غزة – محمد حبيب
أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عشرة أعوام لن يمنع الكتائب من تطوير قدراتها العسكرية واستمرار الاعداد لمعركة التحرير.
وأضاف أبو عبيدة في كلمة له خلال عرض عسكري للكتائب في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، "أن سياسات العدو لن تزيد الكتائب إلا تمسكًا بخيارها وسلاحها الذي لن تضعه حتى تحرير الأرض والإنسان، وإذا كان العدو يركن للهدوء ويظن بأنه نجح في ردع المقاومة فهو واهم وجبان عن مواجهة الواقع".
وحذّر الاحتلال الإسرائيلي من أي مكر أو خديعة أو مغامرة وحماقة ضد قطاع غزة، وقال "فلن تجدوا منا سوى ما علمتموه وما لم تعلموه بإذن الله"، مشددًا على أن كتائب القسام والمقاومة جاهزة للدفاع عن الشعب الفلسطيني في كل وقت وخوض أية معركة يمكن أن تفرض بأي شكل وفي كل حين. وأضاف "أن الحصار لن يخدم حالة الهدوء ومن حق شعبنا أن ينعم بالحرية والحياة الكريمة كباقي شعوب العالم ومن يزرع الغضب سيحصد البركان فليسمعها كل الساسة في العالم لا تقفوا في وجه شعب قرر نيل حريته".
وفي موضوع الأسرى، قال الناطق العسكري "إن استقواء العدو على الأسرى بإجراءات عقابية عنصرية تدل على عجزه وفشله الأخلاقي والأمني والسياسي والعسكري"، مضيفًا" ليعلم العدو أن أسراه لدينا سيلقون نفس المعاملة التي سيلقاها أسرانا في سجون الاحتلال". وتابع "كتائب القسام ومنذ أن وضعت الحرب أوزارها لا تزال تعمل على استكمال الطريق إعدادًا واستعدادًا وتجهيزًا وتدريبًا وهي لن تكل ولن تمل من مواصلة الإعداد حتى يأذن الله لها بالنصر".
واستطرد قائلًا "إن الكتائب تدرك أن المعركة بيننا وبين عدونا سجال ولا زالت أوراقها حاضرة وملفاتها مفتوحة على مصراعيها وفي مقدمتها ملف الأسرى أولئك الأبطال الذين لم ولن نتوانى في بذل كل جهد من أجل حريتهم وكرامتهم". وأعلن التزام الكتائب تجاه قضية الأسرى والعمل من أجل تحريرهم، محذرًا الاحتلال من مغبة الاستمرار في إجراءاته العنجهية القمعية ضد الأسرى.
وبمناسبة مرور عام على اختطاف أربعة من عناصر القسام على الأراضي المصرية، قال أبو عبيدة "إن ملف هؤلاء الأربعة حاضر في كل وقت لقيادة الكتائب وهي تبذل جهدها في أكثر من اتجاه لإعادة أبنائنا المختطفين".
وبشأن حرق المسجد الأقصى، قال أبو عبيدة "إن الاحتلال الإسرائيلي ظن في حرقه للمسجد الأقصى المبارك قبل عشرات السنين سيحد من ثورة شعبنا وسيوقعه في غيابات اليأس والإحباط والتراجع، لكنه لم يعلم أن هذا الحريق أشعل نارًا في قلوب أحبابه وشرارة لن تهدأ حتى تحريره من دنس الاحتلال، وما انتفاضة القدس التي تشق طريقها رغم كل الصعاب معبرة عن ضمير شعب يأبى الركوع ويتبنى المقاومة كسبيل لنيل الحقوق وتحرير المقدسات".
ووجه تحية لشهداء الإعداد الذين يمضون إلى الله بعد أن يقيموا الحجة على كل الدنيا، وعاهدهم أن شظايا قنابلهم وضربات فؤوسهم ستغرس في نفوس الأعداء. وأشار أبو عبيدة إلى أن قيادة الاحتلال لا تزال ترتكب ذات الأخطاء وترتكب ذات الحماقات بفرضها الحصار على شعبنا في غزة.