دمشق ـ نور خوام
شنَّت مقاتلات تركية اليوم الأحد، غارات استهدفت مواقع لمقاتلي "مجلس منبج العسكري" مما أدى الى مقتل وجرح نحو 5 منهم، فيما شهدت بلدة خان الشيح هدوءاً وترقبًا لتنفيذ اتفاق جرى التوصل إليه بين الحكومة السورية والقائمين على البلدة.
وسقط 19 قتيلاً على الأقل في أحياء حلب الشرقية نتيجة القصف المكثف، فيما سجل تقدم للقوات النظامية الى مداخل مساكن هنانو مع استمرار المعارك العنيفة.
كما قتلت طائرات حربية إمرأة واثنين من أطفالها ورجلًا آخر في بلدة كللي، فيما سقط مزيد من الخسائر البشرية في القذائف على وسط مدينة حمص وقصف جوي على ريف حماة، و8 شهداء وجرحى.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات استهدفت قرى الشيخ ناصر وإيلان وقرت ويران القريبة من بلدة العريمة في ريف منبج الغربي، حيث استهدفت الطائرات مواقع لمقاتلي مجلس منبج العسكري، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن الطائرات التي استهدفت المواقع هذه هي طائرات تركية، قضى فيها مقاتل من المجلس وأصيب 3 آخرون على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، جدير بالذكر أن هذه القرى سيطر عليها مقاتلو المجلس قبل أيام عقب اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي محافظة إدلب، قصف الطيران المروحي مناطق في قرية ترعي في ريف إدلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، في حين استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كللي بريف إدلب، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين بينهم سيدة واثنين من أطفالها، بالإضافة لسقوط جرحى بعضهم لا يزال بحالة خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع.
شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان يظهر القصف الجوي على بلدة كللي بريف إدلب، والذي خلف 4 شهداء على الأقل وعدد من الجرحى
https://www.facebook.com/syriahro/videos/10154859567608115/
أما في محافظة حلب، فتواصل الطائرات الحربية والمروحية والقوات النظامية استهدافها المدينة بالقذائف والقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة مستهدفة أحياء المدينة الشرقية، وتركز القصف على أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور وأرض الحمرا والشعار وأماكن أخرى في القسم الشرقي من المدينة، ما تسبب في سقوط مزيد من الشهداء، ليرتفع إلى 19 على الأقل بينهم 5 أطفال و4 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا في اليوم السادس من تصعيد القصف على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، من ضمنهم سيدة وطفلها جرى انتشال جثتيهما من تحت أنقاض المباني المدمرة جراء القصف على إحدى احياء المدينة يوم أمس، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة، في حين تدور معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في القسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية، حيث تتركز الاشتباكات في أطراف حي مساكن هنانو ومدخله، والذي يعد من أول المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة قبل نحو 4 أعوام، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم والوصول لمداخل الحي، في محاولة مستمرة لقضم مزيد من المناطق في شرق المدينة، وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف مكثف من قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية على محاور الاشتباك، حيث قضى في الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي ما لا يقل عن 14 مقاتلاً أحدهم قائد ميداني، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
كما قصفت الطائرات الحربية أماكن في حي الشيخ سعيد بالقسم الجنوبي من مدينة حلب والذي شهد اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في حين سقطت قذائف على مناطق في حيي الجابرية وميسلون بالقسم الغربي من المدينة، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدات حيان والاتارب ودارة عزة، بريفي حلب الغربي والشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة الحسكة، قضى مقاتل من القوات الكردية متأثراً بجروح أصيب بها جراء انفجار دراجة نارية في وقت سابق بمنطقة الصناعة في مدينة القامشلي الحدودية بريف الحسكة الشمالي.
وفي محافظة دير الزور، قصف الطيران الحربي مناطق في قريتي الطوب والبوليل بريف دير الزور، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجروح. وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي اللطامنة وحلفايا بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
كما قصفت القوات النظامية مناطق في أطراف بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح، كما قصفت قوات النظام مناطق في أطراف مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ومناطق أخرى في قرية الزعفرانة بريف حمص الشمالي، كذلك ارتفع إلى 3 بينهم سيدة وابنتها عدد الشهداء الذين قضوا جراء سقوط قذيفتين على مناطق في حي الزهراء بمدينة حمص، ولا يزال عدد الذين قضوا مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن اثنين آخرين قضيا في سقوط القذيفتين.
كما قصفت قوات النظام بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة 7 آخرين بجراح بينهم أطفال، كذلك استشهد شاب جراء إصابته بإطلاق رصاص من قناصة قوات النظام وحزب الله اللبناني المحاصرين للمدينة منذ أشهر، بالتزامن مع استمرار قوات النظام في قصفها لمناطق في المدينة، التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة نتيجة سوء الأوضاع الصحية والمعيشية ونقص العلاج اللازم لبعض الحالات، بالإضافة إلى توقف عمليات نقل المصابين والحالات المرضية لتلقي العلاج في خارج المدينة التي تفتقر إلى المعدات والأدوية اللازمة لمعالجتهم.
وسقطت قذيقتا هاون على منطقة العدوي ومنطقة في حي المزرعة الذي تتواجد فيه السفارة الروسية وسط العاصمة، كما سقطت قذائف على أماكن في مناطق مزة 86 ودمشق القديمة وباب توما والقصاع وسط العاصمة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وفي محافظة درعا، قصفت قوات النظام مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة. واستهدفت قوات النظام أماكن في منطقة المصيدة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، بريف السويداء الشمالي الشرقي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة. ويسود الهدوء بلدة خان الشيح المحاصرة ومحيطها بغوطة دمشق الغربية، بعد أيام من المعارك العنيفة والقصف المكثف، والذي تقدمت على إثره قوات النظام مسيطرة على مزيد من المناطق في محيط واأطراف البلدة، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبب الهدوء يعود إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في خان الشيح وبين سلطات النظام بوساطة وجهاء وأعيان من المنطقة، وينص الاتفاق على خروج مئات المقاتلين مع المئات من أفراد عوائلهم من البلدة إلى محافظة إدلب، بعد تسليم المقاتلين لأسلحتهم في حين يجري "تسوية أوضاع" من تبقى من المقاتلين و"المطلوبين" للنظام، إضافة للسماح بخروج عشرات العائلات من بلدة خان الشيح والعودة إلى مساكنها في معضمية الشام، ومن المنتظر أن تصل العائلات خلال الساعات المقبلة إلى معضمية الشام.