الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون

أكدت مصادر مطّلعة أن القوات الشرعية سيطرت السبت على مواقع استراتيجية عدة في محافظة الجوف شمال شرقي العاصمة صنعاء، مشيرة الى ان المناطق التي تم السيطرة عليها هي جبل الجرف والتبة الحمراء وصفر الحنية، وتعد مناطق استراتيجية في المحافظة الحدودية مع العاصمة صنعاء.

وقتل 22 متمردا من الحوثيين و11 مقاتلا من القوات الحكومية في معارك اندلعت، الجمعة، في العديد من المناطق في اليمن، وفق مصادر صحافية، واقتربت القوات الشرعية من السيطرة على حي حام الأعلى الذي يضم معسكرا للمتمردين الحوثيين، وهو من ضمن نطاق مديرية الزاهر، التي تعد معقلا لميليشيات الحوثي وصالح في الجوف، وقتل 5 مسلحين حوثيين على الأقل، الجمعة، في مواجهات مع القوات الشرعية في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، وفق ما ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية"، وصدّت القوات الشرعية، الجمعة، هجوما للمتمردين الحوثيين وميليشيات صالح في محافظة حجة الواقعة شمال غربي العاصمة صنعاء

ويصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت إلى الكويت، لمحاولة إنقاذ مشاورات السلام الخاصة باليمن، فيما أكد الوفد الحكومي إلى المشاورات على ضرورة تطبيق القرار الأممي رقم 2216، والقاضي بانسحاب الانقلابيين من مؤسسات الدولة وتسليم أسلحتهم، وشدد على أنه "من غير المقبول الحديث عن الشراكة مع الحوثيين".


وكشف نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعضو الوفد الحكومي في المشاورات عبدالله العليمي، إن "الوفد الحكومي يبذل جهداً كبيراً من أجل التوصل إلى حلول في مشاورات الكويت، والحل لن يكون عبر تسويات هشة تعيد إنتاج الأزمات". وأضاف: "إن موضوع تشكيل حكومة توافق لن يكون مقبولاً في المشاورات، لأن من غير المعقول مكافأة الانقلاب بالشراكة.

وأكد العليمي أن الشعب اليمني لن يقبل بشروط الانقلاب أو التعاطي معه، وأن أي تسوية سياسية يجب أن تكون محكومة بالمرجعيات التي حددت المسار السياسي عبر الاستفتاء على الدستور والذهاب إلى انتخابات، ونتائج الانتخابات هي التي ستقرر شكل الحكومة المقبلة في اليمن. وشدد على أن تنازلات الوفد الحكومي لا يمكن أن تتجاوز المرجعيات، ولن تتجاهل مطالب الشعب اليمني، الذي يتوق إلى إزالة الانقلاب وكل ما ترتب عليه، وإرساء سلام عادل وشامل ودائم. ولفت إلى أن الحكومة جاءت إلى الكويت لتنفيذ القرار ٢٢١٦، وليس لتشكيل حكومة شراكة، لنكافئ من أوقفوا مسار السياسة وانقضوا على الإجماع الوطني.

وكان زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي استبق خريطة الطريق التي يستعد مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ طرحها على وفدي الحكومة والانقلابيين ودعا في خطاب تلفزيوني ليل أول من أمس (الخميس) كل قادر في جماعته إلى التوجه لجبهات القتال، وقال إن وفده المفاوض قدم "كل التنازلات الممكنة"، وذلك في وقت اشتدت المعارك بين القوات المشتركة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين ميليشيات المتمردين في جبهات تعز ولحج والجوف ومأرب ونهم، مخلفة عشرات القتلى والجرحى في ظل تقدم للقوات الحكومية.

وأكدت مصادر الحكومة أن قوات الجيش والمقاومة أوقفت زحف الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في محافظة الجوف وسيطرت على مواقع جديدة بين مديرية المتون والزاهر. كما أكدت المصادر مقتل أكثر من 10 متمردين وإصابة آخرين خلال المعارك إضافة إلى أسر ستة مسلحين، وكشفت أن تقدم القوات الحكومية في هذه الجبهة جاء بعد صدها هجوماً للحوثيين وقوات صالح بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقع "اللواء 101" وإجبارهم على التراجع.

وأفادت مصادر الجيش والمقاومة بأن الميليشيات أفرجت عن 14 أسيراً من الجيش والمقاومة مقابل الإفراج عن 14 أسيراً حوثياً أول من أمس، وقالت إن موجهات عنيفة اندلعت في مختلف الجبهات، بدءاً بمناطق الضباب وصولاً إلى منطقة غراب، في محيط اللواء 35 مدرع. وأضافت أن ميليشيات الحوثيين وصالح قصفت بالمدفعية والصواريخ مواقع الجيش والمقاومة في منطقة الضباب جنوباً كما قصفت مواقع قوات الشرعية في مناطق "جبل أسود والحرمين وميلات". وأكدت أن القوات الموالية للحكومة تمكنت من صد الهجوم وكبدت المتمردين خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات، وأكدت المصادر استمرار المواجهات على طول الخط الفاصل بين محافظتي تعز ولحج في مناطق القبيطة والمضاربة والمحاولة والصبيحة وكرش، وقالت إن أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من أنصار الشرعية احتشدوا في محيط قاعدة العند الجوية تحسباً لأي محاولات تسلل من جانب الانقلابيين إلى المنطقة.

وصعّد الانقلابيون في صنعاء من خطابهم السياسي المعرقل لحل الأزمة اليمنية، في حين تُبذل مساعٍ دولية وإقليمية حثيثة لإبرام تسوية بين الأطراف اليمنية بمدينة الكويت، فيما قال مسؤول في الرئاسة اليمنية "لا يمكن تشكيل حكومة توافق لمكافأة الانقلاب"، زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي أحد طرفي التمرد والانقلاب على الشرعية ، إلى جانب المخلوع صالح، دعا إلى مواصلة القتال، مطالباً "الشباب إلى الذهاب إلى الجبهات لإسناد الجبهات والانتباه لها"، في وقت ما زالت جماعته وميليشياته تجمع التبرعات للمجهود الحربي وتفرض الإتاوات على التجار والشركات لذلك، غير أن الحوثي تدارك في خطابه الهجومي الأخير، الخميس، وقال "الحلول ممكنة ومنصفة وقدمنا الكثير الكثير من المخارج"، على حد زعمه، وتضمن خطابه إشارات لا تتسق والآمال نحو تحقيق تسوية للأزمة في اليمن، وفي الكويت أُعلن أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، سيصل غداً الأحد في بداية جولة إقليمية. وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إنه سيلتقي الأمير الشيخ صباح الأحمد، وأضاف أن كي مون سيجتمع خلال الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً مع الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء، ونائبه وزير الخارجية الشيخ صباح خالد، ومن المرتقب أن يعرض بان كي مون، ومبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، خريطة الطريق الأممية لحل الأزمة اليمنية على الأطراف اليمنية ومناقشة مسار المشاورات في الكويت، التي لا تزال تشهد جهداً سياسياً ودبلوماسياً لصالح حلحلة الأزمة اليمنية، بعد مضي أكثر من شهرين لمشاورات الكويت.

وأوضح نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية وعضو الوفد الحكومي في المشاورات عبدالله العليمي، أن الوفد الحكومي يبذل جهدًا كبيرًا من أجل التوصل إلى حلول في مشاورات الكويت، وأن الحل لن يكون عبر تسويات هشة تعيد إنتاج الأزمات وتعمل على تفخيخ المستقبل، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن العلمي "إن موضوع تشكيل حكومة توافق لن يكون موضوعاً مقبولاً في مشاورات الكويت لأنه من غير المعقول مكافأة الانقلاب بالشراكة"، لافتاً إلى أن موضوع تشكيل حكومة هو خارج المرجعيات المتوافق عليها"، وأضاف "أن الشعب اليمني لن يقبل بشروط الانقلاب أو التعاطي معه فضلاً عن الشراكة معه، وأن أي تسوية سياسية يجب أن تكون محكومة بالمرجعيات التي حددت المسار السياسي بشكل قاطع، وقال نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية "إن تنازلات الوفد الحكومي لا يمكن أن تتجاوز المرجعيات، وأضاف "جئنا إلى الكويت لتنفيذ القرار 2216 وليس لتشكيل حكومة شراكة، وبيّن العلمي أن الموقف الثابت والذي لا يمكن التنازل عن جزء منه، هو إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، والعودة للمسار السياسي.