غزة ـ كمال اليازجي
انطلقت اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ30 للمجلس المركزي الفلسطيني تحت عنوان "الخان الأحمر والدفاع عن الثوابت الوطنية"، في ظل مقاطعة فصائل رئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة. واستهلت الجلسة الافتتاحية للدورة التي ستستمر على مدار يومين، بـ "النشيد الوطني الفلسطيني، وقراءة آيات من الذكر الحكيم، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين". وبعد التحقق من النصاب القانوني، نوقش جدول أعمال الدورة وأقر بالإجماع.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس محمود عباس كلمة أمام الحضور خلال الجلسة المسائية اليوم الأحد، وتتخللها أيضا كلمة لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون وأخرى لرئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد أبو داهوك. وتناقش الدورة الحالية ما تتعرض له القضية الفلسطينية من هجمة شرسة تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني والحقوق المشروعة في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، بحسب وكالة "وفا".
كما ستطرح أمام المجلس المواضيع التي تشكل محاور السياسة الطنية، وأبرزها الموقف من الإدارة الأمركية ودور الولايات المتحدة في العملية السياسية باعتبارها "وسيطا غير نزيه".
وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس الوطني، سليم الزعنون، إن "الهدف من عقد الدورة يتمحور حول وضع آليات تنفيذية للقرارات الصادرة عن المجلس الوطني في دورته الأخيرة، وكذلك القرارات الصادرة عن المجلس المركزي في دوراته السابقة".
وقبل أشهر، كلف المجلس المركزي الفلسطيني، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بتعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني ووقف العلاقات الاقتصادية معها، ردا على قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وتقاطع خمسة فصائل فلسطينية اجتماعات المجلس المركزي، وهي حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" والجبهتان "الديمقراطية" و"الشعبية" و"حزب المبادرة الوطنية". وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس السبت في بيان إن الدورة الحالية للمجلس المركزي غير شرعية، واصفة المجلس بـ"الانفصالي".
وأعلنت الحركة رفضها المسبق لكل ما يصدر عن اجتماعات المجلس من قرارات "ضارة بالشعب الفلسطينى". وحملت كل من يشارك في المجلس المركزي جزءا من المسؤولية عن "التداعيات السلبية لانعقاده وقراراته".
والمجلس المركزي، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية للسلطة الفلسطينية)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل، عدا حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وفي آخر اجتماع له في رام الله قبل أشهر أحال المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يمثل الفلسطينيين في كافة أماكن وجودهم ويعتبر أعلى هيئة تشريعية فلسطينية، كافة صلاحياته إلى المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.