غزة – محمد حبيب
قُتِل الجمعة الأسير الجريح محمد عامر الجلاد في مستشفى بيلنسون الإسرائيلي، وأفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الجريح الجلاد (24 عامًا) من محافظة طولكرم قُتِل متأثرا بجراح في الصدر أصيب بها في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 على حاجز حوارة الإسرائيلي بدعوة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة.
ولفت قراقع، إلى أن الأسير كان يرقد في قسم العناية المكثفة بسبب سوء وضعة الصحي الناجم عن الإصابة بالرصاص بالصدر، كما كان يعاني من سرطان في الغدد اللمفاوية، هذا وحملت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، الاحتلال كامل المسؤولية عن مقتله وطالبا بضرورة التحقيق في ظروف مقتله، واعتبرا أن الصمت على ما يجري بحق الأسرى في سجون الاحتلال ومنهم الجرحى هو جريمة أخرى، تُضاف إلى سلسلة جرائم يُنفذها الاحتلال وأجهزته، دون أي اعتبار الأعراف الدولية، وما نصت عليه من حماية لحقوق الإنسان.
في سياق متصل أصيب ثلاثة شبان مساء الجمعة برصاص الاحتلال الحي خلال مواجهات اندلعت في بلدة مادما جنوب نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان لها أن طواقمها تعاملت مع أحد الشبان أصيب بالرصاص الحي في الركبة اليمنى، وتم نقله الى مستشفى رفيديا لمتابعة العلاج، فيما لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتجز مصابين آخرين ويرفض تسليمهما لطواقم الإسعاف المتواجدة في المكان.
هذا وأصيب مصوران صحافيان ومتضامن اجنبي بجروح، والعشرات بحالات اختناق، الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عامًا، وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين مطلقين الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة المصورين الصحافيين نضال اشتية وايمن النوباني، واحد المتضامنين الاجانب، بإصابات طفيفة، اضافة الى عشرات حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وعولجت جميع الحالات ميدانيًا.
وكانت المسيرة قد انطلقت بمشاركة المئات من ابناء البلدة وعدد من المتضامنين الاجانب، تنديدًا بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأكد المشاركون ضرورة الوحدة وتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، في كل الأراضي الفلسطينية، كما قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة، مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، ما أدى إلى إصابة عشرات المشاركين بحالات اختناق.
وذكر منسق المقاومة الشعبية في نعلين محمد عميرة، أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين لدى اقترابهم من موقع اقامة الجدار العنصري، مطلقة الرصاص "الاسفنجي" وقنابل الصوت والغاز، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة بمناسبة الذكرى الـ35 لإعادة تأسيس حزب الشعب، أغصان الزيتون وصور الشهيد زياد أبو عين، وأفاد عميرة، بأن المشاركين نجحوا في زراعة أشتال زيتون بالقرب من موقع إقامة الجدار العنصري على أراضي القرية.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه تجمع للمواطنين ورعاة الاغنام شمال قطاع غزة، وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أطلقت النار باتجاه تجمع لعدد من المواطنين شمال بيت لاهيا دون أن يبغ عن وقوع إصابات، كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه مجموعة من رعاة الأغنام شمال بلدة بيت حانون شمال القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أيضًا.