غزة_ عبد القادر محمود
وثقت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة، شهادات لخمسة أسرى زارتهم في معتقل "عتصيون"؛ تعرضوا للتنكيل بهم وسرقة أموال أحدهم خلال عمليات اعتقالهم من منازلهم.
وأوضحت المحامية، عقب زيارتها للأسير آية الله محمد شحادة التعمري (19 عامًا)، من بيت لحم، أن جنود الاحتلال اقتحموا منزل ذويه بشكل وحشي لاعتقاله ووالدته عدالة التعمري، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، وسرقوا مبلغ (60 ألف شيكل) ومصاغًا ذهبيًا وهواتف محمولة من منزله.
واقتحمت قوة مدججة منزل ذوي الأسير عمار وجيه عمران الرجبي (18 عاما)، من الخليل، وذلك بعد تفجير أبوابه، وقام عشرة جنود بجرّه وإلقائه أرضًا، وضربه والدوس عليه بأرجلهم. وأفادت المحامية أنه جرى نقل الرجبي إلى منطقة مجاورة وإلقائه كذلك على الصخور والأشواك لمدة ساعتين، ولفتت المحامية إلى أن آثار الضرب والكدمات ما زالت واضحة على الأسير.
وتعرض الأسرى محمد صادق القواسمة (21 عامًا)، وعلي محمود عمرو (24 عامًا) وشقيقه مصعب، إضافة إلى عبد الرحمن عبد القادر صباح (26 عامًا)، من الخليل، للضرب المبرح على جميع أنحاء أجسادهم بالأيدي وأعقاب البنادق خلال عمليات اعتقالهم، ثم جرى نقلهم إلى معتقل "عتصيون".
واشتكى الأسرى في معتقل عتصيون، لمحامي الهيئة حسين الشيخ، من أوضاعهم الصعبة والمزرية، حيث يتعرضون ومنذ اللحظة الأولى للاعتقال، لأصناف شتى من التعذيب والتنكيل. وأوضح الأسرى، أن أعمال التنكيل تشمل عملية الاعتقال أمام أهاليهم بخلع الأبواب والدخول إلى غرف نومهم ومفاجئة الأهل والمعتقل بوجودهم داخل المنزل والعبث بمحتوياته وتحطيمها.
وذكر الشيخ أنه وأثناء عملية النقل وقبل الوصول إلى سجن عتصيون تكون مراحل وأصناف المعاناة مضاعفة من ضرب وإهانات، وأثناء تواجده في المعتقل يمنع الأسير من النوم وعدم السماح له باستخدام المرحاض مما يضطر بعض المعتقلين إلى التبول في ملابسهم. وناشد الأسرى، كافة الجهات المختصة التدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة والممارسات اللاإنسانية بحقهم، وناشدوا من خلال محامي الهيئة، مؤسسة الصليب الأحمر بسرعة زيارتهم وفضح هذه الممارسات وكذلك جمعية أطباء بلا حدود وكافة الجهات الحقوقية لإنهاء هذه المهزلة المستمرة وفضحها.
وأجلت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة جلسة الأسير المقدسي صبحي إبراهيم أبو خليفة (19 عامًا) من مخيم شعفاط، حتى مستهل تشرين الثاني/نوفمبر القادم، لعدم استكمال "تقرير ضابط السلوك".
وأعلن رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب أنه كان من المقرر عقد جلسة للأسير صبحي أبو خليفة، للنطق بقرار الحكم بحقه، ولكن المحكمة أجلت الجلسة لعدم استكمال "تقرير ضابط السلوك"، موضحًا أنه يتوقع موافقة هيئة المحكمة على طلب النيابة العامة بحكمه بالسجن الفعلي لمدة 18 عامًا. وكان الشاب صبحي اعتقل في الثامن من تشرين الأول /أكتوبر من العام الماضي، بتهمة تنفيذه عملية طعن مستوطن قرب مقر الشرطة العام في الشيخ جراح في القدس، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة في رقبته.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير مالك القاضي الذي تقرر الإفراج عنه اليوم بعد إضراب مفتوح عن الطعام لأكثر من 70 يومًا مع الأشقاء محمد ومحمود البلبول، سيمكث في مستشفى "فولفسون" الإسرائيلي في العناية المكثفة لأسبوعين، بسبب حالته الصحية الصعبة وحتى يتماثل للشفاء. وأضافت الهيئة، أن الاطباء نصحوا بعدم نقله في الوقت الحالي لأن حالته الصحية لا تحتمل، وهناك خطورة على حياته بسبب معاناته من مشاكل في القلب والرئتين، ووافق أهل الأسير على ذلك ضمانًا لسلامته.
والأسير مالك سيبقى في العلاج كمريض وليس كأسير بعد اتصالات تم الوصول من خلالها إلى حل بعدم تجديد اعتقاله الإداري و قد أوقف إضرابه المفتوح الأربعاء. وكشفت وسائل إعلام عبرية النقاب صباح اليوم، عن وجود خطة لمصلحة السجون الإسرائيلية، وبالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي، لإقامة مستشفى مصغر داخل سجن "أيالون"، لإيواء المرضى والمصابين المعتقلين.
وتقضي الخطة، بإقامة مشفى مصغر لإيواء الأسرى الفلسطينيين المصابين والمرضى، وذلك بعد شكاوى من وجودهم إلى جانب مرضى ومصابين إسرائيليين، بالمستشفيات الإسرائيلية. وأضاف الإعلام العبري أن مشهد وجود منفذي العمليات المصابين إلى جانب المصابين الإسرائيليين شكل ضربة "أخلاقية" للمنظومة القيمة في "إسرائيل"، مبينة أن المستشفى سيتم إقامته داخل مجمع "ايالون" ويشمل على 70 سريرًا، وبادر وزير الأمن الداخلي "جلعاد اردان" للخطة، بالتنسيق مع قيادة مصلحة السجون.