غزة - كمال اليازجي
توافقت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على قائمة لأسماء مرشحين لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجديدة سيتم طرحها للتصويت مساء الخميس، في ختام أعمال المجلس الوطني الفلسطيني التي استمرت 4 أيام.وشرعت لجنة الصياغة المنبثقة عن المجلس في وضع المضامين التي سيحتويها البيان الختامي للمجلس على أن يجري استكمالها، الخميس، بالتوازي مع إعلان سيصدر عن المجلس.
وقال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "جرت مشاورات ما بين قوى منظمة التحرير في ما يتصل بموضوع اللجنة التنفيذية القادمة والمجلس المركزي".وأضاف: "ستجري الانتخابات الجمعة وسينهي المجلس أعماله على الأرجح في ساعات المساء في حال تم استكمال الأعمال بشكل كامل"، وتابع مجدلاني: "هناك توافق على الأسماء وسيتم تقديمها إلى المجلس في لائحة توافق كاملة ويقوم المجلس بالتصويت عليها".
ورفض مجدلاني الخوض في الأسماء لكن مصادر متعددة قالت إن الأسماء الأكثر ترددا لعضوية المجلس هي: الرئيس محمود عباس، رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله، د.صائب عريقات، عزام الأحمد، أحمد مجدلاني، واصل أبويوسف، بسام الصالحي، تيسير خالد، صالح رأفت، د.حنان عشراوي، عدنان الحسيني، د.زياد أبو عمرو، د.رياض المالكي، د.محمد مصطفى، د.مصطفى البرغوثي، محمود إسماعيل ورمزي خوري.
من جهة ثانية، أشار مجدلاني إلى أنه "اجتمعت، لجنة الصياغة ووضعنا الأساس للبيان الختامي الذي سيتضمن القرارات التي ستصدر عن المجلس وسيصدر إعلان إلى جانب القرارات"، مشيرا إلى أنه "يؤكد الإعلان على الثوابت التاريخية والعناصر التاريخية لموضوع القضية الفلسطينية"، وقال: "قطعت لجنة الصياغة، الأربعاء، شوطا كبيرا واليوم، ستستكمل مهامها في ساعات الصباح".
ولفت مجدلاني إلى أن "القرارات ستستند أساسا إلى قرارات المجلس المركزي في دورته التي انعقدت في شهر كانون الثاني الماضي وأيضا ما يتصل بالرؤية السياسية التي طرحها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن في شهر شباط".ونفى مجدلاني أن يكون صدر عنه أي حديث عن قرارات بشأن قطع التمويل عن قطاع غزة.
وبهذا الصدد، قال أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني محمد صبيح، إن المجلس استمع في اليوم الأول إلى خطاب شامل من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الذي يمثل حصيلة تحرك دبلوماسي وسياسي واسع سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو مع دول عظمى أو في جامعة الدول العربية، وكان هناك حراك فلسطيني واضح وقوي في مقابلة الموقف الأميركي المتغير.
وقال صبيح إن المجلس "بحث سبل التصدي لما تقوم به إسرائيل سواء في القدس أو غزة أو في الضفة الغربية وكل الانتهاكات الإسرائيلية في وطنا الفلسطيني".
وتابع: "تلا ذلك قراءة تقارير من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، كل في مجال عمله، سواء في السياسة أو في الاقتصاد أو غيره، وفي كل القضايا الحياتية والظروف التي نعيشها، وهذه التقارير شملت كل الوطن، وبالتالي لا بد للأعضاء أن يناقشوا هذا التقارير".
وقال صبيح: "كان هناك فرز للجنة صياغة، وهي كبيرة ومشكلة مما يقارب 23 عضوا، يمثلون كل الفصائل ومن كفاءات داخل المجلس الوطني، لتضع مشروع بيان ومشاريع قرارات، ومن حصيلة هذا النقاش والحوار الدائر لمواجهة المرحلة الدائمة وليسير المجلس الوطني في اتجاه تعزيز بناء الدولة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أنه بعد استكمال النقاش: "سيتم الاستماع لمشروع البيان وستجري انتخابات لاختيار كفاءات ودماء جديدة في اللجنة التنفيذية لأن الفترة المقبلة صعبة وقاسية، إضافة إلى مجلس مركزي لا بد أن تكون فيه دماء جديدة، وأن يكون مؤهلا لمواجهة الوضع الصعب المقبل ولتعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز المقاومة الشعبية والدفاع عن الأرض والدفاع عن القدس، كما لا بد من إيجاد حلول واضحة لمعاناة أهلنا في غزة"، وأضاف أن المجلس الوطني سيضع الخطوط العريضة للسياسيات والاستراتيجيات التي سيسير عليها مجتمعنا.