غزة – محمد حبيب
أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة، في المواجهات التي اندلعت شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وشرق مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة خلف السلك الحدودي اطلقت النار باتجاه تجمع للشبان شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة الذين تجمهروا في اطار المواجهات المندلعة أسبوعيا مع قوات الاحتلال، كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه تجمع اخر للشبان شرق مدينة غزة بالقرب من موقع ناحل عوز ما أدى الى إصابة شاب "25 عاما" في المواجهات المندلعة في تلك المنطقة، وفي الضفة الغربية أصيب اليوم شابين بجروح متفرقة والعشرات بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاما، لصالح مستوطني مستوطنة "قدوميم" المقاومة عنوة على أراضي القرية.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن جيش الاحتلال أطلق العشرات من قنابل الغاز مباشرة باتجاه الشبان المشاركين في المسيرة، مما أدى إلى إصابة احدهم بقنبلة في الرقبة نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمتوسطة فيما أصيب الآخر بقنبلة في الرجل عالجتها طواقم الهلال الأحمر ميدانيا.
وأوضح شتيوي أن جنود الاحتلال أمطروا القرية بقنابل الغاز المتنوعة التي أدت إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بينها أطفال ونساء بسبب سقوط معظمها في المنازل السكنية.
كما أصيب العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب، اليوم الجمعة، بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري تضامنا مع الناشط المعتقل عبدالله أبو رحمة.
وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند اقترابهم من جدار الضم والتوسع القديم، مما أدى الى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، واحضروا طائرة لتصوير المتظاهرين وكانوا يتحكمون بها عن بعد.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية قرار استمرار الاعتقال للأسير الناشط عبد الله أبو رحمة معتبرا القرار قرار سياسي عنصري لاستهداف نشطاء ولجان المقاومة الشعبية في محاولة من إسرائيل لضرب المقاومة الشعبية التي تفضح وفضحت الوجه الحقيقي لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان قناصل الدول الأوروبية وممثلي المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية العاملة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل حضور جلسة الاستئناف للناشط أبو رحمة يوم الأحد الموافق 22/5/2016 في معسكر عوفر قرب رام الله الساعة الثالثة عصرا للتعبير عن تضامنها واستنكارها للجريمة التي ترتكب بحق حقوق الانسان والمدافعين عنها والتي يعتبر ابو رحمة ممثلا لهذه الحقوق.
وزار قرية بلعين وفدا أميركيا ، وقاموا بجولة على الأراضي المحررة كتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، واستمع الوفد قبل المسيرة من المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان د. راتب أبو رحمة بشرح مفصل عن تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار في السنوات الماضية، وعوامل نجاح تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار، مشجع كافة الوفود الدولية للمشاركة في المسيرات ضد الاحتلال والاستيطان والجدار في فلسطين، وقد عبر الوفد الأميركي عن اعجابهم بنضال أهالي بلعين.