بغداد-نجلاء الطائي
شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، 14 غارة جوية على مواقع عناصر تنظيم "داعش" المتطرفة في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم غارة في العراق بالقرب من الرمادي أدت إلى تدمير نظم الصواريخ التابعة للتنظيم، و 13 غارة في سورية بالقرب من الشدادي والرقة ودير الزور ومنبج، أسفرت عن تدمير وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومدافع هاون وأبار نفط تابعة لـ "داعش".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الخميس، عن تحرير ناحية القيارة، جنوب الموصل، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، مشيرة إلى أن العملية تمت بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية والتحالف الدولي، عدتها معركة "نوعية متكاملة". وقالت قيادة العمليات المشتركة إن "قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب وبإسناد من الفرقة المدرعة التاسعة عمليات تحرير نينوى وأبطال الهندسة العسكرية وبإسناد من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي خاضوا معارك الشرف والعزة وسطروا أعظم الملاحم في ناحية القيارة".
وأضافت القيادة، أن "اليوم نبشر أبناء شعبنا بتحرير ناحية القيارة بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيها بقيادة اللواء الركن معن السعدي قائد عمليات تحرير القيارة بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات حيث كانت معركة نوعية متكاملة"، مبينة أن "المعركة استبسل فيها أبطال العراق لتعود القيارة إلى حضن الوطن ليعيش فيها ابناؤها بكرامة وأمان".
ودمرّت طائرات أف 16 مقر شرطة "داعش" وقتلت 36 متطرفًا في مدينة الموصل، بينما تمكنت قوات "الحشد الشعبي"، من قتل طبيب وطبيبة أيطاليي الجنسية يعملان مع تنظيم "داعش" المتطرف في جزيرية الخالدية. وذّكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أنه "نفذّت طائرات اف 16 غارة جوية أسفرت عن تدمير مقرات شرطة داعش في الموصل ومقتل ٣٦ متطرفًا، منهم ١٢ اجنبيًا و٣ سعوديين، من ضمنهم مسؤول الحسبة المتطرف المدعو نزال الحمداني، والمتطرف التونسي ألمدعو أبو خطاب الكنبودي.
ونجا محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه جنوبي المحافظة، قرب إحدى سيطرات التفتيش مما إدى إلى تضرر سيارته الشخصية دون حدوث إصابات بشرية. وأكد السكرتير الخاص للمحافظ شهاب الجبوري، أن "صحة محافظ صلاح الدين جيدة ولم يصب بأي آذى هو ومن كان معه، وتم إخلاء المكان والتحقيق جار في الحادث".
والتقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في مكتبه، الخميس، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم والوفد المرافق له. وذّكر بيان صادر عن مكتب العبادي أنه جرى خلال الاجتماع بحث السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات بين البلدين الجارين والأوضاع في المنطقة والحرب ضد عناصر" داعش" المتطرف باعتباره عدو مشترك يهدد البلدين والمنطقة والعالم. وجرى مناقشة تأمين الحدود المشتركة بين البلدين وبالأخص مع اقتراب قواتنا البطلة من الحدود مع سورية بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها واقترابها من تحقيق النصر النهائي على عناصر داعش.
وأوضح وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الخميس، خلال مؤتمر صحافي لدى استقباله نظيره السوري وليد المعلم في بغداد، أن "العالم كلـه اليوم يكتوي بنار الإرهاب الذي يُهدِّد مناطق أخرى في العالم"، مبينًا أن "سورية، والعراق تـُدافِعان أصالة عن نفسيهما، ونيابة عن دول العالم الأخرى، لأن الإرهاب لا يتوقف عند بلد، ولا عند شريحة اجتماعية، وإنما يحاول أن يعم العالم كلـه".
وفي معرض ردِّه على سؤال حول التعاون العراقيّ-السوريّ، أكد الجعفريُّ "لا يُوجد شيء يقف أمام التعاون بيننا، وهو يمتدُّ حيثما تستدعي الحاجة لأن نتعاون على الأرض"، عادا أن "انتصار العراق هو انتصار لكلِّ الدول المنكوبة بالإرهاب".
وكشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قائلًا "نحن نقف مع العراق في خندق واحد، ونـُدافِع عن شعبينا ضد إرهاب تكفيريّ مقيت"، مبينًا أنه "بحث مع الجعفري الوضع في سورية، واستمرار نضال الشعب السوريِّ ضد الإرهاب بمُختلِف ألوانه، ومُسمياته، ووصلنا إلى استنتاج مُشترك". وعن التعاون بين البلدين بيـن المعلم "نأمل ذلك، وهناك تصميم من قيادة البلدين على تعميق علاقات التعاون في مُختلِف المجالات، وهو شيء طبيعيٌّ كان قائمًا، وسيستمرّ".
وأشاد وزير الخارجية السوري بـ"الانتصارات التي تحققها القوات المُسلـحة العراقـية، والحشد الشعبيُّ"، مضيفًا أن "هذا البلد سجل جيشه الباسل مع حشده الشعبيِّ، وعشائره انتصار الفلوجة، ويتطلع إلى انتصار الموصل؛ وهو نصر لشعبنا في سورية".