الاحتلال الاسرائيلي

أدان تجمع "وطنيون" لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة المحاولات الاسرائيلية الرامية لتعطيل الانتخابات المحلية، مطالبًا المجتمع الدولي لحماية هذه العملية الديمقراطية وكف يد الاحتلال عن التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني.

وقال التجمع في بيان صحافي وصل "فلسطين اليوم" إن تجمع "وطنيون" لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة لا يمثل حزبًا أو قائمة انتخابية بل هو حراك شعبي منظم ومستمر حتى إنهاء الانقسام من خلال الضغط الشعبي بكل الوسائل الديمقراطية السلمية".

وأضاف" ليس ل"وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة" أي قائمة انتخابية كما أنها لا تنحاز إلى أي قائمة بعينها ولا تدعم قائمة ضد أخرى"، داعين الكل الوطني للتمسك بضرورة إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المحدد والمتفق عليه والعمل على جعلها خطوة إيجابية تجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة كما أنها تمثل حقًا لشعبنا وواجبًا وطنيًا.

وتابع "وإيمانًا منا بأهمية هذه الانتخابات كخطوة على طريق إنهاء الانقسام فإننا لن نقبل من أي طرف كان تعطيل الانتخابات أو تأجيلها كما ونطالب شعبنا بحماية إجرائها في موعدها تأكيدًا على دورنا في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة".

ودعا التجمع القوائم الانتخابية لتقديم رؤى جدية وعملية تسهم في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة باعتباره العامل الحاسم في أية مجابهة جادة للاحتلال ومشاريعه.

ودعا إلى أوسع مشاركة شعبية، ومطالبًا "أبناء الشعب الفلسطيني لممارسة حقهم الانتخابي والذهاب إلى صناديق الاقتراع بكثافة حتى يقرروا مصيرهم بأنفسهم لإنجاز انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تتيح للكل الوطني الاعتزاز بها باعتبارنا شعبًا له حضارته وثقافته وهويته الراسخة في التاريخ كجذور الزيتون".

في سياق متصل دعت حركة فتح في غزة، اليوم الاثنين، الى تهيئة الاجواء للانتخابات البلدية والابتعاد على تعكير الاجواء.

وأهابت فتح في المحافظات الجنوبية من غزة، بكافة أبنائها وكوادرها ومناصريها، بأخذ المعلومات والأخبار المتعلقة بالحركة من مصادرها الحركية ووسائلها الإعلامية، وعدم الالتفات إلى ما أسمته بـ" الفبركات الإعلامية والشائعات المغرضة".

وقال بيان صادر عن فتح:" يطالعنا الخطاب الإعلامي لحركة حماس، ساعيًا لإفساد أجواء الانتخابات البلدية بما يتضمنه من معالجات إعلامية تهدف إلى النيل من حركة فتح بهدف تعكير أجواء الانتخابات البلدية لأهداف حزبية ضيقة".

واتهمت الحركة بعض المواقع الالكترونية التابعة لحركة حماس" بنشر الشائعات المغرضة وأخبار غير صحيحة متعلقة بها، وتصريحات مفبركة لقيادات تاريخية في الحركة ليس لها أساس من الصحة، وليس لها وجود وإنما هي من بنات أفكار مروجيها وأمانيهم هدفها الإثارة والبلبلة وتضليل الرأي العام".

وفي  السياق ذاته أكدت جبهة النضال الشعبي انها انهت تشكيل قوائمها الانتخابية، ولجانها الانتخابية من حيث المجالات التخصصية الميدانية والإعلامية، والاتصال والتواصل والمحاكاة في المناطق والمحليات، استعدادًا لخوض المعركة الانتخابية، في خطوة تظهر جاهزيتها التنظيمية والسياسية لخوض استحقاق الثامن من تشرين اول 2016.

وأوضح رفيق أبو ضلفة عضو المكتب السياسي، وسكرتير جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة، إن المنهجية التي اعتمدتها جبهة النضال الشعبي للتحضير للانتخابات البلدية والمحلية المقبلة، ارتكزت في مجملها على العمل الجماعي والانفتاح وفتح حوارات ومشاورات واسعة، وفي جو من التجنيد والتعبئة لمختلف اللجان الحزبية والجماهيرية في أفق ضمان حضور وازن بما يتناسب وتمثيل الجبهة على مختلف المستويات.

وأشار أبو ضلفة الى أن تداعيات العملية الانتخابية سوف تمتد للمستقبل القريب، وسوف تقدم خارطة تتيح فرصة لاستكشاف أوزان الأحزاب السياسية في الانتخابات التشريعية المقبلة، وما سيكون عليه المشهد السياسي في المستقبل، مبديًا رضاه عن استعدادات الجبهة واستطاعتها بفترة وجيزة من تعزيز هياكلها وصفوفها وإثراء لجانها التخصصية بذوي الخبرة والكفاءة المهنية.

وعن قائمة الجبهة لخوض الانتخابات المحلية في بلدية غزة أشار أبو ضلفة ان قائمة مرشحي الجبهة لخوض الانتخابات البلدية لمدينة غزة تتضمن شخصيات اكاديمية ومهنية ونخب فاعلة ومؤثرة في صناعة القرار وتدبير الشأن المحلي، خصوصًا  في ظل ما يخوله القانون من اختصاصات واسعة للمجالس البلدية، وبعدما فشلت المجالس السابقة لبلدية غزة من تحقيق التنمية المنشودة لمدينة غزة الي يقطنها قرابة المليون مواطن.

وأشار أبو ضلفة الى أن نسبة الحسم المحددة بـ 8% لم تكن عائقًا أمام الجبهة للمشاركة بالعملية الانتخابية، وإن كانت غير منصفة وتخدم الأحزاب الكبيرة.