غزة -فلسطين اليوم
استنكر مركز حماية لحقوق الانسان في قطاع غزة الأربعاء، ما جاء في التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية تحت عنوان "وضع الإرهاب في العالم لعام 2018".
ونص البيان كما ورد وكالة "سوا" الاخبارية، "يستنكر مركز حماية لحقوق الانسان ما جاء في التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية تحت عنوان وضع الإرهاب في العالم لعام 2018 ، حيث اسقط تقرير الخارجية الامريكية للسنة الثانية على التوالي تعبير "الأراضي المحتلة" في وصف الضفة الغربية المحتلة ولم يذكر
أقرأ ايضــــــــاً :
إغلاق عدد من الطرق مع تجدد مظاهرات العراق والسلطات تعيد خدمة الإنترنت
الجولان المحتل على الإطلاق، فيما اثنى التقرير على ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقوله " لقد كانت إسرائيل شريكا ملتزما في مكافحة الإرهاب في عام 2018 .."، وجاء في التقرير "لقد واجهت إسرائيل تهديدات من منظمات إرهابية بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.."، كما ركز التقرير على ذكر مجموعة من الاعمال وسمها بأحداث إرهابية فلسطينية بقوله " واستمرت أنشطة الأنفاق بين حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكذلك تواصلت المظاهرات المنسقة من حماس على طول الجدار الأمني في غزة. أسفرت الهجمات الصاروخية التي انطلقت من غزة عن مقتل مدني واحد وإصابات عديدة في عام 2018 كما تعرضت إسرائيل لهجمات إرهابية عديدة في عام 2018 وشملت أسلحة تتراوح بين الصواريخ وقذائف الهاون والأسلحة الخفيفة والسكاكين".
ولم يأت التقرير على ذكر إرهاب المستوطنين الإسرائيليين واعتداءاتهم اليومية على المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال بمساعدة جنود الاحتلال، كما لم يذكر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على الاراضي الفلسطينية وخصوصا قطاع غزة، ولا عمليات المداهمة والاعتداءات المتواصلة على المواطنين العزل في مدن الضفة الغربية و القدس ، واعتقال العشرات منهم يوميا، ولا العقوبات الجماعية، ومصادرة الأراضي، وتجريف البيوت والمنازل والكثير من الممارسات ارهابية والعنصرية لسلطات الاحتلال وجنودها ومستوطنيها بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.
ويستنكر مركز حماية لحقوق الإنسان موقف الإدارة الأميركية المنساق خلف مواقف سلطات الاحتلال التي تواصل ارتكاب أفظع الجرائم بحق نساء وأطفال الشعب الفلسطيني، ولا زالت تصادر الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات غير الشرعية، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها، وتعتدي على المقدسات، وتنتهك القواعد الدولية التي أقرتها الأسرة الدولية، والتي تلزم سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة ، فإنه يرى أن الولايات المتحدة تتجاهل مبادئ القانون الدولي و على رأسها مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها ، وقرارات الأمم المتحدة التي أكدت ولا زالت تؤكد أن فلسطين أراضي محتلة وأن الجولان أراضي محتلة.
كما يرى مركز حماية لحقوق الإنسان أن تقرير الخارجية الامريكية لم يكن حيادي في وصف طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأظهر الانحياز التام لصالح الاحتلال العنصري، وإزاء ذلك فإنه يطالب الإدارة الأمريكية بوقف سياسة الانحياز للاحتلال الإسرائيلي، واحترام قواعد القانون الدولي والقرارات الدولية التي تحكم حالة الاحتلال، ويطالب الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف الأربعة، والجمعية العامة للأمم المتحدة الوقوف عند واجبها والمتمثل بحماية هذا الحق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والحول دون ادانته على ذلك، كما ويطالب السلطة الوطنية الفلسطينية برد رسمي على السياسة الامريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، والبدء الفعلي بمسار مقاطعة السياسة الامريكية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
رئيس الوزراء العراقي "التظاهرات الحالية شخصت أخطاء متراكمة منذ عام 2003 وحتى الآن"