رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما

قدّم رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما تعازيه لرئيس الوزراء حيدر العبادي وللشعب العراقي بالتفجيرات الإرهابية الأخيرة، معبرا عن دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب. 

جاء ذلك أثناء مكالمة هاتفية تلقّاها العبادي، ليلة السبت، من الرئيس الأميركي.
 
وذكر بيان حكومي أن "العبادي ناقش مع أوباما العلاقات بين البلدين والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والحرب على الإرهاب والانتصارات المتحققة على عصابات داعش". 

وأكد الرئيس الأميركي، بحسب البيان الذي تابعته "العربية.نت"، أن "بلاده ستزيد من دعمها للعراق من أجل تخطي الأزمة المالية التي يمر بها نتيجة انخفاض أسعار النفط "، مهنّئا العبادي "بالانتصارات المتحققة في الرطبة، وجاهزية الولايات المتحدة الأميركية لتقديم الخبرات للعراق لمواجهة التحدّي الأمني، وحاثّا كافة الدول على مساعدة العراق والتنسيق مع الدول الصناعية الكبرى في مؤتمرها هذا الشهر، لتقديم كل الدعم للعراق ولحكومته في جميع المجالات".
 
بدوره بيّن حيدر العبادي أن "عمليات تحرير الأراضي مستمرة، وأن تحرير الفلوجة بات قريبا والتوجه لتحرير كل شبر من أرض العراق"، مشدّدا على أن "العراق ماض بالإصلاحات في جميع القطاعات خصوصا الاقتصادية، وأنه يحقق الانتصارات برغم التحديات العديدة وجهود الولايات المتحدة واضحة لدعم العراق في حربه ضد الإرهاب".

وندّدت حكومة إقليم كردستان السبت، بأعمال العنف التي شهدتها مدينة بغداد الجمعة، واقتحام المتظاهرين لمؤسسات الدولة. وقال بيان صدر عن حكومة الإقليم "شهدت مدينة بغداد عاصمة دولة العراق الاتحادية وعدد من المدن الأُخرى يوم  الجمعة، دفع المتظاهرين نحو خلق المشكلات والفوضى واقتحام مؤسسات الدولة، وبكل أسف نتج عن ذلك أن عدداً من المتظاهرين وعناصر الأجهزة الأمنية العراقية فقدوا حياتهم، فيما جرح آخرون".

 وأضاف البيان إننا "نقف بشدة ضد استخدام الناس ومطالبهم في تأزيم الأوضاع وخلق الفوضى، وفي نفس الوقت نقف تماماً مع المطالب الشرعية للشعب العراقي من أجل تأمين المعيشة والاستقرار في العراق".

وذكر أنه "ينبغي أن يكون التعبير عن المطالب بطريقة مدنية سلمية، لا أن توظف تلك المطالب بمثابة عامل لخلق المشكلات والفوضى والهجوم علي مؤسسات الدولة، وانتهاك القانون والقضاء علي الحياة والاستقرار في البلاد، لأن المطالب الشرعية للناس، في هذه الحالة، تحرف عن مسارها". 

وختم البيان "من أجل ذلك أيضاً نعبر عن دعمنا الكامل لمساعي رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في سبيل الحفاظ علي الاستقرار وحماية مؤسسات الدولة في العراق".

وأعلنت سفيرة العراق في الأردن صفية طالب السهيل،  السبت، أن الاستعدادات جارية من أجل إعادة فتح منفذ "طريبيل" الحدودي بين العراق والأردن، بعد "تطهير تلك المنطقة من العبوات الناسفة والألغام". 

وقالت السهيل في مؤتمر صحافي، إن "التحضيرات المشتركة مستمرة ما بين العراق والأردن، للتعاون من أجل إعادة افتتاح المنفذ في وقت محدد بعد استكمال العمليات الأمنية التي تتعلق بتنظيف تلك المنطقة من العبوات الناسفة والألغام بشكل كامل". 

وأضافت أن "منفذ طريبيل الحدودي جاهز للافتتاح من الناحية الإدارية واللوجستية، بانتظار تطهير وتأمين المنطقة من الناحية الأمنية". 

وأوضحت السهيل أن "تحرير مدينة الرطبة ومدن محافظة الأنبار، وتأمين الطريق الدولي السريع، سيسهلان عملية إعادة افتتاح منفذ طريبيل الحدودي، واستئناف حركة النقل البري بين العراق والأردن".
 
ولم تعط السفيرة موعداً محددا لإعادة فتح المعبر، وأعلنت السلطات العراقية الخميس، استعادة السيطرة على منطقة الرطبة الواقعة على الطريق الرئيسية بين بغداد والأردن في محافظة الأنبار، من داعش، وكان التنظيم المتطرف سيطر على المنطقة في يونيو 2014. 

ويشار إلى أن معبر "طريبيل" الذي يبعد عن عمان حوالي 370 كلم وعن بغداد حوالى 570 كلم هو المعبر الوحيد بين البلدين، وهو مغلق منذ سيطرة تنظيم داعش، على مناطق غرب العراق. وكان هذا المنفذ يشهد حركة نقل للمسافرين والبضائع، بالإضافة إلى نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن في صهاريج، لكن كل هذه الأنشطة متوقفة حالياَ.

ويأمل الأردن بإعادة فتح هذا المعبر الحيوي من أجل تنشيط تجارته التي تأثرت كثيراً بغلق الحدود مع العراق وسورية.

وشنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 25 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم داعش في العراق وسورية، منها 18 غارة وجهت في العراق قرب مدن البغدادي والحويجة والفلوجة والحبانية وكيسيك والموصل والقيارة وسنجار وتلعفر، استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال والتجمع ومخازن للعتاد وعددًا من العربات ومنصات الصواريخ والرشاشات الثقيلة وجسر يستخدمه عناصر التنظيم. 

ووجهت الغارات في سورية بالقرب من الرقة وعين عيسى ومارع دمرت وحدات تكتيكية ومخازن أسلحة ونقاط تفتيش ومواقع قتالية ومضخة نفطية ومواقع للقيادة تابعة لمسلحي داعش.
 
وكرّم القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي الشرطي أثير كريم حسين الزبيدي، بمنحه رتبة ملازم لتصديه لانتحاري في قضاء الدجيل الذي راح ضحيته العديد من القتلى والجرحى، السبت،وقتل معه. ويأتي هذا في وقت ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري في دراجة هوائية الذي استهدف سوقًا شعبية في قضاء الدجيل، جنوب تكريت، في محافظة صلاح الدين، إلى 24 قتيلًا وجريحًا.
 
وكان الشرطي  البطل أثير كريم حسين الزبيدي احتضن المتطرف الذي كان يرتدي حزامًا ناسفًا و فجر نفسه معه، السبت، داخل سوق في قضاء الدجيل والذي أدى إلى مقتله واثنين من المدنيين وجرح 8 كحصيلة أولية، والشرطي البطل منسوب إلى فوج طوارئ الثامن صلاح الدين.
 
وكشف مصدر أمني في صلاح الدين، أن حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف سوقًا شعبية، وسط قضاء الدجيل، والتي تبعد حوالي 120 كم جنوب تكريت، ارتفعت إلى أربعة قتلى و20 جريحًا، ورجح المصدر أن ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب "خطورة إصابات بعض الجرحى".
 
وتمكن 300 شخص من الهروب من مناطق الحاج علي وتل الشعير وسلطان عبدالله التابعة لناحية القيارة، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ووصل الأشخاص الهاربون إلى محور قراج ضمن قاطع مخمور الذي تسيطر عليه قوات البيشمركة الكردية، ونقلتهم قوات البيشمركة إلى إدارة محور مخمور وتهيئة خيم لهم. واعنت قيادة عمليات بغداد، السبت، مقتل واصابة 67 متطرفًا على أسوار العاصمة العراقية بغداد بإسناد من طيران التحالف الدولي.
 
وأضافت القيادة أن كتائب المدفعية التابعة لها تمكنت ضمن قاطع غرب بغداد من معالجة تجمعات لداعش في مناطق "الرشاد، والروفة، والبوعودة، والبو شجل، والبو سديرة، والصقلاوية، والشيحة، والكرمة"، وقتلت 25 متطرفًا وجرحت 29 أخرين ، فيما تمكنت قوة من التدخل السريع من قتل متطرف وجرح 3 اخرين، وتدمير مضافة لداعش في مدينة الفلوجة، وقتل طيران التحالف الدولي 6 متطرفين، وتدمير عجلتين تحملان رشاشة احادية ووكرين للعدو وقتل من فيهما من المتطرفين، في منطقة الروفة غرب بغداد. 

وعالجت قوة من الفوج الأول فيه، مجموعة متطرفة وتدمير شفل وقتل من فيه، وقتل متطرفين اثنين وجرح اخر وتدمير وكر للعدو في منطقة المعامير، وفي منطقة اللهيب تمكنت قوة أخرى من تدمير 3 منازل وموضع للمتطرفين. وقطعت القوات الأمنية الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
 
وذكر مصدر أمني، السبت، أن القوات الأمنية قطعت منطقة ساحة التحرير في باب الشرقي من أربعة محاور ساحة الطيران في اتجاه التحرير ومن الخلاني في اتجاه التحرير ومن جهة السعدون وشارع أبي نؤاس. وبيّن المصدر أن القوات الأمنية أغلقت الساحة من جهة السعدون وشارع أبي نؤاس، مبينًا أن القطع سيستمر إلى إشعار أخر.