القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار

أوضح القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار السبت 23 تموز/ يوليو الجاري أن حركته "حسمت أمرها بالدخول في الانتخابات البلدية المقبلة، عبر إشراك كفاءات من خارج الحركة."

وأوضح الزهار على هامش حفل أقامته "حماس" لتكريم طلبة الثانوية العامة في خان يونس جنوب القطاع أن "حماس" لا تدخل شيئًا بشكل منفصل عن الكفاءات، فلا فصل بين الكفاءات والحركة، مضيفا "نعم حماس فيها كفاءات، لكن الحركة تريد أن تشرك كفاءات من خارجها لخدمة الوطن". لافتا إلى أن موضوع إشراك الكفاءات في الانتخابات مع حركة "حماس" متروك للجنة التي سترتب هذا الموضوع. مجددا تأكيده أن حركته ستعمل على إنجاح الانتخابات وتسهيل إجرائها بما "يخدم مصلحة شعبنا وقضيتنا وعلى أساس توفير ضمانات النزاهة وتكافؤ الفرص."

وكشفت مصادر فلسطينية موثوقة أن فصائل فلسطينية عدة من بينها حركة "حماس" شرعت في اتصالات مع شخصيات وطنية واعتبارية وأكاديمية مرموقة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والسمعة الطيبة لترشيحها على قوائمها أو قوائم تدعمها لخوض انتخابات الهيئات المحلية المزمع تنظيمها بعد أقل من 3 أشهر. مفيدة أن" عددًا من الفصائل في قطاع غزة يسعى إلى تشكيل قوائم تضم شخصيات مقبولة وطنيًّا واجتماعيًّا من كل الأطراف." ومن المرجح أن تخوض "حماس" الانتخابات المحلية (البلديات) في الثامن من تشرين الأول /أكتوبر المقبل بقائمة تضم شخصيات مستقلة أو متنوعة المشارب وقيادات "حمساوية" ليست "محروقة" سيتعرف إليها الفلسطينيون للمرة الأولى. كما تسعى شخصيات مستقلة واعتبارية إلى تشكيل قائمة انتخابية "معتبرة" لخوض المنافسة الشرسة على البلديات، رغم ضعف موازناتها وفقر خدماتها، خصوصًا بعدما سيطرت "حماس" على القطاع عام 2007.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية عن فتح مراكز التسجيل والنشر والاعتراض اعتبارًا من صباح أمس وحتى مساء الأربعاء المقبل في جميع الهيئات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ تحضيرًا للانتخابات المحلية. وقالت الأمين العام للجنة لميس العلمي خلال مؤتمر صحافي عقدته في أحد مراكز التسجيل في مدينة البيرة وسط الضفة، إن اللجنة فتحت أمس 1032 مركزًا للتسجيل والنشر والاعتراض في 416 هيئة محلية في الضفة، بما فيها محافظة القدس، وقطاع غزة في وقت واحد وفق الإجراءات والتعليمات نفسها ولمدة 5 أيام متتالية من الثامنة صباحًا وحتى الرابعة مساء، ودعت الفلسطينيين غير المسجلين أو الذين يرغبون في تحديث بياناتهم إلى المبادرة خلال الفترة المذكورة، خصوصًا أن هذه المرحلة تعد بمثابة الفرصة الأخيرة للتسجيل للانتخابات المقبلة لمن لم يسجل سابقًا أو من يرغب في نقل مكان تسجيله أو تعديل بياناته إلكترونيًّا.

وقالت اللجنة في بيان إن عدد المسجلين الكلي لغايات الانتخابات المحلية في سجل الناخبين الابتدائي حتى 31 آذار/ مارس الماضي بلغ مليون و942 ألف مواطن ومواطنة في الضفة وقطاع غزة بنسبة تسجيل بلغت نحو 79% ممن يحق لهم التسجيل. مضيفة أن عدد المسجلين في الضفة فاق مليون ناخب بنسبة 75.2%، بينما وصل عدد المسجلين في قطاع غزة أكثر من 800 ألف مواطن ومواطنة، أي تقريبا 84.3%. مشيرة إلى أنها استعانت، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، بأكثر من 2600 موظف للقيام بعملية التسجيل، موزعين على 758 مركز تسجيل في الضفة و274 في القطاع.

وتُعد عملية التسجيل والنشر والاعتراض جزءًا أساسيًّا ومهمًّا من مراحل العملية الانتخابية بهدف الوصول إلى سجل دقيق وشامل للناخبين كأساس لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وكانت اللجنة شرعت في حملة توعية وتثقيف شاملة خلال الفترة الماضية لإطلاع المواطنين على شروط التسجيل والاعتراض والوثائق اللازمة، وتضمنت نشرات خاصة بالمواطنين ذوي الحاجات الخاصة، كما فتحت الباب أمام الصحافيين والمراقبين المحليين والدوليين لتقديم طلبات اعتماد لتمكينهم من مراقبة نزاهة العملية الانتخابية في كل مراحلها، وقدمت تسهيلات خاصة بالصحافيين والمراقبين من ذوي الحاجات الخاصة.