غزة - محمد مرتجى
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "حزب الله وحماس وداعش وغيرهم يمارسون نفس الوحشية"، داعيًا خلال كلمته في القمة الاسلامية العربية الأميركية، زعماء الدول المشاركة إلى "طرد الإرهابيين من أماكنهم المقدسة"
وشدّد ترامب على ضرورة "حرمان الإرهابيين من ملاذاتهم ومصادر تمويلهم ودعايتهم وأيدولوجيتهم"، مضيفا "أدعوكم إلى أن نعمل سوية لأننا معا لن يهزمنا أحد، إذا لم نواجه الشر فالمستقبل محكوم بمزيد من القتل والخراب والهلاك، فإيران تمول الإرهاب والمليشيات في عدة دول بالمنطقة، ونصلي من أجل اليوم الذي يأتي فيه إلى إيران حكم رشيد".
وبيّن ترامب أن "السلام في هذا العالم ممكن بما في ذلك السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مضيفا "أن الشرق الأوسط كان لقرون موطنا للتعايش بين المسلمين واليهود والمسيحيين"، ومنوّهًا إلى أن أميركا تسعى إلى السلام وليس الحرب، وأنه "يتعين على الدول المسلمة دحر الإرهابيين".
وكشف ترامب أنّ "الرياض انضمت إلينا هذا الأسبوع في فرض عقوبات على شخصيات من حزب الله، حيث قرّرت اعتبار الحزب منظمة إرهابية"، واصفا إياه بقرار "صائب".
ورفضت "حماس"، الأحد، تصريحات الرئيس ترامب التي وصف فيها الحركة بالإرهاب، واعتبرت ذلك "انحيازاً للاحتلال"، مؤكدة أنها حركة تحرر وطني تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأفاد المتحدث باسم "حماس"، فوزي برهوم، عبر صفحته على الفيسبوك، أنّ "هذه التصريحات مرفوضة وتشويه لسمعة مقاومة شعبنا وتحريض عليه وانحياز كامل للاحتلال الإسرائيلي، حماس حركة تحرر وطني تدافع بشكل مشروع عن حقوق الشعب الفلسطيني والإرهاب هو الكيان الإسرائيلي الذي يمارس القتل الجماعي بحق أبناء شعبنا وبدعم وبغطاء أميركي رسمي".
وأطلق نشطاء عرب وفلسطينيون حملة تغريد واسعة رفضًا للتصريحات الرئيس ترامب، داعين قادة وعلماء ورموز الأمة العربية والمسلمة وأحرار العالم للوقوف ضد هذه التصريحات المسيئة للحق الفلسطيني والإسلامي، ولكل قيم العدالة والإنسانية التي انتصرت دائمًا لمقاومة الاحتلال عبر التاريخ وعند كل الأمم والأديان.
وحث النشطاء كبار المغردين للانضمام إلى الحملة الإعلامية والتغريد على هاشتاغ #حماس_مش_إرهاب، والرد على تصريحات الرئيس ترامب، والتأكيد على أن المقاومة أصيلة وحق وستستمر، كما ستساندها الأمة كلها، وأن الإرهاب يتمثل بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وباستباحة مقدساتها وطرد أهلها منها.