رام الله _ منيب سعادة
أعلن أمين سر اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب أن اللجنة المركزية للحركة اتخذت قرار استراتيجي في المصالحة الوطنية يتسم بالإيجابية والصدق وتقديم المصالح الوطنية عن المصالح الحزبية، جاء ذلك خلال ندوة تنظيمية سياسية نظمها أقليم جنوب الخليل، في الذكرى الـ13 لإستشهاد الرمز المؤسس ياسر عرفات.
وأكد على أنه لا دولة فلسطينية دون وحدة وطنية وإنهاء الإنقسام، ولا دولة بدون فهم استراتيجي لمفهوم الدولة الفلسطينية المستقلة وسلوكها إزاء السلم المحلي والدولي، والمساهمة في ذلك. وشدد على المضي قدماً في المصالحة الداخلية، مشيراً إلى أن قرار المصالحة الوطنية قرار وطني داخلي بدعم إقليمي عالمي.
مشيراً إلى مصالحة تقود لشراكة وطنية حقيقة يكون لها عوائد ايجابية على الشعب والمشروع الوطني.
وأوضح عضو المركزية بأن الشراكة الوطنية ترتكز على مشروع سياسي لإستقلال الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران، وتحقيق الثوابت الوطنية، مؤكداً على ضرورة وجود مقاومة تحاصر الاحتلال، وتنجح في استقلال الدولة الفلسطينية. وأكد على أهمية وجود نظام سياسي وقانون وسلاح واحد، وتعددية سياسية منفتحة على الجميع، بظل إقليم ومجتمع دولي يقبل بهذا النظام به، مشيراً إلى أننا سنذهب لشراكة سياسية وطنية من خلال صندوق الإقتراع، وانتخابات ديمقراطية.
وأشار الرجوب إلى أن وفد الحركة للمصالحة في القاهرة يعمل على بناء شراكة وطنية، وحركة فتح أبدت تجاوبًا مع الجميع للوصول إلى المصالحة.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية تعمل على تعزيز مكانة الدولة الفلسطينية في المجتمع والمؤسسات الدولية، وحماية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتحصين القرار الوطني المستقل، ورفض أي وصاية على الشعب الفلسطيني. وشدد على أن الحركة لن تسمح بإنطفاء أمل العودة والتحرير الذي عمل وأسس إليها القائد المؤسس ياسر عرفات، مشيراً إلى أن حركة فتح صاحبة المشروع الوطني والأكثر حرصاً على التمسك بالثوابت الوطنية.
وأشار الرجوب إلى الحوار داخل الحركة للتوجه والخروج بمنظور موحد، ونظرة سياسة شمولية وطنية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني. وقال الرجوب إن الوطنية الفلسطينية كانت غائبة إلا أن جاءت حركة فتح، وأثبتت بأن الهوية الوطنية الفلسطينية عنصر واجب وموجود كأحد عناصر الصراع حتى تحقيق الثوابت الوطنية.
وأكد عضو اللجنة المركزية بأن استقلال دولة فلسطين لن يتحقق دون مواجهة الاحتلال كثابت في العلاقة معه، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية كانت وما زالت أحد الوسائل لمواجه الاحتلال. وأضاف الرجوب الحلقة المصيرية بيد حركة فتح، وأن استحقاق الشعب الفلسطيني يرى بحركة فتح بأنها الأجدر والأكثر أهلية لقيادة فلسطين وبناء استراتيجية وطنية صحيحة.
وذكر الرجوب أن المؤسس الشهيد الراحل ياسر عرفات إرتكز في بناء الدولة الفلسطينية على وحدة الشعب الفلسطيني، والمقاومة، والقانون والتسامح والمحبة والتعددية السياسية، وصون رموز السيادة الفلسطينية في العلاقات الداخلية والخارجية. ووجه رجوب تحية إلى أهلنا في قطاع غزة ، اللذين أثبتوا حبهم للوطن ولعرفات.