الأسير المضرب محمد البلبول

قرَّر الأسرى الفلسطينيين في سجون "نفحة، ايشل،هداريم، وريمون" اتخاذ خطوات تصعيدية بدءًا من يوم غدٍ الثلاثاء ، تضامناً ودعماً للأسرى المضربين عن الطعام.

ووفقاً لنادي الأسير، وأوضح الأسرى، أن التصعيد يأتي كذلك احتجاجاً على سياسة التفتيش والإذلال التي يمارسها الاحتلال بحق عائلاتهم أثناء الزيارة، بالإضافة إلى مطالبتهم بتحسين بعض الظروف الحياتية.

وأشار أن ثلاثة أسرى معتقلون إدارياً يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين وسط ظروف صحية خطيرة وهم: الشقيقان محمد ومحمود البلبول، ومالك القاضي، وجميعهم من محافظة بيت لحم.

وقد أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث والمتواجد حاليا في مستشفى "ويلفسون" الإسرائيلي، حيث يرقد الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول، اليوم الإثنين، أن محمد فقد البصر بشكل مؤقت، وأن حالته مستمرة في التراجع والتعقيد.

وأوضح برغوث، أن حالة محمد خطرة جداً دفعت ما يسمى بـ"لجنة الأخلاقيات" في المستشفى والموجهة من الحكومة والشاباك الإسرائيلي الى السعي من أجل تغذيته قسرياً من خلال إعطائه المدعمات، مما يجعل حياته مهددة بالخطر المضاعف. وقال إن الإقدام على هذه الخطوة يعتبر إنتهاكاً واضحاً لحق الأسير في الاحتجاج على اعتقاله الإداري اللا أخلاقي واللا إنساني، والذي يتنافي مع كل القوانين والإتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء الى هذا الشكل من التعامل مع الأسرى المضربين.
 
وحذرت الهيئة حكومة الإحتلال الإسرائيلي من ترك محمد للموت، وطالبتها بالإفراج الفوري عنه، وإنهاء اعتقاله الإداري، والإيعاز الفوري لما يسمى بلجنة الأخلاقيات عن وقف جريمتها التي تنوي ارتكابها بحق محمد.

وأشارت الى أنه تم إعداد التماس سيقدم غدا للمحكمة العليا الإسرائيلية في القدس للإفراج عن الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول، اللذان يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجاً على اعتقالهما الإداري.

وشارك أهالي الأسرى وفعاليات محافظة بيت لحم، اليوم الاثنين، في مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي. ووجه محمد حميدة رئيس جمعية الأسرى المحررين في كلمته التحية للأسرى المضربين عن الطعام الأخوين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي.

وأشار إلى أن الوضع الصحي للأسرى الثلاثة خطر جدا، وعلى لسان الأطباء الإسرئيلين قالوا: إن محمود البلبول والذي مضى على إضرابه 65 يوما معرض للإصابة بالشلل التام في جسده في أي لحظة، لأنه يرفض تناول المدعمات ويتناول الماء عبر الوريد، لان جسده لا يتقبل شرب الماء وناشد الجميع بالمشاركة بالفعاليات من أجل نصرة أسرانا البواسل.

وقال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين منقذ أبو عطوان: إن وجود هذا الحشد الكبير هو انتصار حقيقي للأسرى خاصة المضربين عن الطعام، وتحديداً الشقيقين محمد ومحمود بلبول، ومالك القاضي، ورسالة بأنهم ليسوا لوحدهم في معركتهم ضد الإعتقال الإداري. ودعا إلى استمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى في ظل تدهور حالتهم الصحية والمطالبة بإنقاذ حياتهم، خاصة الذين يقبعون في غرف العناية المكثفة.

وأكد نائب مدير التربية والتعليم بسام جبر، قدسية قضية الأسرى، مؤكداً أن الشعب بكافة قواه لن يتخلى عن الأسرى الذين ضحوا بزهرات أعمارهم من أجل تعبيد طريق الحرية. وقال الناطق الرسمي باسم نادي الأسير عبد الله الزغاري:" نطلق اليوم صرخة للعالم أجمع أن أسرانا الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة لكسر الاعتقال الإداري، ليسوا وحدهم ولن يكونوا فريسة سهلة للإحتلال".
 
وشدد الزغاري على ضرورة توسيع المشاركة الشعبية والرسمية في الفعاليات التضامنية مع الأسرى حتى يحققوا كافة مطالبهم المشروعة، وعلى رأسها إنهاء الاعتقال الإداري.
 
أصدرت محكمة الاحتلال في "سالم"، اليوم الاثنين، أحكاماً بالسّجن الفعلي بحقّ عدد من الأسرى. وأشار نادي الأسير الفلسطيني، إلى أن المحكمة أصدرت حكماً بحقّ الأسير محمد شبارو بالسّجن لست سنوات، هذا وحكمت على الأسير حسن محمد معروف بالسّجن لـ(36 شهراً)، وعلى الأسير ضياء بلال حمايل بالسّجن لـ(30 شهراً).
 
وقال الأسير القاصر مازن منذر رمضان 17 عاماً لمحامي نادي الأسير، لدى زيارته في معتقل "المسكوبية"، إن قوات الاحتلال اعتقلته من منزله فجر 22 آب/أغسطس المنصرم، وعصبت عينيه وكبّلت يديه بشدّة برباطات بلاستيكية خلف ظهره. وأكّد أن السجّانين في "المسكوبية" أجبروه على خلع ملابسه، وفتّشوه تفتيشاً عارياً، مشيراً إلى أنه أُخضع للتحقيق المكثّف لأربعة أيام، وهو مقيّد اليدين والقدمين.