غزة_ عبد القادر محمود
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، (36) أمر اعتقال إداري بحقّ أسرى، لمدد تتراوح بين شهرين وستة شهور قابلة للتمديد عدّة مرات. وأكد محامي نادي الأسير محمود الحلبي، أن من بين الأوامر الصّادرة أمر صدر للمرة الثانية بحقّ الأسير خير الله حافظ شريدة والمصاب بالشلل النصفي، والمعتقل منذ 21 أيّار الماضي بلا تهم محدّدة، مبيناً أن من بين الأوامر (19) أمراً صدرت بحقّ أسرى أمضوا أشهراً وسنوات قيد الاعتقال الإداري.
وحكمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محكمة سالم العسكرية، على الأسير الجريح عزمي سهل نفاع (21 عاما) من مدينة جنين، بالسجن لمدة عشرين عاما، وذكر والد الأسير أن محكمة سالم العسكرية أصدرت الحكم الجائر والظالم على ابنه عزمي الطالب في جامعة النجاح الوطنية لمدة 20 عاما بالسجن الفعلي، ومصادرة مركبته، بحجة محاولة قتل جنود على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس .
واعتقل نفاع الذي لا يزال يتلقى العلاج، بعد أن أصابته قوة إسرائيلية بالفك واليد على الحاجز، في الرابع والعشرين من تشرين الثاني من العام المنصرم ، وهو بأمس الحاجة لإجراء عمليات جراحية، وما زال يعاني من وضع صحي مترد، وتماطل سلطات الاحتلال بإجراء العمليات الجراحية، كما وحكمت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة بالسجن لمدة تسع سنوات على الأسير المقدسي يوسف ربحي مرتضى رجبي (19 عامًا) من سكان البلدة القديمة، وبحسب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، فإن قاضي المحكمة أصدر حكمًا جائرًا بحق الأسير رجبي، وذلك بعد إدانته بحيازة سكين.
وكان رجبي اعتقل بتاريخ 24/11/2015، وأدانته المحكمة الاحتلالية بحيازة سكين ومحاولة طعن، وقد تنقل في عدة سجون، ويقبع حاليًا في سجن "ريمون" الصحراوي، وفي السياق، روى أسيران من محافظة بيت لحم تفاصيل اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهما، لمحامية نادي الأسير جاكلين فرارجة التي زارتهما في معتقل "عتصيون"، وأفاد الأسير مهند محمد جبر (24 عاما)، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلته، وقامت بتفجير الأبواب، وبعد عمليات تفتيش وتخريب واسعة، اعتدت عليه بالضرب المبرح قبل أن تعتقله، وذكر أن الاعتداء استمر بالضرب طوال فترة وجوده بالسيارة العسكرية؛ علمًا أن الأسير جبر أسير سابق قضى عامين ونصف العام في سجون الاحتلال.
وكشف الأسير آية الله شحادة (19 عاما) وهو نجل الشهيد محمد شحادة: "إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلهم، وقامت بتفجير الأبواب وشرعت بعمليات تنفيش وتدمير داخل المنزل رافقها عمليات سرقة لمبالغ نقدية وذهب، وأكد أنه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، فيما قامت مجندتان باحتجاز والدته عدالة التعمري، مدة ساعتين في غرفة منفصلة، وحاولوا مراراً مساعدة والدته التي استمرت بالصراخ، إلا أن جنود الاحتلال قاموا بضرب كل من كان يحاول الاقتراب من باب الغرفة، وذلك قبل أن يتم اعتقاله وهو ووالدته لاحقا"، وأضاف :"عملية التنكيل استمرت بحقهما، وذلك بعد أن جرى نقلهما إلى مستوطنة "كريات أربع"، إضافة إلى الأسيرة عدالة، فقد أبقت قوات الاحتلال على احتجازهم من الساعة السادسة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا دون طعام أو شراب إلى أن نقلوا إلى معتقل "عتصيون".
يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت الأسيرين جبر وشحادة ووالدته ليلة أمس؛ ومن المقرر أن تعقد لهم جلسة محكمة في تاريخ 22 أيلول المقبل، وشارك مئات المواطنين من مختلف محافظات الوطن وأهالي الأسرى، في المسيرة المركزية التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، وتحديداً الشقيقين محمد ومحمود بلبول ومالك القاضي، في بيت لحم وبمشاركة العشرات من محافظات وبلدات الضفة الغربية.
وانطلقت المسيرة التي تقدمها محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سلطان أبو العينين، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، المفوض السياسي العام، المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الأمنية عدنان الضميري، من أمام دوار العمل الكاثوليكي مروراً بشارع رأس افطيس وساحة النجمة، وصولاً إلى خيمة الاعتصام التضامنية في ساحة المهد، وأكد أبو العينين أن القيادة الفلسطيني تضع قضية الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام، على رأس اهتماماتها وأنها تجري اتصالات مع كافة الجهات من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وأعرب قراقع عن تخوفه على حياة الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، خاصة أن حالتهم الصحية في تدهور واضح، محملاً الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياتهم، مطالباً المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة بحق أسرانا.