جانب من لقاء الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول

شدَّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على ضرورة "مواصلة المجتمع الدولي العمل لإيجاد السبل الكفيلة بمعالجة أزمة اللاجئين غير المسبوقة، التي تسبب بها الصراع في سورية"، معتبرًا أن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقع في صميم هذه القضايا"، مشيرًا الى أن "عدم إحراز تقدم في عملية السلام، بعد عقود من الصراع والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في القدس وأماكنها المقدسة، لا يزال يشكل عنصرا محركا للمتطرفين في منطقتنا، بل وأبعد من ذلك".

كلام العاهل الأردني ورد في بيان للديوان الملكي الأردني أصدره اليوم الخميس، في أعقاب محادثات أجراها في كانبيرا مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين بلديهما، وعددًا من القضايا في مقدمتها الإرهاب وأزمة اللاجئين.

وقال البيان إن "المباحثات التي أجراها الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الأسترالي، أكدت ضرورة توسيع حجم التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بين الأردن وأستراليا".

كما تناولت المباحثات، التي جرت في مقر البرلمان الأسترالي، "سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتطلع المملكة للاستفادة من الخبرات الأسترالية في مجالي التقنيات الزراعية الحديثة، والتدريب المهني والتقني".

وجرى التركيز على التطورات التي تشهدها أزمات الشرق الأوسط، خصوصا الأزمة السورية وجهود محاربة الإرهاب.

وشدَّد العاهل الأردني بحسب البيان الملكي على "أن الإرهاب الذي عانت منه العديد من الدول في العالم، بات يهدد الجميع دون استثناء".

وفي تصريحات صحفية أعقبت اللقاء، شدد العاهل الأردني على ضرورة "مواصلة المجتمع الدولي العمل لإيجاد السبل الكفيلة بمعالجة أزمة اللاجئين غير المسبوقة، التي تسبب بها الصراع في سورية".

وعبر ملك الأردن عن شكره لحكومة وشعب أستراليا على مساهمتهم ودعمهم، وعلى تعهدات بلادهم خلال مؤتمر لندن للمانحين، إضافة إلى استضافة 12 ألف لاجئ سوري، غالبيتهم كانوا يقيمون في الأردن.

وقال الملك الأردني "يجب علينا ألا ننسى أن قضايا المنطقة مترابطة، وأن المتطرفين يوظفونها لحشد المتعاطفين، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقع في صميم هذه القضايا".

وأشار بالقول "إن عدم إحراز تقدم في عملية السلام، بعد عقود من الصراع والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في القدس وأماكنها المقدسة، لا يزال يشكل عنصرا محركا للمتطرفين في منطقتنا، بل وأبعد من ذلك".

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الاسترالي، تيرنبول المملكة الأردنية "من بين أوثق شركائنا في الشرق الأوسط".

وأضاف "اليوم بدأنا فصلا جديدا بتوقيع البيان المشترك لتعزيز التعاون، ونحن ملتزمون بالارتقاء بعلاقاتنا المشتركة إلى مستوى أعلى، وتعميق علاقاتنا القوية أصلا".

ولفت أن بلاده خصصت مبلغ 220 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات استجابةً للأزمة السورية، إضافة إلى 213 مليون دولار تم تقديمها على شكل مساعدات إنسانية منذ العام 2011.

وقال "يسعدني أن أعلن أيضا أننا قمنا اليوم بتوقيع وثيقة مهمة أخرى، وهي مذكرة تفاهم حول مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".