غزة – محمد حبيب
استشهد الشاب اياد زكريا حامد 38 عاما، جرّاء إطلاق النار عليه من قبل قوّات الاحتلال الاسرائيلي بعد ظهر الجمعة قرب مستوطنة "عوفرا" القريبة من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، ليعترف جيش الاحتلال بعد وقت قصير من قتله إن الشاب لم يكن مسلحا.
وكانت قد ادعت المواقع العبرية أن الشاب اطلق النار على موقع عسكري بالقرب من المستوطنة دون وقوع اصابات في صفوف الجيش، وردّت قوات الاحتلال عليه باطلاق النار ما تسبب باصابته بجروح خطيرة استشهد على اثرها بعد وقت قصير. وافادت مصادر محلية ان قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى الشاب بعد اصابته حتى استشهد متأثرا بعد وقت قصير.
وقال شهود عيان أن الشاب أصيب بجراح بينما كان داخل سيارته الخاصة، حين أطلق عليه جنود الاحتلال النار بالقرب من المدخل الغربي لبلدة سلواد، ورجحوا أن تكون سيدة برفقته.ويشار ان الشهيد متزوج واب لثلاثة اطفال.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه فتح تحقيقا في ظروف اطلاق النار على الشاب الفلسطيني شرقي رام الله، بعد تأكيد الجيش أن الشاب لم يكن مسلحا ولم يطلق النار على نقطة الجيش الاسرائيلي القريبة من مستوطنة "عوفرا".
في سياق متصل أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بينهم أطفال ونساء، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاما، لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي البلدة.
وذكر الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من أكثر من محور، وداهمت المنازل ولاحقت الشبان بهدف اعتقالهم تحت غطاء كثيف من إطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانيا.
وأكد شتيوي، أن قوات الاحتلال تشنّ حملات مداهمة للقرية ليلا بشكل مستمر بهدف بناء استراتيجيات لقمع المسيرة، منها نصب الكمائن في المنازل غير المأهولة التي تفشل عادة بفعل مراقبة نساء القرية لتحركات الجنود عن أسطح المنازل.
في سياق متصل قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة بلعين الأسبوعية التي خرجت نصرة للقدس في الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى.
وقد داهمت قوّات الاحتلال الإسرائيلي القرية من جهتها الغربية، ثم منعت المتظاهرين من التقدم نحو الأراضي المحررة قرب الجدار الجدي، مستخدمة القوة، وفق ما أكد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة.
وقال: لقد خرج أهالي بلعين ومجموعة من النشطاء الدوليين والإسرائيليين في مسيرة حاشدة من أمام مسجد بلعين باتجاه الجدار، وقد رفعوا الشعارات المنددة بالاعتداء على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعندما اتجهت المسيرة صوب الجدار تفاجأ المتظاهرون بوجود قوات معززة من الاحتلال تكمن في محيط القرية، حيث منع الجنود الإسرائيليون تقدم المتظاهرين.
وأضاف أبو رحمة: سنواصل النضال والمسيرات الشعبية رفضا للاحتلال وللتضامن مع أهلنا في القدس.
كما أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين بحالات اختناق بالغاز السام والمسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلدة نعلين الأسبوعية، غرب محافظة رام الله والبيرة.
وأكد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، أن ما زاد من عدد المصابين بالاختناق، هو استخدام الاحتلال لقذائف الغاز المسماة بالصاروخ والتي تصل إلى مدى كبير جدا.
وقال إن الاحتلال نشر قوات معززة في حقول الزيتون منذ الصباح محاولا منع المواطنين من الاقتراب من المناطق المهددة بالمصادرة، إلا أن العديد من الشباب استطاعوا كسر الحصار والوصول إلى منطقة الجدار.
وأضاف عميرة: ولم ترهب الإجراءات الإسرائيلية أهالي البلدة الذين أدوا الصلاة في حقول الزيتون القريبة من الجدار، حيث أشاد خطيب الجمعة الشيخ مراد عميرة بنضالات شعبنا، مركزا في حديثه على انتصار الأسير بلال كايد في معركة الأمعاء الخاوية.
وذكر عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وجنود الاحتلال عقب انتهاء صلاة الجمعة في الأراضي الزراعية الواقعة جنوب البلدة، حيث استهدف الاحتلال المشاركين بالمسيرة بالغاز وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين السلميين بحالات اختناق متفاوتة.
وفي غزة أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، في تجدد للمواجهات، شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأفادت المصادر المحلية، أن المواجهات تجددت في عدة مناطق في قطاع غزة، قرب السياج الفاصل ما أدى لإصابة شابين بجروح.