صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

اعتبر صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، أن قرار الحكومة الإسرائيلية عدم التجديد لبعثة الوجود الدولي في الخليل، ضوء أخضر للمستوطنين لارتكاب جرائمهم في المدينة وكل الأراضي الفلسطينية.

اقرا ايضا عريقات يدعو إلى إيجاد آليات فورية لتنفيذ الحماية الدولية للفلسطينيين

وأضاف عريقات، خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماعه مع قناصل دول بعثة الوجود الدولي (النرويج، السويد، سويسرا، إيطاليا، تركيا)، في مدينة رام الله، أن الحكومة الإسرائيلية قررت من جانب واحد أن تنهي مهمة البعثة بعد 22 عاما على وجودها، كما أبلغت أعضاءها أن عليهم المغادرة مع نهاية فترة وجودهم التي تصادف الخميس، وأشار عريقات إلى أنه وقع قبل 3 أيام فترة تمديد لمدة 6 أشهر أخرى لمندوب النرويج، المنسق للوجود الدولي، مبينا أن هذا النظام المتبع منذ بداية وجودهم مطلع أيار عام 1994، حيث يتم التجديد للبعثة كل 6 أشهر للأعضاء الـ64 من الدول المشاركة والـ15 شخصا المحليين.

وتابع عريقات: "لا نعتقد بأنه يحق لإسرائيل إلغاء الاتفاق من جانب واحد، ونحن طلبنا استمرار عمل البعثة الدولية، كما تقوم الدول الخمس بالتنسيق في ما بينها، والعمل على كل المسائل القانونية مع غيرها من دول العالم الأخرى، وهذا ما نقوم به نحن من اتصالات حثيثة مع الأطراف الدولية"، ولفت إلى أن من يقوم بهذا الفعل يعلن رسميا عن وضع المسمار الأخير في نعش الاتفاقات الدولية بالكامل منذ اتفاق أوسلو.

وكشف عريقات عن أن بعثة الوجود الدولي رصدت خلال أعوام عملها 40 ألف جريمة بحق المواطنين في الخليل، وبخاصة في مناطق مثل: البلدة القديمة، وتل الرميدة، وطارق بن زياد، وجبل جوهر، التي تتعرض بشكل يومي لاعتداءات الاحتلال.

وأردف: "الحماية الدولية أمر ضروري للشعب الفلسطيني، وهذه هي فحوى الرسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمجتمع الدولي، حيث إن شعبنا بحاجة إلى حماية دولية حقيقية أمام ما تخطط له حكومة نتنياهو في حملتها الانتخابية بإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين باستمرار بجرائم الحرب، والإعدامات الميدانية، وقلع الأشجار، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت والحصار، والنشاطات الاستيطانية".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر في الثامن عشر من آذار/ مارس عام 1994 قرار رقم 904 ينص على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، على خلفية مجزرة الحرم الإبراهيمي في 25 شباط/ فبراير من العام نفسه التي نفذها المجرم "غولدشتاين"، وراح ضحيتها 29 مصليا أثناء أدائهم صلاة الفجر وجرح 125 آخرين، وأكملتها قوات الاحتلال ما بين 25-28 شباط بإعدام 18 مواطنا في الخليل ليصبح العدد 47 قتيلا وأكثر من 300 جريح، وبموجب القرار نتج عن ذلك اتفاق للوجود الدولي المؤقت في الخليل، وباشرت البعثة الدولية أعمالها مطلع أيار 1994، بمشاركة الدول سالفة الذكر بالإضافة إلى الدنمارك التي انسحبت العام الماضي.

قد يهمك ايضا عريقات يدعو المجتمع الدولي للجم مجرمي الحرب الإسرائيليين

منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها