طائرات الاحتلال الحربية

أصيب مواطنان فجر اليوم الاثنين جراء تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة، وافاد مصدر طبي أن المصابين نقلا إلى المستشفى الاندونيسي لتلقي العلاج اللازم، وذكر شهود عيان أن طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته الثقيلة شنت مساء الأحد أكثر من 50 غارة على أهداف في بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وافادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مواقع تتبع لسرايا القدس وكتائب القسام وكتائب أبو علي مصطفى وجميعهم شمال القطاع، كما وشنت الطائرات الاسرائيلية عدة غارات استهدفت محيط كلية الزراعة ببيت حانون وارضا زراعية قرب موقع الامن الوطني في منطقة البورا شرق البلدة .

وأطلقت المدفعية الاسرائيلية عدة قذائف في مناطق مفتوحة في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.

وكان مواطنان أصيبا ظهر الأحد في قصف مدفعي "إسرائيلي" استهدف موقعاً عسكرياً في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وشنت الطائرات الاسرائيلية عدة غارات استهدفت محيط كلية الزراعة ببيت حانون وارضا زراعية قرب موقع الامن الوطني في منطقة البورا شرق البلدة .

وأفاد مصدر أمني أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت موقع فلسطين العسكري بثلاث قذائف انفجرت في الموقع ما أدى إلى اصابة مواطنين بجروح متوسطة، بالقرب من خزان للمياه في بلدة بيت حانون.

وأعلنت مصادر عبرية أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة سقط في بلدة سيديروت المحاذية للقطاع، وتسبب في حدوث أضرار مادية، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيحاي أدرعي، أن سلاح الجو أغار على هدف تابع لحركة حماس شمال قطاع غزة.

وطالب وزراء إسرائيليون وزير الجيش أفيغدور ليبرمان بالرد بقوة على إطلاق الصواريخ من القطاع، يشار إلى أن الطائرات الحربية والاستطلاع لا تزال تحلق بشكل مكثف في سماء القطاع وعلى ارتفاعات منخفضة.

وحملت حركة "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة.وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، صباح اليوم الاثنين، إن تصعيد الاحتلال يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على شعبنا الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع.

وأكد أن العدوان لن يفلح في كسر إرادة شعبنا أو فرض أي معادلات جديدة في مواجهة المقاومة، وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية فادي عبدالهادي إن القصف العنيف من سلاحي المدفعية والجو الذي استهدف شمال قطاع غزة، رداً على إطلاق صاروخ نحو مدينة سديروت، يحمل رسالتين الأولى موجهة ضد منتقدي وزير الحرب أفيغدور ليبرمان والثانية موجهة للمقاومة في غزة.

وأكد الخبير عبدالهادي أن الرسالة الأولى التي أراد وزير الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير حربه ليبرمان إيصالها إلى منتقدي منح الأخير حقيبة وزارة الحرب أنه قوي وقادر على إدارة ملف الوزارة، وقال عبدالهادي: قصف الليلة لا يعدو كونه رسالة موجهة إلى منتقدي نتنياهو وعلى وجه الخصوص وزير الحرب السابق موشيه يعلون، ووزير الحرب الأسبق ايهود بارك الذين أتهموا ليبرمان بقلة درايته العسكرية، مشيرا ً إلى أن قصف مساء الأحد لا يعدو كونه رسالة إثبات ذات من طرف ليبرمان، وحسب الخبير عبد الهادي فإن إعطاء ليبرمان تعليمات للجيش بالرد بقوة ضد قطاع غزة الهدف الاول منه تعزيز مكانته كوزير للحرب في ظل الانتقادات التي يواجهها، اما الرسالة الثانية فهي موجهة للمقاومة في غزة ومفادها أن تكرار اطلاق صواريخ من غزة نحو "اسرائيل" في المرة القادمة يعني مقابلته برد أشد وأعنف مما حدث مساء الأحد، حسب الخبير عبدالهادي.

واتفق الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم المدهون مع سابقه عبدالهادي في أن العدوان الاسرائيلي محدود ولن يتوسع.وقال الكاتب المدهون في تدوينة على صفحته الشخصية في فيس بوك "ألمح فيه استعراض من قبل وزير الحرب ليبرمان، الا انه لم يكسر قواعد اللعبة ولم يتطور لجلب رد قوي من المقاومة"، وتوقع المدهون في حال استهدف العدوان شخصيات او ارتكب جرائم كبيرة بحق المدنيين ان تكون عرض النتائج عن أن تتهيأ الظروف نحو مواجهة واسعة، غير أنها استبعد السيناريو الاخيرة على الأقل في المرحلة الحالية.