غزة – محمد حبيب
أكد القيادي في حركة حماس د.محمود الزهار أن بنادق كتائب القسام لم توجه لصدر مصري أو عربي مناشدًا جمهورية مصر العربية للعمل من أجل الإفراج عن المختطفين الأربعة في مصر وإعادتهم إلى أهلهم وذويهم في قطاع غزة، وقال الزهار خلال مهرجان للحركة في الذكرى الـ29 لانطلاقتها في محافظة رفح :"مصر تعلم أن بنادق القسام لم توجه يومًا إلى صدر عربي بل هي ضد العدو الذي قتل منا ومنهم الكثير، فبندقيتنا ستبقى بعيدة عن العالم العربي مهما بلغ البعض في الإساءة إلينا ومحاربتنا".
وشددّ الزهار أن كتائب القسام قادرة على تحقيق صفقة وفاء الأحرار 2، وأن المقاومة أمر رباني وحق مشروع نأخذ به ولا نتنازل عنه، كما أكد الزهار أن مفهوم الوحدة الوطنية ليس خلطًا للبرامج بين المقاومة وبين التعاون الامني مع الاحتلال بل تأكيد احترام الشعب وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في الـ2011، وطالب الزهار الرئيس محمود عباس بإلغاء اتفاقياته مع الاحتلال وخاصة اتفاقية اوسلو وتطبيق ما تم الاتفاق عليه ما بعد الـ2011 مشددًا انهم لن يقبلوا بتصرف حكومة التوافق الوطني الحالي .وقال:"إذا أصرت على تخليها عن مسئولياتها فعلينا إعادة دراسة هذه الحالة".
وأوضح الزهار أن تحرير الأسرى هدف اسمى لكل فصائل المقاومة، ودعا الزهار في ختام خطابه جميع احرار العالم الى الوقوف مع حلب ضد المجازر التي تشهدها، من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" فتحي حماد إن من يعبث بالأمن في قطاع غزة سيواجه بالحزم، وسنضرب بيد من حديد كل من يعبث بالأمن في غزة".
وأكد حماد، تمسك حركته بثوابت شعبنا، مضيفًا أنه لا تفريط بحقوقه ولا تراجع عنها حتى تحرير فلسطين ودحر الاحتلال الإسرائيلي، وتابع حماد خلال مهرجان انطلاقة الحركة الـ 29 ظهر الجمعة، في المحافظة الوسطى، إنه لا سبيل لتحرير فلسطين إلا عبر فوهة البندقية، داعيًا كتائب القسام لمواصلة معركة الإعداد والتجهير لمواجهة الاحتلال.
وشددّ على مواصلة حركة حماس طريق الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال، مخاطباً كتائب القسام "كونوا على مستوى المرحلة القادمة فمزيداً من الإعداد والتدريب لمواجهة الاحتلال"، وأضاف حماد بأن هذه الحشود الجمعة، في المحافظة الوسطي تؤكد التفاف شعبنا حول خيار المقاومة، مخاطباً إياهم بأن حشودكم تغيظ الاحتلال الإسرائيلي، وقال "إن حماس شكلت نموذجًا ملهمًا لأبناء الأمة في كل مكان، موجهًا حديثه لأبناء الأمة عهدًا عهدًا يا أمتنا ما بنتخلى عن عودتنا".
وأكد حماد على أن موعد الحرية لأسرانا في سجون الاحتلال بات قريبًا، مخاطبًا إياهم إن فرجكم قريب وموعد الحرية قاب قوسين، ودعا أطياف شعبنا الفلسطيني للتوحد خلف برنامج المقاومة ودعم "انتفاضة القدس"، مضيفًا أن "انتفاضة القدس" هي امتداد لثورة البراق وثورة 36 وهي تشتد عودًا، موجهًا التحية لأهلنا الصامدين في القدس المحتلة.
ووجه حماد التحية لجماهير شعبنا الصابرة والثابتة رغم الحصار، مخاطبًا الجماهير المحتشدة أنتم الأمل المنشود نحو التحرير، وفي السياق ذاته، طالب حماد جمهورية مصر العربية بضرورة العمل من أجل الإفراج عن المحتجزين الأربعة في مصر وإعادتهم إلى أهلهم وذويهم في قطاع غزة، مبرقًا التحية لأهلنا في حلب.