وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعلون

أفادت وسائل إعلام عبرية صباح اليوم الجمعة، بأن وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعلون قدم استقالته من الحكومة والكنيست إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد تولي افيغدور ليبرمان وزارة الحرب.وقال يعلون أنه سيعتزل الحياة السياسية بعد قبول استقالته".

وسيعلن وزير الحرب يعلون وفقاً لوسائل الإعلام، استقالته بشكل رسمي خلال عقده لمؤتمر صحفي الساعة الـ12 ظهراً، وسيكشف عن الاسباب التي دفعته لاتخاذ هذا الموقف والتي جاءت على خلفية دخول ليبرمان الحكومة وتسلمه وزارة الحرب بديلا له.

وسارعت المواقع العبرية الى تناول نبأ استقالة يعلون والتي نشرها على حسابه الخاص "تويتر" وجاء فيها "لقد ابلغت رئيس الوزراء بأنني استقيل من الحكومة والكنيست بسبب الطريقة التي تعامل بها خلال الايام الماضية، ولعدم ثقتي به"، حيث نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الخبر مع صورة لموشه يعلون كتب عليها عبارة "قنبلة سياسية"، في اشارة واضحة لحجم تأثير هذه الاستقالة سياسيا على نتنياهو وحكومته.

وقال مصدر في الأوساط الأمنية الاسرائيلية تعقيبا على قرار يعلون أن الخلافات بين نتنياهو ويعلون عميقة، وما جرى في الاجتماع الثلاثاء الماضي بينهما لم ينهِ هذه الخلافات، بالرغم من التصريح المشترك الصادر عنهما في نهاية الاجتماع والذي قالا فيه "أن الجيش الاسرائيلي للشعب ويجب الحفاظ عليه بعيدا عن السياسة، مع تأكيدهما أن قادة الجيش لهم مطلق الحرية في التعبير عن ارئهم في ما يتعلق في عمل الجيش وليس في السياسة".
وقد جاء هذا الاجتماع بعد اقوال يعلون أمام قادة الجيش الاسرائيلي مساء الاثنين في مقر قيادة الجيش في مدينة تل أبيب، حيث دعاهم للاستمرار في التعبير عن ارائهم وعدم الانصياع لاتجاه الرياح، وضمنيا دافع عن نائب قائد الجيش يئير غولان في تصريحاته عشية احياء المحرقة اليهودية، والتي قارب فيها ما يحدث اليوم من عنصرية وتحريض ضد الفلسطينيين مع ما كان سائدا في اوروبا قبل المحرقة.

وبناء على استقالة يعلون من الحكومة ومن منصبه كوزير للجيش فإنه وفقا للقانون الاسرائيلي بعد مرور 48 ساعة على الاستقالة تدخل حيز التنفيذ الفعلي، وبحسب البروتكول المعمول في اسرائيل يتسلم رئيس الوزراء منصب وزير الجيش لحين تعيين وزير جديد، وكذلك ان استقاله يعلون من الكنيست الاسرائيلي ستسمح بدخول المتطرف اليميني من حزب "الليكود" يهودا جليك، كونه كان في الترتيب 33 في قائمة "الليكود" في الانتخابات الأخيرة.

و شدَّدت الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة داخل إسرائيل "سيكوي"، الخميس، على أن إعادة رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، إلى طاولة الائتلاف الحكومي، وتسليمه وزارة الجيش يمنحه الشرعية للتحريض ضد العرب. وقالت الجمعية في بيان لها: إن "هذا التعيين ليس أقل من هوس سياسي ومنح شرعية للتحريض ضد المواطنين العرب، ونؤكد أن النضال من أجل الحياة المشتركة للمواطنين اليهود والعرب، يلزم إيقاف عملية إعادة ليبرمان إلى طاولة الحكومة؛ لأنه هو الشخص الذي سجل أرقاما قياسية بالتحريض على المواطنين العرب وجعل فكرته الرهيبة بإسقاط الجنسية عن مئات ألوف المواطنين العرب مركزا لسياساته وحملاته الإعلامية."

 واستدرك البيان: أنه "حتى بدون ليبرمان، توجد في الحكومة اليمينية، عناصر خطرة عدة تشكل تهديدا على منظومة العلاقات الهشة بين المواطنين اليهود والعرب، إلا أن ضم ليبرمان قد يؤدي إلى تحطيمها لشظايا." ودعا البيان الأوساط الواسعة في المجتمع الإسرائيلي التي تؤمن وتدعم بناء المجتمع المشترك والتقدم نحو المساواة بين اليهود والعرب لرفع صوتها ضد هذه الخطوة.