أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن الوحدة الوطنية هي السلاح الوحيد والأوحد بيد شعبنا لمواجهة كافة التحديات التي تواجه مشروعه التحرري نحو الدولة والعود، مشددا في الوقت ذاته على أن أقصر الطرق لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واجتثاث الاحتلال ودحره هو الذهاب لانتخابات حرة ومباشرة.

اقرا ايضا : منظمة "التحرير الفلسطينية" تُناقش جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" المستمرة

وأوضح أبو هولي، خلال حفل تأبين المختار أبو مغصيب، أن العودة إلى إرادة الشعب الفلسطيني، عبر صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة بات أمرًا ضروريًا غير قابل للتأجيل للخروج من حالة الانقسام وإعادة وحدة الوطن"، مؤكدا أن صندوق الانتخابات وحرية الكلمة ستبقى عنوانًا للأبد.

وحضر المهرجان الذي نظمته اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة وعائلة المرحوم المختار مرازيق أبو مغصيب تحت رعاية دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد، في مدينة خانيونس محافظ محافظة الشمال صلاح ابو وردة ، ومحافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا، ومحافظ محافظة الوسطى عبد الله أبو سمهدانة، ومحافظ محافظة خانيونس أحمد الشيبي، وعضوي المجلس الثوري لحركة فتح سليم الزريعي، وإياد صافي، وأعضاء الهيئة القيادية لحركة فتح، ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية وأعضاء الهيئة العليا لشؤون العشائر بالمحافظات الجنوبية برئاسة منسقها العام المختار أبو سلمان المغني، ولفيف من الوجهاء والمخاتير وممثلي عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة حشد كبير من المواطنين .

ونقل أبو هولي، خلال كلمته تحيات الرئيس محمود عباس ، مشيرًا إلى أن "أبو مازن" سيبقى سائراً على نهج القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات في دعم ومساندة رجال الإصلاح حماة الوطن وعرينه، مضيفًا أن الرئيس محمود عباس لن تثنيه الضغوطات عن تمسكه بالحقوق والثوابت الفلسطينية وسيكتب التاريخ عنه بماء من ورد بأنه رفض الضغوط الأمريكية ووقف ثابتًا شامخًا أمام الأعاصير التآمرية ليقول للإدارة الأمريكية كلمة "لا" لتعود صفقة القرن إلى إدراجها.

وأضاف أن سياسة الابتزاز المالي لن تفلح في ثنينا عن التمسك بحقنا في القدس كعاصمة أبدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة وبحقنا في العودة إلى ديارنا التي هجرنا منها في العام 1948 ،و قطع المساعدات الأمريكية لن تدفعنا للقبول بصفقة القرن"

وأكد أن الرئيس سيبقى على العهد وان قلمه لن يوقع على التنازل عن القدس وعن حق العودة مهما كانت الضغوطات والمؤامرات، مشيداً بالدور النبيل الذي يقوم به رجال الإصلاح الذين يسخرون جل أوقاتهم في خدمة أبناء شعبهم ومعالجة مشاكلهم، مؤكدا على أنهم يستحقون أن تكون لهم القامات الكبيرة مكانا وحضورا متميزا بين أوساط شعبهم .

وأثني بالمرحوم المختار مرازيق أبو مغصيب "أبو كمال" ، لافتًا إلى أن حياته كانت حافلة بالعطاء في خدمة أبناء شعبه وانه سخر وقته وماله لترسيخ السلم الأهلي ليكون سيد الموقف .

وقال:" إن المرحوم أبو كمال شهد له الكل الوطني بان كلمته كانت في كثير من القضايا حاسمة وفاصلة ويشهد كل من عرفه وعايشه بان بيته كان مشرعا للجميع بدون استثناء وكان عدلا في حكمه العشائري ولم يسجل له يوما انه أوقع الظلم على احد وانه يستحق ان نقيم له ذاكرة طويلة من التاريخ وليس حفل قصير من التكريم".

ودعا ابو هولي الأجيال الشابة أن يجالسوا كبار السن ممن عايشوا النكبة وان يستمعوا إلى رواياتهم وحكاياتهم عن رحلة اللجوء والتهجير واحتفاظهم بمفاتيح بيوتهم رغم مرور السنين، مؤكداً على ضرورة أن تتوارث الأجيال حقهم في العودة لإسقاط المقولة الإسرائيلية بان "الكبار يموتون وان الصغار ينسون" ولتجسيد الحقيقة التاريخية بان الكبار سينقلون الحكاية والرواية والتاريخ وان الصغار لا ينسون وسيحفظون وصايا الشهداء والجرحى والأسرى .

وشكر اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة والهيئة القيادية العليا لحركة ولكل القائمين على المهرجان ولكل من ساهم وشارك ليخرج في حلته الجميلة التي تليق بتأبين ابو مغصيب وتكريم وجهاء الوطن.

ومن جهته، أشاد محمد بدوان في كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في محافظة خانيونس بالمرحوم أبو مغصيب مستذكرا العديد من المواقف الوطنية التي تسجل له وحرصه على وحدة شعبه وإنهاء الانقسام.

وقال:" إن المرحوم أمضى حياته في خدمة أبناء شعبه ومعالجة مشاكلهم لاعبا دورا كبيرا في تعزيز السلم الاهلي" ، مؤكداً على الوحدة الوطنية.

كما ودعا كل القوي والفصائل الفلسطينية للالتفاف حول الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ودعمه في مواجهة صفقة القرن الأمريكية التي تستهدف الحقوق الفلسطينية.

ومن جهته شكر كمال أبو مغصيب باسم عائلة وعشيرة المرحوم المختار مرازيق أبو مغصيب، في الوطن والشتات المشرفين على المهرجان وعلى رأسهم أبو هولي ولكل من شارك وحضر حفل التأبين.

وفي ختام المهرجان كرم أبو هولي ومحافظي المحافظات كل من عائلة المختار المرحوم مرازيق أبو مغصيب، والمختار عبد القادر أبو هولي "أبو صلاح" والمختار سليمان أبو شماس "أبو يوسف" والمختار حسني المغني "أبو سلمان" وعائلة المختار المرحوم عودة أبو العجين "أبوأحمد" والمختار أبو سامي أبو ظريفة، وتسليمهم دروع تكريم تقديرًا لجهودهم في الحفاظ على السلم الأهلي وخدمة أبناء شعبهم.

قد يهمك ايضا :  أبو هولي يؤكد "المشرفين" سيبحث سبل مواجهة التحرك الأميركي ضد "الأونروا"

                     أبو هولي يؤكّد سعي منظمة "التحرير" لمساعدة "الأونروا" على الخروج من الأزمة المالية