاض منزل يعود لمواطن من عائلة الحيح، يقع بمنطقة وادي اجدور في البلدة، بعد أن هدمته بالجرافات العسكرية، عقب محاصرته لحوالي ست ساعات تخللها إطلاق نار وقذائف وصواريخ صوب المنزل بشكل متقطع.وأضاف أن قوات الاحتلال نقلت الجثمان بواسطة مركبة عسكرية، كما اعتقلت مواطنين من المنطقة.

واستشهد شاب وأصيب خمسة آخرون فجر اليوم برصاص الاحتلال في بلدة صوريف شمال غرب الخليل، واكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي "افيخاي ادرعي" صباح اليوم نبأ استشهاد الشاب محمد فقيه بصوريف بعد اشتباك لساعات، وقام بنقل الجثمان الى جهة مجهولة.
وأوضح الجيش في بيان صحفي: انه في الاسابيع الاخيرة قامت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة والشاباك بحملة مكثفة لاعتقال الخلية التي نفذت عملية طريق رقم 60 قتل خلالها الحاخام ميخائيل مارك مطلع الشهر الجاري، وهذه الليلة قامت القوات بمحاصرة منفذ العملية محمد الفقيه داخل المنزل واندلعت اشتباكات بالاسلحة، وأضاف ان القوات الاسرائيلية اطلقت عددا من الصواريخ المضادة للدروع باتجاه المنزل ومن ثم قامت بهدمه بواسطة الية هندسة وقتلت منفذ العملية.

وادعى الجيش العثور على رشاش من نوع كلاشنكوف وقنبلة يدوية بجانب الشهيد، وخلال عملية الاقتحام اعتقل الجيش اربعة مواطنين مدعيا انهم تعاونوا مع منفذ العملية وهم: احمد ابراهيم عبد الهادي الهور، وضياء خالد غنيمات ومحمد علي الحيح ووالدته وهو صاحب المنزل الذي تم تدميره بالجرافات وقصفه، وقال شهود عيان انهم شاهدوا جرافة تابعة للاحتلال وهي تحمل جثمان الشاب بعد انتشاله من داخل انقاض المنزل الذي دمرته قوات الاحتلال.

وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية ان 5  مواطنين اصيبوا بجراح طفيفة برصاص الاحتلال المعدني بالمطاط في صوريف.وعم الاضراب الشامل مدينة دورا وقراها غرب مدينة الخليل، كون الشهيد ينتمي اليها ، وكان المئات من جنود الاحتلال اقتحموا بلدة صوريف ترافقهم جرافة ضخمة وحاصروا منزلا يقع في منطقة وادي اجدور تعود ملكيته للمواطن محمد الحيح يتكون من ثلاث طبقات، وسمع اطلاق نار بين قوات الاحتلال وطرف اخر خلال حصار المنزل الذي دام لساعات، وقصفت قوات الاحتلال المنزل قبل ان تقوم الجرافة بهدمه، وبدأت قوات الاحتلال صباح اليوم الانسحاب من بلدة صوريف، وتعيش البلدة دون تيار كهربائي بعد قطعه من قبل قوات الاحتلال التي اعلنت عن البلدة منطقة عسكرية مغلقة.