غزة_ عبد القادر محمود
رحّب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بانطلاق السفن النسائية من ميناء برشلونة إلى قطاع غزة مروراً بموانئ أوروبية في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي، معتبرًا ذلك خطوة مهمة لاختراق الحصار. وقال الخضري: "هذا الحراك له طابعه الخاص بتحدي الحصار ولفت الأنظار من قبل ناشطات نسويات لواقع المعاناة المتفاقمة في غزة، حيث يعيش ٨٠٪ من سكان قطاع غزة تحت خط الفقر".
وأشار إلى استمرار الحصار للعام العاشر بآثاره الكارثية، إضافة إلى تأخر اعمار ما دمرته "إسرائيل" في عدوان 2014 بسبب القيود المشددة على دخول مواد البناء، ما أجبر آلاف العائلات للبقاء في كرفانات غير مؤهلة للسكن وبيوت مستأجرة.
وأضاف :"نحو مليون وثلاثمائة ألف يتلقون مساعدات من مؤسسات دولية وعربية وإغاثية، لكنها وعلى أهميتها غير كافية لتلبية احتياجات ومتطلبات العائلات".
وذكر أن المشاركات استشعرن هذا الواقع وتحركن بشكل فعلي في محاولة لإنهائه، مؤكداً ضرورة وجود حراك دولي سريع ينهي معاناة مليوني فلسطيني يعيشون في غزة.
وشدّد الخضري على أن حراك النساء رغم علمهن بمخاطر الرحلة وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي يعني أن الحراك مستمر حتى كسر الحصار تماما، موجهاً تحية لكل المشاركات من عدة دول أوروبية وعربية ومنظمي السفن النسائية "أمل والزيتونة".
من جانبه، أشاد د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بانطلاق سفينتي "الأمل و زيتونة" لكسر الحصار على غزة.
وقال إن السفينتين تحملان ناشطات و شخصيات نسائية بارزة ًعضوات برلمان من كل أنحاء العالم في محاولة لإحياء نموذج سفن كسر الحصار على غزة و التي نجحت في اختراق الحصار أربع مرات في الماضي قبل أن تحطمها أو تستولي عليها سلطات الاحتلال الاسرائيلي و ترتكب جريمة قتل بعض ركابها، مؤكداً أن هذه السفن تمثل نموذجا رائعا للمقاومة الشعبية و تحدي الحصار الظالم المفروض على غزة.
بدوره، أوضح رئيس قوافل أميال من الابتسامات الدكتور عصام يوسف بتعدد جنسيات المتضامنات، ما بين عربية وأوروبية، وغربية بشكل أساسي، وكل المشاركات هن على مستوى مجتمعي مشهود لهن، ومن مواقع مختلفة سواء العربية أو الغربية.
وبين يوسف أن هذا التضامن يأتي في إطار تحالف أسطول الحرية، العامل على موضوع كسر الحصار عن قطاع غزة عبر البحر، مبينًا أن قبل اسطول الحرية كان هناك تضامن للقاربين اليونانيين اللذان وصلا إلى غزة عام 2008، وبعدها بدأت قوافل بحرية متعددة للتضامن مع غزة.
وأضاف رئيس قوافل أميال من الابتسامات :"اسطول الحرية رقم (1) الذي تعرض لاعتداء إسرائيلي هو من أشهر المتضامنين مع غزة، وأن هذه السفينتين تأتي بعد اسطول الحرية رقم (2)و(3)، وتعتبر منشط من مناشط أسطول الحرية الذي يعمل على كسر الحصار عن قطاع غزة."
وتأمل يوسف أن لا يكون هناك معارضة إسرائيلية للسفينتين، وأن يتم تسهيل دخول هذه القوارب النسائية التي تؤكد على سلميتها، وأنهم ليس في مواجهة عنيفة وشيء من هذا القبيل.
وأكد على أنه في حال تم دخول السفينتين ووصولهما للقطاع يكون رسالتهما وصلت أن نقول للعالم لا يجوز حصار غزة، وأن لها الحق في الحياة، موضحًا أنهم بقوافل التضامن سينقلوا غزة للعالم، والعالم إلى غزة.
بدورها، أوضحت المتحدثة الإعلامية باسم حملة "السفن في غزة" سندس فروانة أن السفينتان ستقل على متنهما العديد من الناشطات في مجال السياسة والحقوق والإعلام، بينهن عضو البرلمان الأوروبي السويدية مالين بيورك، واَن رايت، العقيدة المتقاعدة في الجيش الأمريكي والدبلوماسية السابقة التي أعلنت استقالتها من منصبها في عام 2003، تعبيرا عن معارضتها لغزو العراق، بالإضافة إلى فوزية موده حسن، الطبيبة الماليزية التي شاركت في مهمات إنسانية عديدة، وعضو البرلمان الجزائري والممثلة عن اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة سميرة ضوايفة، وعضو البرلمان التونسي لطيفة حباشي، ونساء أخريات من دول مختلفة.
يُشار إلى أن "الأمل" و"الزيتونة" هي القافلة الرابعة التي تنطلق تجاه سواحل قطاع غزة في إطار حملة "أسطول الحرية" منذ عام 2010، وشاركت في كل من هذه القوافل شخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية وحقوقية بارزة من نحو 50 دولة، تعبيراً عن تضامنها مع المواطنين قطاع غزة.