أثينا - سلوى عمر
كشفت صحيفة إيطالية أن وكالة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب تبلغت بوجود جوازات سفر مزيفة يعتقد أنها موجهة الى أعضاء من تنظيم "داعش"، في مخيمات اللاجئين في اليونان. ووفقا لصحيفة "لاستامبا" الإيطالية اليومية، فإن مسؤولين من الوكالة الأوروبية قاموا بالتحقيق في تهريب وثائق مزورة إلى تنظيم "داعش" في أربع دول، هي العراق وسورية واليونان والنمسا، لتتبع خيوط الوثائق المزورة وكيف تستخدم لخرق الحدود. وقد تعذرت محاولة الاتصال بالمسؤولين في مدينة لاهاي للتعليق.
وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف بشأن الكيفية التي يمكن أن يتجنب بها الإرهابيون المحتملون رقابة الحكومة في اليونان، وذلك بالاختفاء بين اللاجئين واستخدام جوازات سفر سورية مزورة للذهاب بها إلى أستراليا ومناطق أخرى في أوروبا".
وأضافت الصحيفة "تم التوصل بشكل خاص إلى جوازات سفر مزيفة. ويُعتقد أنها معدة للتوجيه إلى تنظيم "داعش" في مخيمات اللاجئين في اليونان". وكان اثنان على الأقل من منفذي هجوم باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قادمين من سورية، وأدعيا أنهما لاجئان سوريان، وسافرا باستخدام وثائق سورية مزيفة.
ونشر التقرير الإيطالي وسط حالة من القلق المتجددة بشأن وفود مهاجرين جدد، إذ أن السلطات اليونانية أنقذت قاربًا أنحرف عند الطرف الجنوب الغربي من شبه جزيرة "بيلوبنيز" اليونانية. ويوجد 58 ألف مهاجر في اليونان منذ اقفال ما يسمى "طريق غرب البلقان" في فبراير/شباط الماضي، ما ساهم بشكل فعال في غلق الحدود الشمالية اليونانية في وجه المهاجرين.
وأظهرت الإحصائيات الحكومية وصول 261 لاجئًا أو مهاجرًا إلى الجزر اليونانية خلال 24 ساعة من الخميس إلى الجمعة، وهو ما يمثل قفزة بالمقارنة بالإحصاءات التي كانت تقع في نطاق عشرات قليلة إلى ما يقرب من 150 في اليوم.
وقالت منظمة الهجرة العالمية إن هناك 266,026 مهاجرًا ولاجئًا دخل أوروبا عبر البحر حتى 17 أغسطس/آب، وأكثر من 162,015 يعيشون في اليونان. وساعد مركز تهريب المهاجرين الأوروبي في يوليو/تموز الشرطة النمساوية والمجرية في وقف عصابة المشاركة في تهريب المهاجرين.
وألقت سلطات إنفاذ القانون القبض على ستة أفراد في النمسا وواحد في المجر. وقال المركز إن زعيم العصابة، البالغ من العمر 44 عاما وسوري الجنسية، جند سائقين في النمسا وأرسلهم إلى المجر.
ويحصل المهاجرون على 300 يورو لإيصال المهاجرين من المجر إلى فيينا، وفيما بين 700 إلى 800 يورو من المجر إلى ألمانيا. وهناك شك في أن هذه العصابة هرَّبت أكثر من 200 مهاجر من أصول أفغانية وإيرانية وعراقية وسورية. وقال المركز في بيان له إن قوات إنفاذ القانون كشفت على الأقل عن 10 حالات تهريب في النسما وألمانيا والمجر وسولفاكيا.