قوات الاحتلال الإسرائيلي

أصيب 5 مواطنين بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بأعداد كبيرة صباح الاثنين 18 تموز/ يوليو الجاري بلدة قباطية جنوب جنين لهدم منزل أسير .
 
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال هدمت منزل الأسير بلال أحمد أبو زيد المتهم بنقل الأسلحة إلى منفذي عملية باب العامود في القدس، التي استشهد خلالها 3 شبان .وقال نائب محافظ كمال أبو الرب جنين إن قوات الاحتلال شرعت في عملية الهدم عند الساعة الثالثة من فجر اليوم، ويقع البيت في الشارع الرئيسي من منتصف البلدة .مضيفا أن 5 شبان أصيبوا بالرصاص الحي نتيجة اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بينهم إصابة خطيرة وهو الشاب عبد الرحمن سليمان أبو الرب 20 عاما أصيب برصاصة في الصدر، وأصيب 4 آخرون بجروح مختلفة وهم رامي زكارنة 28 عاما رصاصة في الكتف، وأنور كميل 17 عاما رصاصة في الساق، وجواد كميل 16 عاما رصاص في الخاصرة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى جنين الحكومي.
 
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية عند نحو الساعة الثانية والنصف فجرًا ترافقها جرافات احتلالية، وحاصرت منزل الأسير كميل وزرعت المتفجرات في جدران المنزل ونسفته بالكامل.
وأوضح الشهود أن عددا من الشبان أصيب بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط الذي أطلقه الجنود بكثافة، مضيفًا "من بين الإصابات، إصابة شاب بالرصاص الحي في صدره وُصفت بالخطيرة، وآخر بالرصاص الحي في قدميه". وحسب مصادر محلية في البلدة فقد أصيب أحد الجنود إصابة مباشرة برأسه خلال هذه المواجهات. وامتدت المواجهات حتى ساعات الصباح الأولى في أطراف البلدة وعلى مداخلها وبالقرب من مثلث الشهداء ومنطقة الحسبة.
 
يذكر أن الأسير زيد كميل اتهمته قوات الاحتلال بتقديم المساعدة للفدائيين الثلاثة منفذي عملية باب العامود في القدس المحتلة 3 شباط/  فبراير الماضي. وفي غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم عددًا من المواطنين في عمليات دهم واقتحام طالت أنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية المحتلة والقدس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت فجرًا بلدات في محيط مدينة الخليل سيما بلدات دورا وبني نعيم، وداهمت منازل وسلمت بلاغات لمقابلة مخابرات الاحتلال.
 
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين في الضفة الغربية عرف منهم سليم الجعيدي من قلقيلية شقيق الأسير لطفي الجعيدي. وفي بلدة العيسوية بالقدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال المواطنون أنس أبو عصب ومحمد عمر عطية، وداود يوسف عطية واقتادهم جميعا إلى جهات مجهولة. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين نبيل الجعبري وشداد أبو قرندل من بلدة دورا في المحافظة.  أما في جنين شمال الضفة الغربية فقد أفاد  شهود عيان أن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز حوارة العسكري اعتقلوا الشاب مجدي نزار عاطرة من بلدة يعبد أثناء عبوره الحاجز مساء أمس.
وقال جيش الاحتلال إنه اعتقل 3 فلسطينيين بزعم أنهم مطلوبون، وعُثر على مسدس وذخيرة خلال اقتحامات في الخليل. وصعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من إجراءاتها العسكرية المشددة على محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، في ما أقدمت آليات الاحتلال على إغلاق مداخل قرى وبلدات جنوب الخليل في إطار سياسة الحصار التي تفرضها سلطات الاحتلال على المحافظة في أعقاب مقتل مستوطنَين في عمليتين منفصلتين أواخر رمضان الماضي. وتتذرع سلطات الاحتلال من خلال حصارها بعمليات البحث والتمشيط للوصول إلى منفذي العملية التي أدت إلى مقتل حاخام على الطريق الرئيس الواصل بين بلدات جنوب الخليل والمدينة.
 
ويقول سكان من مدينة يطا التي ضيقت سلطات الاحتلال من حصارها الخانق عليها " إننا أصبحنا نسلك طرق وعرة حتى نصل إلى المدينة". مضيفين " فقط من يضطر إلى الخروج عليه أن يسلك تلك الطرق الوعرة والجبلية الخطرة حتى يصل إلى مكان عمله أو إلى الجامعة مثل الطلبة". وتقول مصادر محلية في المدينة "إن سلطات الاحتلال تحكم إغلاقها على المدينة بغلق كل المداخل المؤدية إلى يطا بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، إضافة إلى اتباع سياسة غلق المداخل الوعرة في الكثير من الأحيان والملاحقة التي تتبعها سلطات الاحتلال لمركبات المواطنين أثناء سلوكهم الطرق الوعرة."
 
ويعاني مواطنون من سكان بلدة بني نعيم الواقعة شرق مدينة الخليل من غلق بلدتهم بشكل كامل ويمنع السكان من الخروج من البلدة تجاه المدينة، ويضطر مواطنون للوصول إلى المدينة سيرا على الأقدام في الكثير من الأحيان. وفي بلدات السموع ودورا والظاهرية جنوب الخليل ليست بمعزل عن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق السكان في إطار عملية بحثها عن منفذي عملية "عتنائيل" كما تدعي، ولا يزالون يعيشيون معاناة الحصار والتضييق إضافة إلى الاقتحامات والاعتقالات اليومية التي تستهدف الشبان في هذه البلدات. وناشد مواطنون وطلبة جامعات السلطة الفلسطينية بضرورة العمل الفوري والعاجل من أجل رفع الحصار المفروض على محافظة الخليل الذي أثر بشكل سلبي على مجريات الحياة اليومية وعلى الاقتصاد الفلسطيني برمته، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه.