حذّر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، الخميس، من سيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكاملة على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وتغيير معالمه الخارجية تحت ذرائع أمنية.

وأكد المجلس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت منذ شهر تموز/يوليو الماضي ببناء غرف حجرية أمنية أمام مدخل الحرم من الناحية الجنوبية لتحل محل الحواجز الأمنية الالكترونية لتأخذ طابع الديمومة، التي تسعى من خلالها للسيطرة الكاملة على الحرم.

 ومن ضمن إجراءات أخرى، تُقيد سلطات الاحتلال من وصول المصلين إلى الحرم الإبراهيمي عدا عن تقييد حركة المواطنين في البلدة القديمة حيث الحرم، مما عزلها تقريبًا عن باقي أجزاء مدينة الخليل. ووجه تحذيرًا من سعي سلطات الاحتلال للسيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي وتغيير معالمه الخارجية، وتقييد حق المواطنين في حرية الوصول والعبادة.

 وطالب المجلس المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف تلك الإجراءات وضمان التزام سلطات الاحتلال بمسؤولياتها وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي. وذكر المجلس أن الحرم الإبراهيمي الشريف من أبرز المعالم التاريخية الفلسطينية ويضم عناصر معمارية وأثرية مهمة، وحُوفظ عليه على مر التاريخ، حتى جاءت لجنة إعمار الخليل لترميمه والحفاظ عليه منذ العام 1996، كما أن الحرم والبلدة القديمة في مدينة الخليل مُسجلان ضمن القائمة التمهيدية الفلسطينية للتراث العالمي.