قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر

قال قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، إنه سيكون مستعدا لوقف إطلاق النار في حالة انسحاب "المرتزقة السوريين والأتراك" من البلاد، وتوقف أنقرة عن مد حكومة طرابلس بالسلاح.وأوضح حفتر في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، أنه "أي وقف لإطلاق النار (سيكون) معلقا على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريين والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية (في طرابلس)".

وأعلن حفتر، الذي يزور موسكو، أنه سيواجه عسكريا "الغزاة الأتراك" في حال فشلت المباحثات الليبية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.وتابع: "في حال لم تتوصل مفاوضات جنيف إلى إرساء السلام والأمن في البلاد ولم يعد المرتزقة من حيث أتوا، عندها ستقوم القوات المسلحة بواجبها الدستوري للدفاع عن البلاد من الغزاة الأتراك العثمانيين".واعتبر حفتر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفائز السراج رئيس حكومة طرابلس، لم يحترما التعهدات المنبثقة عن مؤتمر برلين، الذي تعهدت خلاله القوى الدولية بعدم التدخل في النزاع الليبي، وقال: "لقد نفد صبرنا".

وأضاف أن مفاوضات جنيف لن تفضي إلى نتيجة إلا إذا "انسحب المرتزقة الأتراك والسوريون وتوقفت تركيا عن تسليم أسلحة لطرابلس وتم تصفية الجماعات الإرهابية".

قرار الوفاق مرتهن لأنقرة والدوحة
كما اعتبر أن: "حكومة السراج لا تملك قرارها فهي حكومة مرتهنة داخليا للمليشيات والمجموعات الإرهابية وخارجياً لتركيا وقطر"، مضيفاً أن "السراج لا يملك من أمره شيئاً، والدليل تصريحات أردوغان التي أكد فيها على ضرورة انسحاب الوفاق من محادثات جنيف".

ورداً على سؤال حول مصير المحادثات السياسية المقررة في 26 فبراير/شباط، في حال عادت حكومة الوفاق وأوقفت مشاركتها مجدداً في اللجنة العسكرية، قال "المحادثات السياسية كأحد مسارات جنيف يخضع تحديد توقيتها لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونحن منفتحون ونتعاطى بإيجابية مع كل المسارات التي يمكن أن تحقق السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، وندعم بعثة الأمم المتحدة ود. غسان سلامة للنجاح في هذه المهمة".

أفاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، الجمعة، بأن محادثات وقف إطلاق النار في ليبيا التي ترعاها الأمم المتحدة تمضي في "الاتجاه الصحيح".وقال سلامة لرويترز إن محادثات وقف إطلاق النار في ليبيا تسير في "الاتجاه الصحيح"، وأنه "يواجه عقبات" تتعلق بانتهاكات حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي.وأضاف المبعوث الدولي في مقابلة خلال استراحة من المحادثات العسكرية في جنيف، أنه يتوقع انعقاد المحادثات السياسية في المدينة السويسرية في 26 من فبراير ، لكنه يعمل على إجراءات لبناء الثقة.

 ونقلت رويترز عن غسان سلامة قوله: "نحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنا في ليبيا، لا سيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة. نحاول أيضا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنا".وبشأن ملف تبادل السجناء، قال سلامة: "نحاول المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين".

تصريحات المبعوث الدولي إلى ليبيا، تأتي بعد أيام من تعليق حكومة طرابلس مشاركتها في محادثات جنيف لوقف إطلاق النار، بعد الهجوم على مستودعات ذخائر في ميناء طرابلس البحري من الجيش الوطني الليبي.

وبالتوازي مع تصريحات حفتر، قال متحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة إن المنظمة ستستضيف الجمعة جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في ليبيا.وأكد المتحدث رييل لابلانك أن الجانبين استأنفا اجتماعاتهما في جنيف، بعد أن أوقفتها حكومة طرابلس، الثلاثاء.

وبالتزامن مع محادثات جنيف حول ليبيا، أقرّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، بوجود مقاتلين سوريين موالين لبلاده في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

وبعد نفي استمر أشهراً، قال أردوغان للصحافيين في إسطنبول "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقاً اسم "الجيش السوري الحر" الذين تدعمهم أنقرة.

حفتر يشترط خروج مرتزقة تركيا
يأتي هذا بالتزامن مع استئناف محادثات وقف النار في جنيف، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم، مؤكدة أن المفاوضات عادت لمسارها بعد أيام من انسحاب حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، إثر قصف استهدف سفينة تركية في ميناء طرابلس، قال الجيش الليبي إنها محملة بالأسلحة.وعقد خمسة ضباط عسكريين من كل جانب محادثات غير مباشرة في غرف منفصلة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الذي تنقل بين الوفدين جيئة وذهابا، لكن حتى الآن لا توجد علامة على تحقيق أي تقدم.


يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أكدت سابقاً وجود مقاتلين سوريين في طرابلس. وقال المبعوث الأممي، غسان سلامة في مقابلة مع وكالة رويترز في 18 يناير الماضي: "أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا"، مقدراً عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.

بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الشهر الماضي تواصل عملية نقل المقاتلين من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس فاق الألفين.

وتحظى ميليشيات طرابلس المتطرفة بدعم من مرتزقة يرسلهم أردوغان من سوريا إلى العاصمة الليبية، مما يؤدي إلى إطالة أمد النزاع في ليبيا.

وكان أردوغان وقع مع السراج اتفاقيتين لترسيم الحدود والتعاون العسكري بين أنقرة وطرابلس في نوفمبر الماضي، مما أثار حفيظة معظم الدول في شرق المتوسط.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 

القوات المسلحة المغربية تُجري مناورات عسكرية بالقرب من الحدود مع الجزائر