رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لا تشكل عقبة أمام تحقيق السلام، مضيفًا أن "هناك مليوني مواطن عربي يعيشون في إسرائيل ولا أحد يعتبرهم عقبة أمام تحقيق السلام بل العكس هو الصحيح". وتابع :"القيادة الفلسطينية تطالب بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد وهو أنها ستكون خالية من اليهود وهذا هو شرط شنيع يساوي التطهير العرقي".

وأعرب نتنياهو عن اعتقاده أن ما يجعل السلام مستحيلًا هو عدم قبول الآخرين وأن الإدعاء بأن التطهير العرقي يخدم السلام هو ادعاء سخيف ومرفوض، على حد قوله.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم، الجمعة أن الحكومة الإسرائيلية في جلستها المقبلة ستبحث تمديد حالة الطوارئ المتبعة منذ 1984.

وأشارت إلى أن حالة الطوارئ معلنة في اسرائيل منذ قيامها بسبب الوضع الأمني، وسوف يعرض وزير الحرب افيغدور ليبرمان على الوزراء تقريرًا لتمديد حالة الطوارئ لعام آخر.

بشار إلى أن حالة الطوارئ في إسرائيل تُمدد سنويًا منذ عام 1948، والمتوقع أن تصادق الكنيست على ذلك، وفقًا لتقديرات قيادة الجيش.

وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن مخاوفها من قيام نشطاء من حركة حماس في الضفة الغربية بتنفيذ عمليات خلال فترة الأعياد اليهودية والتي تبدأ نهاية شهر سبتمبر/أيلول الحالي وينتهي معظمها حتى نهاية أكتوبر.

وأعربت المصادر عن تخوفها من شهر أيلول/سبتمبر الحالي كنقطة توتر قد تفضي إلى تدهور جديد بالأوضاع وخصوصًا  إذا ما استمر التوتر في المسجد الأقصى لأن أحد أهم أسباب اندلاع موجة العمليات الأخيرة كانت متعلقة بالأقصى.

وأبدت المصادر قلقلها من تحالف حركة فتح مع حركة حماس لانتخابات عدد من مدن وبلدات الضفة واعتبرتها إشارة إلى مدى ضعف حركة فتح وإمكانية تلقي الأموال لهذه المجالس من حركة حماس.

ونقل عن مصدر أمني كبير قوله إنه يتوجب التعامل مع غزة بحذر وعدم إرسال رسائل من قبيل "أن صاحب البيت قد فقد عقله" – في إشارة إلى الغارات التي تبعت الصاروخ الأخير شمال قطاع غزة.
 
ويرى الضابط أن حركة حماس غير معنية في هذه الفترة بمواجهة جديدة، مشيرًا الى متابعة الأمن الإسرائيلي لنشاطات حماس في القطاع قائلًا إن الحركة تواجه ما أسماه بالضائقة الإستراتيجية، والتي تتمثل بضعف جماعة الإخوان المسلمين في مصر وضعف التبرعات المالية، إلا أن الحركة تواصل تطويرها للأنفاق تحت محور صلاح الدين وتهرب الوسائل القتالية وتصنع الصواريخ، على حد زعم الموقع.

كما نقلت وسائل إعلام عبرية عن ضباط في الجيش الإسرائيلي قولهم إن الوضع الإنساني في القطاع آخذ في التدهور، داعين إلى الاستعداد لمواجهة انعكاسات مشاكل القطاع إثر الاكتظاظ السكاني الكبير وضعف الخدمات الإنسانية بما في ذلك حدوث الأمراض والمشاكل الصحية.