غزة – محمد حبيب
أكَّد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة عضو المجلس الثوري الدكتور عبد الله أبو سمهدانة اليوم السبت، أن حركته ستدخل بكل ثقلها في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الأول القادم, مؤكداً في الوقت ذاته على أن حركته ستحصد العدد الأكبر من المقاعد في هذه الانتخابات نظراً لما تمثله من قاعدة عريضة في الشارع الفلسطيني, وأوضح أنه لا خلاف ولا اختلاف داخل حركة فتح بشأن المشاركة في هذه الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً وأن كل الفتحاويين مدعوون لتأكيد انتماءهم لحركتهم الرائدة في هذه الانتخابات, نافياً كل الإشاعات التي تتحدث عن أن هناك مقاطعة من قبل بعض الفتحاويين, وأشار إلى أن الخلاف موجود عند الجميع والخلافات الفتحاوية ستبقى داخل البيت الفتحاوي ولا علاقة لها بالأمور الخارجية والتي تتعلق بمصير الحركة, ونوه، إلى أن كل هذه الخلافات والاختلافات ستذوب عندما يتعلق الأمر بمصير الحركة التي لن يتردد أبناؤها في الوقوف إلى جانبها وقت الحاجة.
وشدد أبو سمهدانة، على أن حركة فتح تعلمت من الدروس واستخلصت العبر من الكبوات التي عاشتها على مدار السنوات الأخيرة التي مضت وأدت إلى تراجعها في انتخابات المجلس التشريعي والبلديات وهو ما سيجد صداها في هذه الانتخابات والتي ستكون بمثابة الصورة المصغرة للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
واوضح أن حركة فتح قررت اختيار مرشحيها بعناية بالشكل الذي يخدم المصلحة الفتحاوية بعيداً عن المصالح الشخصية ولن تتوانى في اختيار ما هو أفضل للحركة وللشعب الفلسطيني الذي عانى ولا زال يعاني ويلات الحصار والإغلاق والاحتلال, مضيفاً أن الحركة ستختار شخصيات لا خلاف عليها وتحظى باحترام الجميع.
وأشار إلى أن فتح ستعمل بكل طاقتها لإنجاح هذه الانتخابات التي ستجرى حسب النظام النسبي الكامل وهو الذي سيمنح كل فصيل نسبة للمشاركة وهو نموذج جيد للمشاركة في الحكم المحلي والذي سيكون مقدمة للانتخابات التشريعية والمجلس الوطني, مشيراً إلى ان هذه الانتخابات قد تفتح أفاق جديدة أمام المصالحة الفلسطينية وبداية لإنهاء الانقسام معنوياً من خلال مشاركة غزة في هذه الانتخابات وتشجع على إجراء انتخابات م ت ف والسلطة، أي "الوطني" والرئاسة و"التشريعي".
ودعت حركة "حماس" مساء السبت، أبناء شعبنا الفلسطيني كافة إلى المسارعة في التسجيل بالسجل الانتخابي، الذي يؤهلهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية المقبلة, وأكد الناطق باسم حركة حماس حسام بدران في تصريح صحفي، على ضرورة قيام المواطنين بالتسجيل من أجل ضمان المشاركة الفعلية في الانتخابات المحلية المقبلة المقررة في الثامن من تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
ودعا بدران أبناء شعبنا إلى متابعة الجهات المختصة بالانتخابات، من أجل ضمان التسجيل السليم في السجل الانتخابي، أو تعديل البيانات لمن يحتاج ذلك من المواطنين، حيث نشرت لجنة الانتخابات المركزية كل المعلومات المتعلقة بما يحتاجه المواطن لعملية التسجيل, وشدد على أن المشاركة في الانتخابات المقبلة هو حق مشروع لكل مواطن، وواجب عليه، حيث سيختار الشعب الفلسطيني الأقدر على تمثيله وخدمته وتلبية احتياجاته عبر البلديات والمجالس المحلية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وانطلقت اليوم السبت عملية التسجيل والتحديث للانتخابات والتي ستسمر لمدة 5 أيام متتالية في ذات المراكز الانتخابية التي أجريت فيها عمليات التسجيل والتحديث والانتخابات والتي اعتمدتها لجنة الانتخابات المركزية في الاراضي الفلسطينية سابقاً .
وقالت لجنة الانتخابات المركزية في بيان لها: "إن عملية التسجيل والتحديث ستتواصل لغاية يوم الأربعاء المقبل في نفس المراكز الانتخابية السابقة التي كانت من عامين والتي تم اعتمادها من قبلنا ".ودعت اللجنة المواطنين إلى الإسراع بالنزول إلى مراكز التسجيل كل حسب منطقة سكناه وتسجيله.
ونوهت لمن لم يسجلوا من قبل أو حدث تغيير على بعض من بياناتهم السابقة مثل (نقل محل الإقامة) عليهم التسجيل والتحديث لبياناتهم، بالإضافة إلى مواليد عامين 1997/1998 لغاية تاريخ 8/10/1998.وأشارت اللجنة إلى إمكانية التسجيل والتحديث إلكترونيًا عبر موقعها الالكتروني.
يشار إلى أن لجنة الانتخابات المركزية أطلقت قبل أيام حملتها التوعوية لعملية التسجيل والنشر والاعتراض في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.