رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حاخامات "الصهيونية الدينية" دعمه في وجه من وصفهم بالأعداء الذين يريدون إسقاط حكمه، حسب تعبيره.

وقال نتنياهو في كلمة أمام الحاخامات الثلاثاء، "اتوقع منكم كحاخامات ومن قادة المجتمع اليميني منحي غطاء"، موضحًا أن "هناك من يريد إسقاطي من السلطة بشكل غير شرعي".
واعتبر نتنياهو، أنه مستهدف وملاحق وأن هناك من يسعى للإطاحة به ، قائلًا إنه "لا يخاف من محاكمة عادلة".

جاء ذلك خلال جلسة جمعته اليوم مع 11 من الحاخامات البارزين في الصهيونية الدينية للحصول على دعمهم على خلفية التحقيقات الجارية معه بشبهات فساد، وقبيل نشر الشرطة "توصياتها" في ملفي "1000" و "2000".

ونقلت "هآرتس" العبرية، عن مصادر مشاركة في اللقاء، أن الحاخامات "لوّحوا" مقابل دعم نتنياهو، بالاستجابة في قضايا تهمهم ومن ضمنها، انخراط الفتيات كمقاتلات في الجيش الإسرائيلي، وقضايا على صلة بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

ووفقًا للمصادر المشاركة بالاجتماع، تقول صحيفة "هآرتس"، "أوضحت الحاخامات لنتنياهو أن دعمها ليس مضمونًا ، وأن البعض وجه انتقادات على شاكلة أن نتنياهو يتذكرهم عندما يقع في محنة، ثم عند حاجتهم إليه، يختفي".

ومن بين الحاخامات المشاركين في اللقاء، بحسب "هآرتس"، كل من، حاييم دروكمان، وإيلي سدان، وديفيد ستين، وحاييم لبنون، ويوئيل بن نون، وموشيه تسفي نيريه، ويتسحاق شابيرا، وديفيد فندل.
وبحسب المصدر، امتنع نتنياهو خلال اللقاء عن توجيه انتقادات للشرطة، مكتفيًا بمهاجمة وسائل الإعلام ، ووصفها بأنها تقوم بمحاكمته ، وأن هناك من يصدّقها ، قائلًا إنه لا يخاف من محاكمة عادلة".

في المقابل، أوضحت الحاخامات أنها "ستتشاور مع وزير التربية والتعليم، رئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، بشأن تقديم الدعم لنتنياهو، "كونها مسألة سياسية".

وتابعت "هآرتس" نقلًا عن مصادرها التي وصفتها بالمطلعة على تفاصيل الاجتماع، أن "البعض ذكّر رئيس الحكومة بأنه يتذكر الصهيونية الدينية فقط في أوقات الشدة وقبل الانتخابات"، وبعد الانتهاء من الانتخابات، "تُهمّش الصهيونية الدينية إلى نهاية القائمة لمصلحة حزب "شاس" ووزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان وحزبه "يسرائيل بيتينو".

إلى ذلك، وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "شكره الخاص" للحاخام، حاييم دروكمان، على معارضته العلنية لمظاهرة اليمين في القدس التي نُظمت مساء السبت الماضي، على وقع التحقيقات الجارية مع نتنياهو بشبهات الفساد.

يذكر أنه وبالتزامن مع التظاهرة الأسبوعية ضد "الفساد الحكومي" التي تشهدها مدينة تل أبيب، مساء كل سبت، طوال الشهر الجاري ، شهدت مدينة القدس المحتلة ، تظاهرة مشابهة، هي الأولى من نوعها، من حيث أن منظميها من"اليمين"، وبمشاركة نحو 1000 شخص وأعضاء كنيست من حزب "كولانو" المنضوي في الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو.

ورُفعت خلال التظاهرة شعارات من بينها "لأجل سلطة القانون" و"نستحق سياسة نظيفة" و "نريد نموذجًا يحتذى".

ونقلت "القناة الثانية"، في حينه، عن المبادر لتنظيم هذه التظاهرة، يوعاز هندل، "خدم في الماضي كناطق بلسان نتنياهو أو بلقبه الرسمي "رئيس طاقم الإعلام القومي" ، أن "التظاهرة تأتي من أجل اسماع صوت "المعسكر الوطني" الداعم لسلطة القانون"، وأنه "في هذا الوقت تحديدًا عليه اسماع صوته".