الجيش الإسرائيلي

اعترف الجيش الإسرائيلي بـ 481 جنديًا كمعاقين نتيجة إصابتهم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي تطلق عليها إسرائيل اسم عملية "الجرف الصامد"، 30% منهم أي 143 جنديا تم الاعتراف بهم كمصابين بصدمة المعركة وذلك وفقا لمعطيات الإحصائية الرسمية وفقا لمعطيات إحصائية حصلت عليها، الأربعاء، صحيفة "هارتس" ومعطيات أخرى من وزارة الجيش الإسرائيلي بيّنت أن غالبية الجنود المذكورين يعانون من إصابات جسدية ونفسية.

وامتنعت وزارة الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية حتى الآن عن نشر معلومات دقيقة تتعلق بعدد الجنود الذين أصيبوا بصدمة المعركة خلال وفي أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014، ووفقا لمعطيات وزارة الجيش، يعترف الجيش الإسرائيلي حاليا بـ 4650 جنديا كمصابين بصدمة المعركة أثناء خدمتهم العسكرية يتلقون العلاج على حساب الوزارة، ويتلقى 40% من مصابي الصدمة في حرب غزة تعليمهم الجامعي على حساب وزارة الجيش كجزء من عملية إعادة تأهيلهم.

وصنف اكثر من نصف المعاقين الذي أصيبوا بحرب غزة كمعاقين بنسبة عالية نسبيا تفوق نسبة 20%، والكثير منهم من جنود الاحتياط الذين تم تجنيدهم للقيام بأعمال الحراسة والحماية على حدود غزة خلال الحرب بدلا من الجنود النظاميين الذين تم الزج بهم في ساحة الحرب، وصنفت معطيات وزارة الجيش المصابين بإعاقات مختلفة خلال حرب غزة وفقا لنوع خدمتهم العسكرية، وبينت أن 203 جنود منهم كانوا وقت إصابتهم يؤدون الخدمة الإجبارية، منهم 57 من جنود الخدمة الدائمة، و221 جندي احتياط.

ورغم مرور ثلاث سنوات على الحرب ما زالت وزارة الجيش الإسرائيلية تدرس 150 طلبا قدمها جنود احتياط شاركوا في حرب غزة للاعتراف بهم كمعاقي حرب، وحسب معطيات إحصائية سبق لسلاح الطب الإسرائيلي أن نشرها تراوحت نسبة الجنود الذين أصيبوا بصدمة المعركة خلال الحرب على غزة من 7% إلى 20% من مجموع الجنود الذين شاركوا في الحرب، علما أن نسبة الذين أصيبوا بهذه الصدمة خلال حرب أكتوبر 193 على سبيل المثال تراوحت ما بين 10-20% من عدد الجنود المشاركين وذات النسبة تكررت أيضا خلال اجتياح لبنان عام 1982 التي تعرف إسرائيليا باسم حرب لبنان الثانية، فيما بلغت إصابات صدمة المعركة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية ما بين 7-10% من مجموع الجنود وعناصر الأمن الإسرائيليين الذين شاركوا في عمليات قمع هذه الانتفاضة.