بيروت ـ سليم ياغي
تحت عنوان "أحد الإصرار" احتشد آلاف اللبنانيين في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، الأحد، للمطالبة بتشكيل حكومة كفاءات، وذلك في اليوم الخامس والعشرين للحراك الشعبي.
وتجمع مئات المتظاهرين أمام ساحة اللعازرية في وسط بيروت، حاملين لافتات منددة بالطائفية ومطالبين "بإسقاط المحاكم الدينية".
وطالبت مجموعة "لحقي" المشاركة في الاحتجاجات بتشكيل حكومة مؤقتة بصلاحيات استثنائية، ودعت الشارع اللبناني للنزول إلى الساحات والتظاهر حتى تحقيق مطالبه.
فيما تجمع عدد من المحتجين أمام شركة كهرباء لبنان في منطقة الأشرفية ببيروت، تحت شعار 24 على 24 مطالبين بأن تؤمن كهرباء لبنان التيار الكهربائي بمعدل 24 ساعة يومياً. ويحملون لافتات كتب عليها "مؤسسة كهرباء لبنان تتحمل 46% من الدين العام على لبنان نتيجة للهدر والفساد اللذين يسيطران على هذا القطاع".
وقام بعض المعتصمين بنصب الخيم أمام الشركة للنوم فيها، معلنين عن بقائهم في هذا المكان لمدة 24 ساعة تيمنا بمطلبهم كهرباء 24/ 24.ودعت المجموعة الناشطة في الاحتجاجات، الشارع اللبناني إلى النزول إلى الساحات والميادين والاستمرار في التظاهر حتى تحقيق مطالب الشعب.
وطالبت المجموعة في بيان تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه بتشكيل حكومة مصغرة مؤقتة بصلاحيات تشريعية استثنائية، من خارج السلطة السياسية تعمل على: "إنقاذنا من الأزمة الاقتصادية، ومنع خروج رؤوس الأموال الكبيرة من البلاد، والعمل على إجراء انتخابات نيابية مبكرة تحت قانون عادل يضمن صحة تمثيلنا، مع خفض لسن الاقتراع إلى 18 عاما".
وفي النبطية خرج المتظاهرون في تظاهرات جابت الشوارع، وأطلقوا شعارات مطلبية، وصدحت حناجرهم بأغان وطنية.
وأثنى مراقبون على جرأة المتظاهرين الذين تعرضوا منذ انطلاق الاحتجاجات لضغوط من مناصري حزب الله وحركة أمل لمنعهم من التحرك بالتزامن مع الاحتجاجات في مناطق أخرى.
إلى ذلك، ازدحم ظهر اليوم مرفأ الصيادين في منطقة الميناء بطرابلس، بالصيادين ومراكبهم، حيث نفذوا تظاهرة ومسيرة بحرية انطلقت من ميناء الصيادين وتوجهت نحو الجزر الموجودة قبالة شواطئ المدينة.
ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية ولافتات تنادي بإنصافهم، كما طالبوا بالحماية الرسمية من قبل الوزارات المعنية مهنيا ومطلبيا، إضافة إلى إفادتهم من خدمات الضمان الاجتماعي.
ساحة العلم
كما بدأ التجمع في ساحة العلم في صور للانطلاق بتظاهرة نحو مصرف لبنان.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت، في وقت سابق، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، أكد عدم قبوله تشكيل حكومة لن تحدث صدمة إيجابية.
وأكدت مصادر صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس، ميشال عون، قبل بهذا الطرح الذي سيكون مدار بحث فور التفاهم على عنوان التشكيلة الحكومية.
من جهته، دعا مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، المسؤولين، السبت، إلى الاستجابة لمطالب المحتجين بالقضاء على الفساد والطائفية.
وقال دريان في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة ذكرى المولد النبوي: "آن الأوان للاستجابة لمطالب الشعب وإرادته الوطنية الحرة، العابرة للطوائف والأحزاب والمناطق"، لافتاً إلى أنه "آن الأوان، والفرصة مواتية، بعد هذه اليقظة الوطنية، أن تبدأ عملية الإصلاح، وأن يتوجه أولو الأمر إلى تشكيل حكومة إنقاذ دون تلكؤ ولا تأخير، وإلى تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص، والشروع فوراً في تنفيذ الورقة الإصلاحية التي أعدها الرئيس الحريري لمعالجة مشاكل البلاد".
كما دعا بطريرك الموارنة في لبنان، مار بشارة بطرس الراعي، إلى تعديل وزاري ينتج حكومة تكنوقراط ذات كفاءة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
انتشار قوات جهاز مكافحة الإرهاب في بغداد بتوجيه من عبد المهدي
رئيس الوزراء العراقي يستبق الاحتجاجات المّزمعة بخطاب للحديث عن الأوضاع الراهنة