عناصر مت جيش الاحتلال الإسرائيلي

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، توقعاته المستقبلية لسيناريوهات الحرب المقبلة، حيث ستتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لعشرات الآلاف من الصواريخ. وتشير تقديرات الجيش إلى أن 1% فقط من الصواريخ التي ستطلق على الجبهة الداخلية سواءً من قطاع غزة أو لبنان أو سورية أو إيران ستصيب مناطق مأهولة، فيما ستسقط 99% بمناطق مفتوحة. وأظهرت التوقعات أن 95% من الصواريخ التي ستطلق على الجبهة الداخلية في المواجهة القادمة ستكون قصيرة المدى وبوزن حوالي 10 كغم ، ويصل مداها الأقصى إلى 45 كم .

وأطلق من القطاع بحرب العام 2014 ما مجموعه 3356 صاروخ، انفجر منها 116 بمناطق مأهولة، و2532 بمناطق مفتوحة، بينما نجحت القبة الحديدية في إسقاط 580 صاروخ كانت متجهة للمناطق المأهولة.

ويرى الجيش أن الجبهة الداخلية ستتلقى حوالي 1500 صاروخ بالمواجهة القادمة، في حين أظهر السيناريو الأكثر تطرفاً تعرضها لهجوم بمئات آلاف الصواريخ يصل الى 230 ألف صاروخ حال اشتركت ايران وسورية وحزب الله وقطاع غزة بحرب موحدة، حيث ستنفجر عشرات آلاف الصواريخ بمناطق مأهولة.

وتشير التقديرات التي قدمت للكابينت مؤخرًا إمكانية مقتل 400-500 مدني إسرائيلي حال اشتركت عدة جبهات في مواجهة واحدة ضد "اسرائيل"، وبحسب السيناريوهات فغالبية الصواريخ ستكون من نوع "غراد" وكمية كبيرة من قذائف الهاون، في حين ستغطي الصواريخ مناطق واسعة من حيفا شمالاً إلى السهل الساحلي الجنوبي، فيما يتوقع سقوط عشرات الصواريخ في منطقة تل ابيب الكبرى "غوش دان" في كل يوم من أيام الحرب. ووفقًا للتقديرات فغالبية الصواريخ المطلقة ستكون من عيار 107 و 122 ملم ، حيث واجهت منظومة القبة الحديدية صعوبة في صدها في الحرب الأخيرة، كما تشمل المعطيات العسكرية التي عرضت عدة جوانب من بينها الجانب الاستخباري والمناورة البرية السريعة وردة الفعل للمدنيين الإسرائيليين ونظام فعال لسلاح الجو بما في ذلك أنظمة القبة الحديدية والعصا السحرية و"باتريوت"، إضافة إلى منظومة "حيست".

وطور الجيش مؤخرًا أنظمة الإنذار الخاصة بالمناطق حيث جرى تقليص زمن تشغيل صفارات الإنذار بمنطقة "غوش دان" على سبيل المثال من دقيقة ونصف إلى دقيقة، في حين تم تقسيم المنطقة إلى عدة مناطق ستفعل الصافرات بالمناطق المستهدفة فقط دون غيرها. وستجرى الجبهة الداخلية الإسرائيلية الأسبوع القادم المناورات السنوية الكبرى والتي سميت سابقًا "نقطة تحول" على أن يتم تسميتها هذا العام " الصمود الصلب" ، حيث ستبدأ المناورة الأحد المقبل وستمتد حتى الأربعاء. وستسمع صفارات الإنذار يوم الثلاثاء الساعة الحادية عشرة صباحًا ببعض المناطق، وستفعل الصافرات بجميع المناطق عدا غلاف غزة الساعة السابعة وخمس دقائق مساءً.

وتهدف المناورة لمعرفة مدى استعداد الإسرائيليين لأي طارئ ودخولهم للأماكن الآمنة، كما تشمل محاكاة سيناريوهات تعرض منطقة البتروكيماويات بخليج حيفا لهجوم صاروخي وتسرب كيماوي. وسيتدرب الجيش على سيناريو إخلاء المناطق الحدودية القريبة من لبنان وقطاع غزة حيث ستشمل الخطة القصوى إخلاء ما مجموعة 750 ألف إسرائيلي، بينما تشمل الخطة المقلصة إخلاء 95 ألف فقط، وذلك وفق تقديرات قيادة المنطقة وضمن خطة معدة سلفًا لاستيعابهم ببلدات أخرى وفنادق.