دمشق - نور خوام
تتواصل الاشتباكات في مدينة حلب وأطرافها، بين فصائل المعارضة والقوات الحكوميّة، فيما تتقدم فصائل "درع الفرات" على حساب تنظيم "داعش" في الريف الشمالي للمدينة، وسط سقوط المزيد من القتلى في غارات للطائرات الحربية، في ريف إدلب، وخسائر بشرية في ريف الرقة، في ظل تجدد المعارك في غوطة دمشق الشرقية، وريف حمص الشمالي.
ففي محافظة اللاذقية، جددت الطائرات الحربية، استهدافها لمحاور عدة في منطقة كبانة في جبلي الأكراد، في الريف الشمالي، من دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
فيما ارتفع عدد القتلى إلى 9 بينهم 3 نساء وطفلان، من جراء قصف طائرات حربية، بصواريخ شديدة الانفجار، مناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ليرتفع إلى 18 بينهم 8 نساء و3 أطفال، عدد القتلى اليوم الاثنين، وهو مرشح للارتفاع، بسبب وجود جرحى، بعضهم في حالات خطرة.
في سياق آخر، استهدف الطيران الحربي بنيران رشاشاته الثقيلة مناطق في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، كما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدة الفوعة في الريف الشمالي الشرقي، من دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، ثمّ دارت اشتباكات عنيفة بين المسلحين الموالين للقوات الحكومية من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في الأطراف الجنوبية لبلدة الفوعة.
يأتي ذلك فيما لا تزال المعارك متواصلة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محاور عدة في مدينة حلب، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، في حيي العامرية والشيخ سعيد في مدينة حلب، ومحاور أخرى في منطقة عقرب جنوب حلب، بينما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مشروع 3000 شقة بأطراف حي الحمدانية.
كما تجددت الاشتباكات بين الطرفين، في منطقة تل مؤتة في ريف حلب الجنوبي، وسط قصف القوات الحكوميّة بالقذائف الصاروخية أماكن في مناطق البحوث العلمية والراشدين وسوق الجبس جنوب غرب وغرب حلب، وأماكن أخرى في بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، وكذلك قصف الطيران الحربي مناطق في غرب حي جمعية الزهراء، وسط قصف لمناطق في الحي، ومناطق أخرى في محيط طريق الكاستيلو، ومناطق ثانية في بلدة حريتان، وسقطت قذائف عدة أطلقتها الفصائل على مناطق في حي جمعية الزهراء، بينما جددت قوات سوريا الديمقراطية، استهدافها لمناطق في مدينة مارع، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
وفي سياق آخر، تتواصل المعارك بين الفصائل المدعومة من القوات والدبابات التركية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في محاور عدة بريف حلب الشمالي، في عملية "درع الفرات"، وسط تمكن الفصائل من مواصلة التقدم، حيث سيطرت على قرية ثلاثنية، وكانت قد تمكنت الفصائل اليوم، من التقدم والسيطرة على قرى جب العاص وتويس وثلثانه وبرعان والجب ومزارع الشيخ، في ظل معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
أما في الرقة، فأصيب شابان بجراح من جراء إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهم، خلال محاولتهم عبور الحدود السورية - التركية قرب بلدة حشيشة في الريف الشمالي.
فيما استهدفت الطائرات الحربية أماكن في أحياء الكنامات والحويقة والحميدية ومنطقة حويجة صكر في مدينة دير الزور، ما أسفر عن إصابة أشخاص عدة بجروح، وورود معلومات عن سقوط قتلى، بينما تستمر الاشتباكات بشكل متقطع، بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش"، في محيط مطار دير الزور العسكري، وسط قصف قوات الحكومة والطائرات الحربية لمناطق الاشتباك، في حين علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن رجلاً مسناً توفي متأثراً بجراح أصيب بها، عقب قيام "الحسبة" بـ "جلده" في مقر "الحسبة" في مدينة البصير بريف دير الزور، حيث أكدت مصادر، أن "الحسبة الإسلامية" التابعة للتنظيم، كانت قد اعتقلت يوم أمس، الرجل المسن، في مدينة البصيرة في ريف دير الزور، وقامت بجلده "200 جلدة" بتهمة "الإتجار بالسجائر"، ليفارق الحياة اليوم في منزله عقب إخراجه من السجن.
وفي حماة، قصف الطيران المروحي أماكن في منطقة بطيش، جنوب لحايا في الريف الشمالي، بينما قصفت القوات الحكوميّة مناطق في قرية الحواش في سهل الغاب وقرية الزارة، واستهدف الطيران الحربي بنيران رشاشاته الثقيلة مناطق في مدينة اللطامنة، بينما قضى شخص من جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة قرب مقبرة قرية سريحين، الخاضعة لسيطرة الحكومة.
إلى ذلك، جددت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في أطراف السخنة، وحقل المهر النفطي، وسط استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية و"داعش" في محيط حقل المهر، فيما تستمر المعارك بين تلك قوات الحكومة والمعارضة، في محيط مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي ريف دمشق، استهدفت القوات الحكوميّة بنيران رشاشاتها مناطق في أطراف بلدة مضايا، بينما تواصلت الاشتباكات بينها وبين "جيش الإسلام" في محور الريحان - تل كردي في الغوطة الشرقية، وسط قصف عنيف من قبل قوات الحكومة استهدف مناطق الاشتباك.
كما قصفت القوات الحكومية مناطق في حي طريق السد، في مدينة درعا، بينما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي السبيل في المدينة، من دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
من جهة أخرى، ورد بيان صادر عن "فيلق الرحمن"، بخصوص مطالب "الحراك الشعبي في الغوطة الشرقية"، وجاء فيه "استجابةً لصرخة أهلنا الصامدين في الغوطة الشرقية ، وبعد اجتماعنا مع الفعاليات المدنية والحراك الشعبي نؤكد لأهلنا ما يلي:
١ . دعوة قائد "جيش الإسلام" للاجتماع الفوري مع قائد "فيلق الرحمن" للتباحث في قضايا الغوطة وإيجاد الحلول لها.
٢ . دعوة كافة فصائل الغوطة الشرقية لتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة.
٣ . رفع الحواجز في الغوطة الشرقية وإزالة السواتر الترابية بما في ذلك مدخل مدينة دوما.
٤ . التنسيق مع اللجنة السداسية لتشكيل لجنة لإنهاء ملف الحقوق العالقة بين الطرفين وذلك خلال مدّة تحددها اللجنة.
وإننا لندعم الحراك الشعبي والتظاهر الذي يُحافظ على أهداف الثورة و مبادئها و شعاراتها الأولى ، ونقف إلى جانب أهلنا في المطالب المُحقَّة، ونسعى بكل جهد لتحقيقها مقدمين مصلحة الثورة على أي مصلحة فصائلية.
ونهيب بأهلنا الصامدين تجنُّب المقرات العسكرية للفصائل الثورية و التظاهر في الساحات العامّة و الأحياء الداخلية البعيدة عن الجبهة حرصاً على أمنها و سلامتها".