الرئيس رجب طيب أردوغان

ذكرت وسائل إعلام تركية أن نتائج الفرز الأولية للأصوات في الانتخابات التركية البرلمانية والرئاسية، وأشارت إلى تقدم الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان وحزبه (العدالة والتنمية) المتحالف مع حزب الحركة القومية، حيث أوضحت تصدّره بأكثر من 55% بعد فرز 70% من أصوات الناخبين، مقابل 29.4% لصالح منافسه محرم إنجة.

وبعد فرز 29% من الأوراق الانتخابية المتعلقة بالبرلمان، أشارت النتائج الأولية إلى حصول تحالف أردوغان البرلماني على 60% من الأصوات، بحسب وسائل إعلام محلية.

وتوقعّ حزب العدالة والتنمية الحاكم يتوقع فوز الرئيس بـ 51 % من الأصوات على الأقل.

وفي المقابل اتهم حزب "الشعب الجمهوري" وسائل الإعلام الحكومية بشن حرب نفسية والتلاعب بالنتائج، ودعا إلى عدم الوثوق في الأرقام المُعلنة، حيث قال إن المعطيات لديه تقول إن مرشحه محرم إنجه حصل على 40 من الأصوات وأردوغان حصل على 46.5%.

من جانبه، دعا حزب "الشعوب الديمقراطي"، الموالي للأكراد، إلى عدم الأخذ بالنتائج التي تقدمها وكالة "الأناضول" وهيئة الإذاعة والتلفزيون ووصفها بأنها "نتائج مُتلاعب بها".

وإذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50% في انتخابات اليوم، فستجرى جولة ثانية من الانتخابات في الثامن من يوليو/ تموز، علمًا أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بلغت نحو 86% من مجموع الناخبين حسب وسائل الإعلام الرسمية.

وقال النائب عن حزب الشعب، علي شكير، إن حزبه رصد ما قال إنها "خروفا ارتكبها حزب العدالة والتنمية الحاكم أثناء العملية الانتخابية"، وأشار إلى أن الحزب سيتخذ خطوات ضد هذه التصرفات، موضحا أن الحزب جمع صورا تكشف ما قال إنها قيام موظفين حكوميين وضعتهم الدولة في خدمة ذوي الإعاقة استغلوا ذلك للتصويت رغما عنهم لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشيرا إلى أن ذلك في أنحاء متفرقة في البلاد وليس منطقة بعينها.

وأضاف أن ممثلين عن الحزب الحاكم حملوا أسلحة وهدّدوا الناخبين في محطات اقتراع في جنوبي شرقي البلاد، وتحديدا في مدينتي أورفا وفان، متابعًا أن الحزب يعتزم تقدمي شكاوى بشأن هذه الخروق إلى هيئة الانتخابات، والدعوة إلى إلغاء نتائج صناديق الاقتراع التي شابتها انتهاكات، حسب تعبيره

وشهدت الانتخابات التركية التشريعية والرئاسية أعمال عنف أسفرت عن قتيلين على الأقل وعدد من الجرحى، ففي مدينة أرزروم شمالي شرق تركيا، اغتيل رئيس فرع حزب الخير القومي المعارض في البلدة وشخص آخر، خلال اشتباكات اندلعت في مركز الاقتراع، عقب وصول مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى المركز للإدلاء بصوته، بحسب موقع حزب "الخير"، وفي مدينة إسطنبول، اعتدى أعضاء في الحزب الحاكم بالضرب على نائب رئيس حزب الخير أوميت أوزداغ ومرشح الحزب فيدات ينيرير في مركز اقتراع بمنطقة كاتاني، وقامت الشرطة باعتقال 6 من أعضاء حزب العدالة والتنمية على خلفية الواقعة.

إلى ذلك، اتهمت المعارضة التركية حكومة حزب العدالة والتنمية بإحضار 100 صوت ليلًا إلى صندوق اقتراع لصالح "تحالف الشعب" الذي يجمع بين العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية، في مدينة شانلي أورفا عاصمة محافظة أورفا جنوبي تركيا، فيما أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الخامسة مساء اليوم بالتوقيت المحلي، وبدأ فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية ثم سيتم فرز أصوات الانتخابات البرلمانية.

واتخذت السلطات التركية إجراءات أمنية غير اعتيادية في مناطق الجنوب الشرقي من البلاد حيث تعيش الغالبية الكردية في صراع مزمن مع السلطة المركزية منذ الثمانينات، اتخذ في كثير من الأحيان منحى الصراع العسكري الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وبخلاف بقية المناطق التركية، نقلت مروحيات عسكرية البطاقات وموظفي اللجان الانتخابية في ثلاث ولايات جنوب شرقي تركيا، هي وان ودياربكر وسيعرت، إلى مراكز الاقتراع في عدد من المناطق بهذه الولايات.

وينافس الزعيم السياسي للأكراد صلاح الدين دميرتاش، إردوغان على منصب الرئيس من داخل سجنه الموجود فيه منذ عام ونصف العام دون محاكمة، بناء على قواعد قانون الطوارئ المعمول به منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. ويُتهم دميرتاش بدعم "التنظيمات الإرهابية" في الإشارة إلى حزب "العمال الكردستاني" المحظور.

ودعت باشاك دميرتاش، زوجة صلاح الدين دميرتاش الشعب للتوجه إلى مراكز الاقتراع، وطالبت عقب إدلاء صوتها في مدينة دياربكر "آمد" في كردستان تركيا، الشعب بالتوجه نحو مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بأسرع وقت ممكن. وأضافت "نطالب شعبنا بالتوجه إلى مراكز الاقتراع والتصويت لصالح دميرتاش والحرية".