مباراة المنتخب الجزائري ونظيرة السنغالي

توج المنتخب الجزائري  بلقب الدورة 32 من بطولة كأس افريقيا للأمم التي أقيمت بمصر عقب فوزه في المباراة النهائية على نظيره السنغالي بهدف لصفر حمل امضاء بغداد بونجاح في الدقيقة التانية، وهو اللقب التاني للخضر مند لقب ستة 1990 بالبطولة التي أقيمت بالجزائر، ودخل رفاق محرز التاريخ من بابه الواسع رفقة مدربهم جمال بلماضي بعدما قدموا احد أروع المشاركات في كاس أفريقيا مندجيل مادجر وبلومي وآخرون.

وشهدت مباراة النهاية حضور رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم اينفاتينو ورئيس الكاف أحمد أحمد والعديد من الشخصيات السياسية والرياضية وقدماء اللاعبين الأفارقة. 

ويدين المنتخب الجزائري لمهاجمه بونجاح صاحب الهدف الوحيد في المباراة والتقنية الفار التي أنصفت الخضر بعدما ساهمت تراجع الحكم الكاميروني عن إعلانه عن ضربة جزاء بعدما تيقن أن بنسبعيني لم يتعمد لمس الكرة بيده وأيضا لحارسه بولحي الذي تصدى لقدفات ماني وسار ونيونغ ومنع شباك الخضر من تلقي هدف التعادل وباقي الاعبين الذين استماتوا في الدفاع عن مرماهم مند الدقيقة التانية.

وتأهل المنتخب الجزائري إلى المباراة النهائية بعد مشوار قوي في البطولة، بدأه بتصدر المجموعة الثانية عقب الفوز على كينيا بهدفين دون رد، والسنغال بهدف وتنزانيا بثلاثية نظيفة قبل أن يسحق غينيا بثلاثية دون رد في الدور ثمن النهائي، ثم فاز على ساحل العاج بركلات الترجيح في دور الثمانية، ثم أخرج نيجيريا بهدفين مقابل هدف في نصف النهائي.

وانتهى  الشوط الأول لفائدة الخضر  بهدف لصفر حمل توقيع  بغداد بونجاح، في الدقيقة التانية ، ويعد هدف بونجاح الأسرع في الدورة32من كأس إفريقيا للأمم 2019 والأسرع في تاريخ المباريات النهائية لكأس إفريقيا للأمم ، وواصل المنتخب الجزائري ضغظه مستغلا صدمة المنتخب السنغالي بالهدف المبكر وخلق عدة فرص للتسجيل زفان وبونجاح ورياض محرز لكنها لم تشكل اية خطورة على مرمى الحارس السنغالي.

وانتظر المنتخب السنغالي الدقيقة العاشرة لينظم أول محاولة للتسجيل عبر المهاجم غاسما لكن قدفته تصدى لها الحارس الرأي بولحي، وخلق المنتخب السنغالي فرصة سانحة للتسجيل من ضربة خطأ مباشرة نفذها اسماعيلا سار لكن المدافع الجزائري جمال بلعمري أبعد الكرة للزاوية، وخلق المنتخب السنغالي فرصة أخرى في الدقيقة 26 عبر قدفة قوية لساديو ماني لكن الحارس بولحي تدخل ببراعة.

وواصل المنتخب السنغالي احتكاره للكرة، لكن دون أن تشكل محاولاته خطورة على مرمى المنتخب الجزائري لتواجد جمال بلعمري الذي كان يكسر جميع محاولات المنتخب السنغالي رفقة رامي بنسبعيني وفي الدقيقة 37 كاد المنتخب السنغالي أن يسجل التعادل عبر قدفة اسماعيلا سار بقدفة قوية والتي مرت محادثة بسنتمترات قليلة عن مرمى الحارس رايس بولحي.

باقي دقائق الشوط عرف ضفظ سنغالي على مرمى الحارس بولحي لكن تدخلات مدافعي الخضر كانت صائبة وقتالية لمنع استقبال الشباك الجزائرية هدف التعادل والحفاظ على هدف بونجاح واتيحت للمنتخب السنغالي ثلاث ركنيات متتالية لكن المدافعين الجزائريين ابعدوا الخطر عن مرماهم.

وفي الشوط الثاني واصل المنتخب السنغالي ضغظه وبحته عن هدف التعادل واحتكار الكرة لكن دون تسجيل محاولة حقيقة للتسجيل أمام استماتة دفاع ووسط ميدان المنتخب الجزائري إلى حدود الدقيقة 60عندما أعلن الحكم الكاميروني عن ضربة جزاء لكن بعد الرجوع إلى تقنية الفار تم التراجع عنها ليظل الفريق الجزائري متفوقا بهدف لصفر، ولم يتأتر المنتخب السنغالي بتراجع الحكم الكاميروني عن الإعلان ضربة جزاء واصلوا احتكار الكرة وكاد نيونغ أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 67 بعد أن تجاوز الحارس لكن قدفته كانت فوق المرمى في أخطر فرصة عرفتها المباراة، وتدخل الحارس بولحي في الدقيقة69 وأنقذ مرماه من هدف محقق جراء قدفة ساديو ماني، واتعب إسماعيل سار كثيرا دفاع المنتخب الجزائري بمناوراته وتسرباته ومرواغاته. 

وانتظر المنتخب الجزائري في الدقيقة73 للتحرك  نحو مرمى المنتخب السنغالي، وكاد خلالها يوسف لبلايلي أن يطلق رصاصة الرحمة على المنتخب السنغالي وتسجيل الهدف التاني لكن كرته مرت محادية. 

باقي دقائق المباراة قاوم فيها المنتخب الجزائري المد الهجومي لأسود التيرنغا واحب وا هجماتهم قبل أن يعلن الحكم الكاميروني عن نهاية المباراة بفوز الخضر باللقب الإفريقي عقب نهاية المباراة بهدف لصفر لفائدة الخضر.

وحافظ جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري الأول لكرة القدم، على توابث الفريق التي ظهرت بمستوى جيد خلال المباريات السابقة بدور المجموعات والأدوار الأخرى. 

قد يهمك ايضا

قديورة يؤكد أن الجزائر تستحق التتويج بكأس الأمم الإفريقية

رئيس منظمة الصحفيين الرياضيين في الجزائر يشيد بـ"جمال بلماضي"