اشتباكات عنيفة بين جميع الأطراف في سورية

تمكن مئات المواطنين من الخروج من مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي خلال الـ 48 ساعة الفائتة، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، فقد تمكنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في ريف منبج، ليرتفع إلى 3500 على الأقل عدد المدنيين الذين تمكنوا حتى الآن من الخروج من المدينة، ولا تزال الاشتباكات متواصلة في محيط المدينة وريفها بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في ما ارتفع إلى 59 على الأقل عدد مقاتلي قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ بدء العمليات العسكرية في منطقة منبج وريفها في الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، بينما ارتفع إلى 446 عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في قصف لطائرات التحالف الدولي والاشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية بريف منبج في الفترة ذاتها.

 وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قذائف عدة في محافظة حلب أطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي الخالدية، ترافق مع سقوط عدة رصاصات متفجرة على مناطق في الحي؛ ما أدى إلى استشهاد مواطن وسقوط جرحى، بينما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة كفر حمرة بشمال غرب مدينة حلب، ومعلومات عن استشهاد مواطنَين وسقوط جرحى، في ما جددت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في بلدات حريتنا ومعارة الأرتيق وعندان، دون معلومات عن الإصابات. وفي محافظة دمشق استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات للقوات الحكومية بمدفع محلي الصنع في منطقة طيبة على أطراف حي جوبر، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

وفي محافظة ريف دمشق سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض/ أرض على منطقة في بلدة حزرما بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف القوات الحكومية على مناطق في محيط البلدة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كذلك قصفت القوات الحكومية بشكل مكثف مناطق في مزارع مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية في ريف دمشق الغربي دون معلومات عن إصابات. وفي محافظة الرقة استشهد رجل وأصيب آخرون بجراح جراء قصف طائرات حربية لمناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية. وفي محافظة درعا تعرضت مناطق في أطراف بلدة النعيمة ومحيطها لقصف من القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة اللاذقية نفذت الطائرات الحربية غارات عدة استهدفت أماكن في منطقة كبانة ومحيطها في جبل الأكراد في الريف الشمالي للاذقية، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وفي محافظة إدلب انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدة الهبيط وقرية عابدين بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى هذه اللحظة، وحدثت مشاجرة دارت في بلدة بجبل الزاوية بين سكان محليين من طرف، ونازحين من طرف، تخللها أصوات إطلاق نار سمعت من منطقة المشاجرة، ومعلومات عن سقوط عدة جرحى، ولا يزال التوتر سائدًا في البلدة، وسط محاولات من بعض الأطراف لحل الخلاف الحاصل. وفي محافظة حلب استهدفت الفصائل مدفعًا رشاشًا للقوات الحكومية في محور السابقية بريف حلب الجنوبي؛ ما أسفر عن إعطابه ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، في ما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدتي خلصة وخان طومان وأطراف الطريق الدولي حلب/ دمشق في ريف حلب الجنوبي، بينما قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، وأماكن أخرى في طريق الكاستيلو في أطراف حلب الشمالية، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدات حريتان وحيان وكفر حمرة والليرمون وعندان بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، في حين تواصلت معارك الكر والفر بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في ريف حلب الشمالي، وسط معلومات مؤكدة عن تقدم جديد للفصائل واستعادة سيطرتها على بلدات تل بطال ومزارع شاهين وقصاجك بريف حلب الشمالي، بينما قضى مقاتل في الفصائل المقاتلة خلال تفكيك عبوة ناسفة زرعها التنظيم في وقت سابق في بلدة كفر كلبين بريف حلب الشمالي، في حين استهدف الطيران الحربي مناطق في أحياء القاطرجي والميسر وجسر الحج والأنصاري بمدينة حلب، ولا معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية.

وفي محافظة حماة قصفت الطائرات الحربية مناطق في أطراف قرية الرهجان وأماكن في منطقة أم ميال بريف حماة الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة درعا تدور اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جانب، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" من جانب آخر، في منطقة العلان ومحيط سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، بالتزامن مع قصف للفصائل والنصرة على مناطق الاشتباك، في ما وردت معلومات مؤكدة عن إصابة قائد ألوية مقاتلة على طريق الطبريات في منطقة تل شهاب في ريف درعا جراء تعرضه لمحاولة اغتيال من مسلحين مجهولين، في حين فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها على مناطق في محيط منطقة كفر ناسج بريف درعا الشمالي الغربي.

وفي محافظة الرقة ارتفع إلى 6 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية، واستشهد شخص متأثرًا بجراح أصيب بها جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في مدينة الرقة منذ يومين، في حين استشهد شاب جراء إصابته بانفجار لغم به في منطقة تل السمن بريف الرقة الشمالي. وفي محافظة الحسكة قضى مقاتلان اثنان من ريفي بلدتي راس العين والشدادي بريف الحسكة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية في ريف حلب الجنوبي.

وفي محافظة حمص قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، في حين استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، شرق مدينة تدمر، ومعلومات مؤكدة عن قتلى من القوات الحكومية جراء استهدافهم من عناصر التنظيم. واستهدفت القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية مناطق في قرية برج قاعي بريف حمص الشمالي؛ ما أدى لإصابة أشخاص بجراح، وتعرضت مناطق في مدينة تلبيسة وقرية تير معلة بريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة ريف دمشق تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، وسط استهداف الفصائل آلية للقوات الحكومية في المنطقة؛ ما أسفر عن إعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، ترافق مع قصف من القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في منطقة الثانوية بمدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة بيت تيما بالغوطة الغربي، في ما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وتدور اشتباكات في محيط منطقة الديرخبية بريف دمشق الغربية بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط قصف للقوات الحكومية على المنطقة.

وعلم نشطاء في غوطة دمشق الشرقية أن القوات الحكومية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها، تمكنت من التقدم في منطقة البحارية، فقد سيطرت على بلدة البحارية بشكل شبه كامل عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جيش الإسلام، وجاءت السيطرة بعد هجوم عنيف للقوات الحكومية، دارت على إثرها معارك عنيفة ترافقت مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على البلدة الاستراتيجية والتلة المحاذية لها، والتي تمكن القوات الحكومية من صد مساحات واسعة من منطقة المرج، بالإضافة إلى السيطرة على مساحات من مزارع القمح، وأسفرت الاشتباكات والقصف المتبادل عن قصف متبادل بين الجانبين، في ما قصفت الطائرات المروحية قبل قليل أماكن في أطراف منطقة البحارية، ولا معلومات عن الإصابات حتى الآن. وفي محافظة القنيطرة استهدفت القوات الحكومية بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وأنباء عن إصابات.