الدكتور واصل أبو يوسف

اعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور واصل أبو يوسف، الضغوط الأميركية محاولة من الإدارة الأميركية لفرض إملاءاتها وشروطهاعلى شعبنا لن تمر، مؤكدًا أن "الحقوق الوطنية لا تقايض بالمال".

وأكد أبو يوسف، في حوار صحافي، أن كل التهديدات والابتزاز وفرض الشروط لن تنجح في ثني الشعب والقيادة الفلسطينية عن المضي قدماً في التحرك، على مختلف المستويات، لرفض القرار الأميركي بشأن القدس، وتحقيق الحقوق الوطنية في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة

وقال إن الابتزاز الأميركي الأخير للدول الأعضاء في الجمعية العامة في الأمم المتحدة عبر ورقة المساعدات فشل في تحقيق مبتغاه، أمام زخم انتصارجتمع الدولي للقدس. وأكد أبو يوسف أن الفلسطينيين يرفضون الضغوط الأميركية التي لن تثنيهم عن مسار تحقيق أهدافهم الوطنية المشروعة والعادلة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لا يقبل مقايضة حقوقه الوطنية بالمال، ويؤكد تمسكه بالقدس عاصمة دولته المستقلة.

وأشار في معرض حديثه عن مسألة الضغط الأميركي بقطع الاتصالات مع الجانب الفلسطيني، إلى أن القيادة الفلسطينية حددت تلك المسألة سابقاً منذ قرار الرئيس ترامب بشأن القدس، عبر رفض الالتقاء بأي من المسؤولين الأميركيين لتأكيد الرفض الفلسطيني للقرار الأميركي، بينما لا يوجد حالياً أي تواصل بين الجانبين الفلسطيني والأميركي.

ولفت أبو يوسف، إلى أن الإدارة الأميركية لم تعرض على القيادة الفلسطينية أي خطة واضحة ومحددة لعملية السلام، كما لم تعرض عليها أبو ديس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، وهذا بكل تأكيد مرفوض لأننا لم نرض أبو ديس ولا غيرها بدلا من القدس.

وأضاف أبو يوسف كل الاتصالات واللقاءات التي تمت سابقاً مع المسؤولين الأميركيين كانت تدور حول محاولتهم لمعرفة الموقف الفلسطيني من عملية السلام، بدون أن يعرضوا رسمياً أي شيء محدد حول ما يسمى "صفقة القرن" أو خطة بمحددات واضحة لعملية السلام. وأشار أبو يوسف إلى أن الجانب الفلسطيني كان يؤكد دوماً أن المطلوب عملية سلام بمرجعية محددة تقوم على قرارات الشرعية الدولية التي تضمن تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 الى ديارهم التي شردوا منها ، مؤكدا إن الموقف الفلسطيني ثابت وواضح، حيث لا بديل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين الأبدية.

ودعا أبو يوسف إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات القاهرة، وخاصة أن الانقسام أفقد الجسم الوطني قوة المناعة التي تفرزها وحدة الأداة والإرادة والموقف، والإقرار بأن قضيتنا الوطنية تراجعت كثيرًا بفترة الانقسام، ونحن نتطلع الى انتهاء هذه الفصول خاصة في ظل ما تتعرض له قضيتنا اليوم، وتحقيق خطوات عملية على طريق المصالحة والوحدة الوطنية وحماية المشروع الوطني.

وشدد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية على أن الانتفاضة تتصاعد في هذه الأيام بهدف إعطاء زخم أكثر وتحشيد الرأي العام الفلسطيني، وأن كل الفصائل والقوى الفلسطينية ترى في الانتفاضة ضرورة أساسية لمواجهة القرار الأميركي، التي وصفها بجريمة العصر في حق مدينة القدس المحتلة، وهناك أولوية أساسية لكل الأطراف الفلسطينية تتمثل في استمرار هذه الانتفاضة، داعياً لضرورة تفعيل المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، لافتًا إلى أهمية انعقاد المجلس المركزي، لكي يتحمل الجميع مسؤولياته في اتخاذ القرارات الوطنية.