رئيس "الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة" عصام يوسف

دعا رئيس "الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة" عصام يوسف، لجعل أيام الجمع حتى وصول السفن النسائية إلى قطاع غزة المتوقع مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لمناصرة أسطول الحرية الرابع وللمطالبة بحمايته.

وشدّد يوسف على ضرورة الاستمرار في دعم غزة وجمع المال لشراء سفينة "أمل" بدلًا من التي تعطلت لحظة انطلاقها من ميناء برشلونة ويصعب إصلاحها للحاق بسفينة "زيتونة" التي انطلقت تجاه غزة، مبينًا أهمية جعل خطب الجمع المقبلة تحت شعار "الحرية لغزة" وجمع التبرعات في المساجد لصالح الأسطول وشراء سفينة جديدة.

وأضاف يوسف "أن أسطول الحرية جهد سلمي لإنهاء معاناة المحاصرين، والمشاركات فيه منهن حائزات على جائزة نوبل للسلام وناشطات من أكثر من عشرين دولة". وجدّد يوسف التأكيد على أن عشرة سنوات حصار يعيش فيها نحو مليوني مواطن في غزة في إغلاق بري وبحري وجوي، في حصار يمثل عقوبة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، كفيلة بتحريك العالم وأحراره لإنهاء هذا الحصار.

وأطلقت عدّة منظمات تضامنية عالمية تنضوي تحت لواء "تحالف أسطول الحرية" السفن التضامنية بمشاركة نحو 30 ناشطة بعضهن حاصلات على جائزة نوبل للسلام. والقافلة هي عبارة عن سفينتين صغيرتين، تحملان اسما "أمل" و"زيتونة"، والبحارة هم من النساء، بينهن خديجة بن قنة الإعلامية الجزائرية في قناة "الجزيرة، والناشطة والبرلمانية النيوزيلاندية مراما ديفيدسون، والكاتبة والمسرحية الأميركية المعروفة نعومي ولاس، والأكاديمية النروجية غيرد فون ديرليب، والبطلة الرياضية التركية سيدم توب أوغلو، والأكاديمية الماليزية فوزية مهد حسن.

وتهدف القافلة وفق "التحالف الدولي لأسطول الحرية" المشرف على تنظيمها، "لكسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة منذ ما يقرب العشر سنوات، كما تهدف لتسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي حوّلها الحصار إلى سجن مفتوح، وبشكل خاص إبراز معاناة المرأة الفلسطينية التي تكابد الانعكاسات الإنسانية المترتبة على هذا الحصار الجائر".

وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار، أن السفينة النسوية "زيتونة"، إحدى السفينتين المتوجهتين لقطاع غزة بحرًا، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، "تتقدم بثقة نحو هدفها وهي جزيرة صقلية" الإيطالية. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية لكسر الحصار، العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية، غادة بطاح، بشأن الموعد المفترض لوصول "زيتونة" لجزيرة صقلية "أمور البحر جيدة نسبيًا، ومتوقع وصولها ظهر الجمعة المقبل".

وأوضحت بطاح، أن جميع من على متن السفينة "زيتونة" بخير، مشيرة إلى أن "الجهود حثيثة لشراء أمل 2 لتلتحق بالسفينة زيتونة"، وذلك بعد أن أصاب "عطل فني" السفينة الأولى "أمل"، ما اضطرها للعودة إلى شواطئ برشلونة، بدلًا من التوجه إلى جزيرة كورسيكا الفرنسية، في ميناء أجاكسيو، الذي انطلقت منه السفينة "زيتونة"، أول من أمس، لجزيرة صقلية، التي تعتبر محطتها الأخيرة قبل التوجه إلى غزة.

وأعطبت دولة الاحتلال الإسرائيلي، سفينتين من أسطول الحرية الثاني في يوليو/ تموز 2011، ومِنعت السفن السبع الأخرى، من التحرك نحو غزة، بضغط أميركي إسرائيلي على الحكومة اليونانية وعلى حكومة سيراليون. وحذّرت حركة الأحرار الفلسطينية في وقت سابق، من اعتداء الاحتلال الإسرائيلي، على أسطول الحرية الرابع والذي انطلق متجهًا نحو قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عشرة أعوام.

وأكدت الحركة، أن اعتداء الاحتلال على المشاركين سيمثل قرصنة هدفها منع المتضامنين من التعبير عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه ما يتعرض له من حصار وإغلاق وعدوان مستمر. وشدّدت الحركة على ضرورة توفير كافة أشكال الحماية للأسطول، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكافة أحرار العالم لتوفير الحماية للمشاركات في الأسطول الذي يصل إلى غزة لأسباب إنسانية، مثمنة دور كل الداعمين لهذا الأسطول ومشيدة بالمشاركات فيه المتحديات لكل الصعاب في طريق الوصول لقطاع غزة والعمل على كسر الحصار عنه.