خريجة القانون لورنا مور خططت لإصطحاب أطفالها الثلاث للحاق بزوجها في سورية

 قضت المحكمة الإثنين بالسجن عامين ونصف للسيدة معتنقة الإسلام التي فشلت في إبلاغ الشرطة بهروب زوجها من بريطانيا للإنضمام إلى تنظيم داعش، ومن ثم حاولت اللحاق به إلى سورية مع أطفالهما الثلاثة, وكانت لورنا مور البروتستانتية سابقاً من ايرلندا الشمالية إحدى الأمهات البريطانية الإثنين اللواتي خططن للإنضمام إلى أزواجهن الإرهابيين كجزء من مؤامرة " أطفال من أجل تنظيم داعش, وتظاهرت مور التي تتلقي تدريب لتصبح معلمة رياضيات والبالغة من العمر 34 عاماً بأنها مصطحبة عائلتها إلى مايوركا Majorca في عطلة تمتد لأسبوعين خلال تشرين الثاني / نوفمبر الماضي. إلا أن رسالة نصية من زوجة أخرى معتنقة للإسلام في تركيـا حيث الطريق المعتاد إلى سورية قد كشف عن وجهتها الأخيرة عندما قالت لها " أراك هناك ".

ورحل زوجها ساجد اسلام البالغ من العمر 34 عاماً سرًا عن بريطانيـا في محاولة للإنضمام إلى الجماعة الإرهابية في آب / أغسطس لعام 2014، فيما يزعم بأنه في تركيـا وقام بإرسال صورًا لنفسه مع جهاز ألعاب بلاي ستيشن وشاشة تعرض فيلماً أجنبياً في محاولة لإقناع السلطات بأنه لم ينضم إلى تنظيم داعش, وذكر القاضي بأن مور تظاهرت بإنفصالها عنه، بينما كان يقوم في الحقيقة بإرسال رسائل جنسية إليها.

وتعد مور واحدة من النساء البريطانيات المسلمات من والسال Walsall في ويست ميدلاندز West Midlandsوالموجه إليهن إتهمات بمحاولة السفر إلى منطقة الحرب من أجل مرافقة أزواجهن بعد الإنضمام إلى الجماعة المتطرفة التي يوجد مقرها في المدينة,  وأقرت كيري طومسون البالغة من العمر 24 عاماً بذنبها في محاولتها مساعدة زوجها أشعيا سياداتان للسفر إلى سورية ثم تم إعتراضها حينما حاولت إصطحاب عائلتها وولادة طفلها في الخلافة.

وقضت المحكمة بسجن طومسون لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ، بعدما أشار القاضي إلى أنها " لا تدرك بشكلٍ كامل " ما كان يخطط له زوجها. 

ووفقاً لمحاميها، فإن الأم لثلاثة أطفال كانت تعمل فقط على إرضاء زوجها، وغير قادرة على إيجاد عمل منذ إلقاء القبض عليها.
وزعم الإدعاء العام بأن لورنا مور قامت بحجز تذاكر طيران إلى بالما Palma في مايوركا Majorca ، في رحلة كان مقرر القيام بها في تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي، خططت خلالها إصطحاب أطفالها بما فيهم رضيع لم يتجاوز عمره 11 شهرًا إلى سورية, وأوضح المدعي العام جوليان كريستوفر أن الرسالة النصية التي تلقتها أشارت إلى أن الرحلة المخطط لها لم تكن مجرد عطلة تمتد لأسبوعين إلى مايوركا.

وأصرت مور على أنها لم تكن أبداً لتقوم بتعريض حياة أبنائها إلى الخطر، مدعية بأنها كانت تخطط لإصطحابهم إلى مزعة عائلتها في أومـا Omagh الواقعة في ايرلندا الشمالية عقب الإنتهاء من تدريب المعلمين لها وهو ما أكدته والدتها. 

كما أخبرت المحكمة أيضاً بأن علاقتها مع اسلام قد إنتهت، بعدما أصبح يسئ معاملتها ويمارس تحكمات داخل المنزل. وحينما أرادت الطلاق وفقاً لأحكام الدين الإسلامي، فقد قيل بأنه يتعين عليها إرجاع زوجها.

وأشارت مور إلى أن اسلام لابد وأن يعود إلى بريطانيا وتسليم نفسه إذا لم يكن هناك ما يخفيه، كما أخبرت شقيقته ثروت المحلفين بأنها على إتصال معه خلال جلسة المحاكمة وقالت بأنه يريد البدء في عقد حوار مع الشرطة بشأن العودة إلى الوطن.

ويواجه أيمن شوكت البالغ من العمر 27 عاماً وهو المدعى عليه الثاني لمور إتهاماتٍ بمساعدة اسلام وكذلك ألكس ناش معتنق الإسلام البالغ من العمر 22 عاماً. وقضت المحكمة بسجن شوكت خريج القانون 10 أعوام بعدما قال في رسالة بعث بها إلى القاضي بأنه مساهم في الأعمال الإرهابية التي تأتي في شكل الجهاد العنيف. 

فيما أقر ناش الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات بذنبه وقال بأنه لا يريد تبرير إرتكابه لجريمة يستحق عليها العقاب، مؤكداً على أنه يشعر بخيبة أمل لوصوله إلى ذلك الموقف.

وأنكر شوكت من والسال Walsall مساعدة أصدقاؤه على الإنضمام إلى تنظيم داعش، وإستمعت المحكمة إلى قيام شوكت بإرسال صورًا لنفسه مع علم تنظيم داعش في اليوم التالي من توديع اسلام في المطار, بينما كشف اسالم عن وجهته عبر الرسالة التي قام بإرسالها وتحتوي على رابط لفيديو خاص بأغنية Made It by Cash Money Heroes.

 ووصف شوكت تنظيم داعش " بالشر "، قائلاً بأنه تحدث إلى وكالة الإستخبارات البريطانية MI5 وأعرب عن إستعداده للمساعدة بأي طريقة.

وإستمع المحلفين أيضاً بشأن الأعضاء الآخرين للجماعة من ويست ميدلاندز West Midlands، والذين يزعم إتجاههم إلى سورية ما بين تموز / يوليو و كانون الأول / ديسمبر لعام 2014. وقد كان جاك بيتي وهو معتنق الإسلام البالغ من العمر 25 عاماً والشهير أيضاً بإسم أبو يعقوب البريطاني أول المنضمين إلى تنظيم داعش.

 وكانت والدته قد إضطرت لاحقاً إلى التعرف علي جسده من لقطات الفيديو على موقع التواصل الإجتماعي بعد مقتله في كانون الأول / ديسمبر من عام 2014

وتبع بيتي سريعاً زميله في الدراسة سياداتان البالغ من العمر 24 عاماً والذي كانت زوجته الحامل طومسون في طريقها إلى اللحاق به مع أطفالها الإثنين قبل أن يتم إستيقافها من قبل الشرطة. 

وإستمعت المحكمة إلى قيامه بإرسال بريد إلكتروني إليها في كانون الأول / ديسمبر عام 2014 يصر فيه على ضرورة إصطحابها لأطفاله والحضور إليه في المدينة التي يحكمها تنظيم داعش.

ويعتقد بأن سياداتان قد سقط قتيلاً في صيف عام 2015، على الرغم من عدم تأكيد مصرعه.

 في حين قامت السلطات التركية بإعتقال ناش البالغ من العمر 22 عاماً وزوجته الحامل يوسما غان 20 عاماً وسلمتهم إلى بريطانيـا. 

وإدعى في السابق ممثل الإدعاء مارك داوسون بأن غان كانت تسعى إلى ولادة طفلها في دولة الخلافة المزعومة للجماعة الإرهابية وليس في والسال Walsall