الصحافي الراحل جمال خاشقجي وزوجته الرابعة حنان العتر المصرية

كشفت الزوجة المصرية الرابعة للصحافي الراحل جمال خاشقجي، عن هُويتها الحقيقية علنا بعد أسابيع من التحفّظ والكتمان عن هُويتها أمام الرأي العام، وقالت الزوجة الرابعة واسمها حنان العترعبر صفحتها على موقع "فيسبوك": "عزائي برحيلك يا جمال هو حجم المحبّة التي أراها في عيون الناس وكلماتهم، ما يشعرني أن كل محبيك هم عائلة لك".


وأضافت حنان العتر قائلة في رثاء جمال: "عشتَ نبيلاً حكيماً في السر والعلن، وغادرت هذه الدنيا تاركا خلفك كلمات طيبة لي كزوجة ولأسرتك وأولادك ولوطنك الذي بقيت تخاف عليه وتحضنه بمحبتك وغيرتك عليه. ستبقى في قلبي. "زوجتك حنان العتر".
وأطلقت على نفسها حنان العتر خاشقجي، وقررت الإعلان عن خبر زواجها من خاشقجي بعدما كتبت عبر "فيسبوك" خلال الأسابيع الماضية أنها عزباء.


يذكر أن حنان العتر تقيم في مدينة دبي منذ أعوام عدة بعد أن سبق لها العيش والعمل في دولة قطر قبل ذلك، وتعمل كمضيفة في إحدى شركات الطيران الرائدة هناك منذ أعوام.
وقالت حنان التي كانت في حالة حزن شديد: إن "كتمان زواجها كان لأسباب عائلية، وأخرى لها علاقة بظروف عملها". ومع أن حنان لم تتردد بعد أيام قليلة من إعلان مقتل جمال خاشفجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، من التواصل مع أصدقاء لها في بعض وسائل الإعلام والبوح بسرّ زواجها من الزميل الراحل العام الماضي في العاصمة الأميركية واشنطن بحضور شاهدين على عقد زواجهما، فإن صمت حنان لم يطل حين اتصلت بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية لتعرف عن نفسها بأنها زوجة جمال حاشقجي، واكتفت بالطلب من الصحيفة ذِكر اسمها الأول كما عرضت أسماء شهود زواجها من جمال في العاصمة الأميركية، وقالت إنها أقنعت جمال بعدم الذهاب إلى السفارة السعودية في واشنطن لتسجيل زواجها، الأمر الذي تركها غير مسجلة رسميا كزوجة لدى الدوائر المعنية سواء في المملكة العربية السعودية أو خارجها.
وكشفت حنان العتر للصحيفة الأميركية التي كان جمال أحد كتّاب أعمدتها، أنها بصدد التواصل مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لحفظ حقوقها كزوجة. وأوضحت حنان لـ"واشنطن بوست": "أنها تزوجت من الصحافي السعودي جمال خاشقجي في الولايات المتحدة قبل أشهر من مقتله في القنصلية السعودية في تركيا. وعلّقت صحيفة "واشنطن بوست" على اتصال حنان بها قائلة: "هناك تطور جديد في القضية التي يبدو أن زواج خاشقجي من هذه المرأة كان سريا، وأخفاه عن جنكيز خان، الفتاة التركية التي كان يسعى إلى الزواج بها، وأيضًا عن أفراد عائلته في السعودية".
وقالت حنان للصحيفة الأميركية إنها تريد الكشف عن علاقتها مع خاشقجي، رغبة في الحصول على حقوقها كاملة والاعتراف بها "زوجة له". وتحدثت الزوجة المصرية للصحيفة، بشرط عدم الكشف عن هويتها، والاكتفاء بإظهار الحرف الأول من اسمها إضافة إلى اسمها الثاني. (H. Atr)، وذلك حرصًا على أمنها وعملها.
وقدّمت حنان للصحيفة رسائل نصية بينها وبين خاشقجي وصورًا لهما معًا، بما فيها صور من حفلة الزفاف الذي عُقد في يونيو/حزيران الماضي، في العاصمة الأميركية واشنطن.
وقال أحد المساعدين لخاشقجي، وهو يعمل معه منذ فترة طويلة، للصحيفة، رافضًا الكشف عن هويته إنه حضر حفلة زفاف خاشقجي من السيدة المصرية.
ورفض أفراد عائلة خاشقجي التعليق على الزواج، بينما قالت خطيبته التركية خديجة جنكيز في مقابلة هاتفية مع "واشنطن بوست" إنها لم تكن على علم بعلاقة خاشقجي مع هذه السيدة، وتابعت "خاشقجي لم يخبرها أبدًا عن هذه المرأة"، مضيفة "لماذا تحاول تغيير الصورة التي لدى الناس عن جمال.. أظن أن هذه محاولة لتشويه سمعته".