دمشق - نور خوام
سيطّرت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، على محيط مشفى الكندي المدمر شمال حلب، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في منطقة المشفى شمال حلب، وذلك بعد نحو 3 أعوام من تمكن جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقًا"، وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من السيطرة عليه في الـ 20 من شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2013، والتي قامت حينها الفصائل بقتل وإعدام العشرات من عناصر القوات الحكومية، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط المشفى، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر بتاريخ الـ 20 من شهر كانون الأول / ديسمبر من عام 2013 الماضي، أن مقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب إسلامية مقاتلة تمكنوا من السيطرة على مشفى الكندي ذو الموقع الاستراتيجي بشكل شبه كامل، والذي يعتبر أهم معاقل القوات الحكومية عند مدخل حلب الشمالي، بعد تفجير مقاتلين لنفسيهما بعربتين مفخختين عند أسوار المشفى، مما أوقع العديد من الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية.
وسُمع أصوات إطلاق النيران في منطقة حاجز سوق الجمعة، قرب مديرية المواصلات في مدينة اللاذقية، في ظروف لا تزال مجهولة، بينما قصّف الطيران الحربي مناطق في محاور كبانة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية. وأطلقت النيران بكثافة في منطقة معبر خربة الجوز الحدودي، وسط انتشار لمقاتلين من حركة أحرار الشام الإسلامية، تزامنًا مع إغلاق المعبر من الجهة السورية، وأبلغت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ذلك بسبب خلاف بين حركة أحرار الشام الإسلامية وحركة أنصار الشام الإسلامية.
وأكدت المصادر أنه تم الإتفاق بين الطرفين على تسليم المعبر لجهة مدنية محايدة في وقت لاحق، بينما قضى مقاتل في جبهة فتح الشام من قرية الكستن في ريف إدلب، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب، وقصّف الطيران الحربي مناطق في بلدة سكيك، في ريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة موزرة في جبل الزاوية، واستهدفت الطائرات الحربية بنحو 10 غارات أماكن في منطقة بالقرب من مكب النفايات شمال شرق مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي، وارتفع عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في مدينة إدلب، إلى 6 أشخاص بينهم 4 أطفال ورجل مسن.
وقصّفت القوات الحكومية مناطق في حي سيف الدولة في مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 6 آخرين بجراح، وجرى تبادل لإطلاق القذائف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في جنوب وجنوب غرب حلب، وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في منطقة مشروع 1070 شقة في أطراف حلب الجنوبية الغربية.
ووردت معلومات عن قيام تنظيم "داعش" بـ "قطع كف" اثنين من عناصره في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم، وذلك بتهمة "سرقة أموال التنظيم". واستهدف "داعش" بالقذائف تمركزات لقوات سورية الديمقراطية في قرية العزاوي جنوب الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن تنظيم "داعش" اعتقل 25 شخصًا من قرية الصبحة في ريف دير الزور الغربي، وذلك بعد أن قام 3 أشخاص من القرية بتسليم أنفسهم للتنظيم بعد فرارهم من صفوف جيش سورية الجديد، وأكدت المصادر لنشطاء المرصد أن التنظيم نشر أسماء 15 شخصًا من أبناء القرية ذاتها، كان قد اعتقلهم منذ نحو سنتين، وقال التنظيم إنه أعدمهم بتهمة "قتال داعش وعدم الاستتابة".
واستهدف الطيران الحربي مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، بينما ألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على مناطق في قرية الكبارية، في ريف حماة الشرقي، وقصّفت القوات الحكومية مناطق في ريف سلمية الغربي، في ريف حماة الجنوبي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية. ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، والفصائل الإسلامية والمقاتلة، في جبهة حوش حجو في ريف حمص الشمالي، وسط غارات للقوات الحكومية على مناطق الاشتباك وأماكن في منطقة عز الدين، في ريف حمص الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدفت القوات الحكومية بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة أماكن في منطقة المزارع المحيطة باتستراد السلام في الغوطة الغربية، وقُتل شخص جراء إصابته برصاص قناص القوات الحكومية في بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية، وقصّفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية، واستهدفت القوات الحكومية تمركزات لتنظيم "داعش"، قرب معبر مرطيبة في القلمون الغربي، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم.
وتجدّدت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، والفصائل الإسلامية، في جبهة ثكنة الروس بأطراف حي القابون شمال شرق العاصمة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. ووردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" وجاء فيه "تعدى حرس الحدود التركي على المبدأ الإنساني والأخلاقي وتجاوز جميع القوانين والأعراف الدولية، وذلك بقتل الطفلين "خلف أحمد البالغ من العمر 4 سنوات – وشهد مجد البالغة من العمر سنتين ) أثر إصابتهما بطلق ناري في الرأس ما أدى إلى وفاتهما على الفور بحيث تم نقلهما إلى مشفى روج في مدينة سري كانيه من قبل قواتنا، هذا وقد قام حرس الحدود أيضاً بقتل 4 أشخاص آخرين بتمام الساعة الواحدة من منتصف ليلة أمس من قرية " نص تل "، في ريف مدينة سري كانيه محاولين عبور الحدود وعرف جثامين ثلاثة منهم هم "غازي مجيد وطفليه أحمد 7 سنوات وملاك 6 سنوات"، ولا تزال الجثث مرمية على الحدود ولم يتم إحضارها حتى اللحظة، إضافة إلى جثتين أخرتين مازالتا مرميتين على الحدود منذ أكثر من شهر، نتيجة الهمجية بإطلاق النار العشوائي من قبّل حرس الحدود التركي، نستنكر وندين هذا العمل الإجرامي ونناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان للعمل على إيقاف أعمال الجندرمة التركية القائمة على مبدأ العنف والقتل ومساعدتنا لإحضار الجثث وتسليمها لذويها."