فرص المصالحة وترسل وفدًا أمنيًا إلى غزة للمتابعة

تسعى مصر إلى تعزيز فرص المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وذلك بعد تراجعها الفترة الماضية، حيث تعمل على تمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة مهامها بشكل كامل في قطاع غزة، ويعمل الوفد الأمني المصري من خلال لقاءاته في قطاع غزة، مع عدد من وزراء حكومة الوفاق الوطني، وممثلي القوى والفصائل، على تذليل العقبات أمام تنفيذ المصالحة.

والتقى الوفد الأمني المصري اليوم الاثنين، مع وزير الأشغال العامة الفلسطيني مفيد الحسانية بحضور وزيرة شؤون المرأة هيفاء الأغا، لبحث آليات المصالحة، وآليات تمكين الوزارة من أداء مهامها، ويترأس الوفد الأمني المصري اللواء سامح نبيل، ويضم القنصل العام خالد سامي، والعميد عبد الهادي فرج، والتقى أيضًا وزير الثقافة في حكومة الوفاق الفلسطينية الدكتور إيهاب بسيسو، وذلك في مقر إقامة الوفد، لبحث آليات المصالحة، وتمكين الوزارة من أداء مهامها.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، سيلتقي الوفد المصري، مدير عام المعابر والحدود الفلسطينية نظمى مهنا، من أجل التوصل إلى آلية جديدة لعمل معبر رفح الحدودي، لإعادة فتحه بشكل طبيعي، فيما قال وزير النقل والمواصلات في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، سميح طبيلة، إن اجتماعه وطاقم وزارته أمس الأحد مع الوفد الأمني المصري بحث العوائق التي تحول دون إتمام ملف المصالحة وخاصة موضوع الجباية.

وأضاف طبيلة، أنّه أكد إلى الوفد المصري أن وزارة النقل والمواصلات لم تحصل على أي "شيكل" من الأموال التي تجبيها حماس من قطاع النقل والمواصلات، وقال الوزير الفلسطيني، إن الحكومة ومنذ بدأ الحديث عن المصالحة كانت تنفق 100 مليون دولار شهريا على التعليم والصحة والخدمات الأخرى في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه جرى أيضا بحث العوائق التي تتعلق بالمعابر، مؤكدا أنه حدث اختراق في هذا الملف لاسيما بعد التمكن من منع دخول أي بضائع مخالفة للقانون عبر هذه المعابر، موضحا أنه تم الطلب رسميا من الوفد المصري بالسماح لعشرين ألف معتمر من قطاع غزة بمغادرة معبر رفح في موسم العمرة.

وبخصوص الاجتماع المشترك لحكومة الوفاق بين الضفة وغزة عبر الفيديو كونفرانس، قال وزير النقل والمواصلات الفلسطيني إنه سيتم إقرار الموازنة بشكلها النهائي، بما فيها استيعاب عشرين ألف من موظفي قطاع غزة، كما سيتم عرض قراءات لبعض القوانين المقترحة في الجلسة المقررة غدا، وكان رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، استقبل مساء الأحد،  في مقر إقامته بغزة، الوفد الأمني المصري الذي يزور القطاع لبحث سبل تسريع المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس".