يوسف المحمود

أدانت الحكومة الفلسطينية جريمة احراق منزل المواطن محمد راقي دوابشة، صباح اليوم الأربعاء، في قرية دوما جنوب نابلس، ووصفته "بالعمل الوحشي، والجبان".

وأكدت الحكومة في تصريح صحفي على لسان متحدثها الرسمي يوسف المحمود، أن أصابع الاتهام تشير إلى ارتكاب مستوطنين متطرفين هذه الجريمة، التي تعد حلقة أخرى من حلقات هذا النوع من الجرائم الوحشية التي طالت قرية دوما، وشهدت كارثة احراق عائلة دوابشة الرهيبة،إذ أتت عليهم النيران، وهم نيام في منزلهم، ولم ينج منهم سوى طفلهم أحمد، الذي ما زال يعاني من آثار الحروق، والآثار النفسية للجريمة.

وتطرّق المحمود كذلك إلى جريمة احراق منزل الشاهد الوحيد على تلك الكارثة، قائلا: ها هي اليوم تنفذ جريمة حرق منزل المواطن دوابشة، التي تؤكد كافة روايات الشهود على آثارها الرهيبة التي استخدمت فيها ذات أدوات الحرق، والتخريب، والتدمير، والقتل التي استخدمت في السابق، كما شدّد على أن "هذه الجريمة تعتبر جريمة حرب، يعاقب عليها القانون"، مطالبا كافة مؤسسات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها، والإسراع بتوفير حماية دولية تجاه أبناء شعبنا، والعمل الجاد والفاعل على إنهاء الاحتلال، والخروج من حالة الصمت ازاء كافة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية.

ولفت المتحدث الرسمي إلى أن صمت المجتمع الدولي هو الذي يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في الاستهتار بحياة المواطنين، وإدارة الظهر لكافة القوانين والشرائع الدولية.

و حملت وزارة الخارجية، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إرهاب المستوطنين وجرائمهم بحق المواطنين الفلسطينيين، وقالت إن الحكومة الإسرائيلية هي التي تخطط وتدعم وتمول الاستيطان والمستوطنات بصفتها قواعد إرهاب منظمة ومتقدمة ضد الفلسطينيين، وتواصل توفير الحماية للمستوطنين الإرهابيين، فلا تعتقلهم، وإن اعتقلتهم سرعان ما تفرج عنهم من دون أي عقاب أو محاسبة.

وأدانت "الخارجية" بأشد العبارات إقدام عصابات المستوطنين

​"​الإرهابية​"​ فجر اليوم، على إحراق منزل المواطن محمد راقي دوابشة في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، حيث ألقى المستوطنون زجاجتين حارقتين على المنزل، مصنوعتين من مواد سريعة الاشتعال، ما أدى إلى اشتعال النار في الطابق الثاني من المنزل، وإرهاب العائلة المتواجدة في المنزل وأطفالها، وإصابتهم بالاختناق. وتساءلت "الخارجية": "إذا كان ليبرمان، وزير حرب الاحتلال، يريد أن يبني الملاعب للفتية الفلسطينيين حتى لا يقوموا بإلقاء الحجارة، فماذا هو فاعل للمستوطنين الإرهابيين الذين يواصلون عمليات إحراق المواطنين الفلسطينيين العزل ومنازلهم؟!"، وأضافت: "إن المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحديد مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وبشكل عاجل، وعليه تحمل مسؤولياته في ملاحقة ومحاسبة المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين المتورطين في تلك الجرائم". 

​وتعرّضت قرية دوما وعائلة دوابشة إلى جريمة ​"​إرهابية ​" ​​من قبل عصابات المستوطنين، أدت إلى استشهاد العائلة، وذلك على مرأى ومسمع من حكومة نتنياهو وقوات الاحتلال وأجهزتها المختلفة.  وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت سراح 15 مستوطنا من أصل 17 مستوطنا من المتهمين بالقيام بأعمال عنف وإرهاب ضد المواطنين الفلسطينيين، بمن فيهم المتهم بحرق منزل دوابشة العام الماضي.