جانب من العدوان الصهيوني علي قطاع غزة

حذّر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، من أن غزة على شفى حرب إسرائيلية جديدة، وأن التوتر يتزايد في الضفة الغربية المحتلة. وقال ملادينوف، إن "الوضع على الأرض يتدهور بسرعة، والتوتر في الضفة الغربية وغزة كلتيهما يزداد". وأضاف أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "يخشى من أن تكون استراتيجيته كلها الرامية إلى إنشاء دولة فلسطينية من خلال المفاوضات أصبحت مهددة، وربما قُوضت، وهذا خطير جدا".

وتابع ملادينوف: "أن أي خطة سلام جديدة من الولايات المتحدة يجب أن تحظى بإجماع دولي، من أجل أن يشارك فيها الجانبان مشاركة فعالة". وكشفت مصادر مطلعة أن عباس عطل اتفاق "التهدئة" بين حماس و"إسرائيل" بعدما هدد الأطراف المشاركة فيه بما فيها ميلادينوف بوقف التحويلات المالية لغزة في اليوم التالي للاتفاق وتحميل هذه الجهات المسؤولية عن انفصال القطاع عن بقية الأراضي الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "الحياة اللندنية" عن المصادر قولها إن "عباس أبلغ جهات عربية ودولية كانت تتفاوض مع إسرائيل نيابة عن حماس أنه لن يسمح بحدوث اتفاق يخص جزءًا من الأراضي الفلسطينية بين أي فصيل سياسي وإسرائيل، وأنه سيتخذ إجراءات لم يتخذها من قبلُ لمنع ذلك". وأبلغت السلطة دولة قبرص والأمم المتحدة أنّ أي اتفاقات تخص أي جزء من الأراضي الفلسطينية وأي جهة أخرى، يجب أن تكون بين حكومة دولة فلسطين المعترف بها من الأمم المتحدة وتلك الجهات.

وسعت الأمم المتحدة والقاهرة والدوحة لعقد اتفاق تثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، مقابل إنهاء الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عامًا، الذي أدّى لانهيار اقتصادي كبير في القطاع، وتدهور الأوضاع الإنسانية.